EN 
يعتبر العنف الأسري ظاهرة بشعة تقلب الحياة الزوجية رأسا على عقب، وغالبا ما يكون فيها الرجل هو الطرف الأقوى يحكم بنيته الجسمانية، الأمر الذي يخلق الكرة، والأذى الجسدي والنفسي للمرأة، بالإضافة إلى فقدان الاحترام والمودة بين الزوجين.
استراتيجية التعامل مع العنف الأسري
وقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية والاستشاري النفسي، أن العنف الأسري انتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وخاصة فى أخر عشر سنوات، حيث أن الأسرة التي تتعرض للعنف الأسري تفقد الإحساس بالأمان والإحترام.
وتابع درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن الزوج عندما يقوم بممارسة العنف الأسري مع زوجته فإنه يتسبب في إساءة نفسية وجسدية وجنسية، بالإضافة إلى انه لا يضر زوجته فقط، وإنما يتسبب في تشوه الحالة النفسية للأطفال أيضا .
وأضاف درويش، أنه يمكن حل العنف الأسري عبر تجنب بعض السلوكيات والتفهم بشكل أكبر لطبيعة الحياة وما يمر به كلا الطرفين سواء كان بالنسبة للزوج خارج المنزل وبالنسبة للزوجة في المنزل ومع أولادها، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات للتعامل مع العنف الأسري:
1- ضرورة أن يتفهم الزوجين أن حدة الصراعات ونشوب الخلافات الزوجية المستمرة.
2- إذا لم يتمكن الزوجين من معرفة أسباب الصراعات الزوجية، فعليهم بمعرفة كيفية التخلص عبر زيارة الاستشاري المتخصص في ادارة العلاقات الزوجية لتمكين الزوجين من الإلمام بمهارات فن التعامل الزوجي، وكيفية اعادة التوافق والانسجام، وذلك عبر تدريب كل زوج على الإنصات وليس الاستماع فقط لكل منهم للآخر.
3- عند زيادة حدة الأشجار وزيادة مستوى العصبية يجب على الطرف الآخر الانسحاب فورا حتى يمكن تفادي زيادة درجة وتيرته الأشجار، والتي يمكن ان تصل الى نتائج سلبية أكثر وأكثر بين الطرفين.
4- يجب على الأسر المصرية مواجهة الواقع الحالي والتكيف مع متطلبات المعيشة، وفقا لظروف الدخل الأسري، وأن تعي الزوجة أن ليس بالإمكان تحقيق كل المتطلبات و الإيفاء بكافة المسؤوليات كاملة، وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها كافة المجتمعات حاليا.
5- تركيز وسائل الإعلام على وضع آليات لزيادة مستوى الوعي بين الزوجين، وطرح برامج تثقيفية هدفها إرشاد الأزواج والمقبلين على الزواج خاصة عن كيفية إدارة الحياة الزوجية، وزيادة مهارات الزوجين في كيفية إحداث توافق وانسجام فيما بينهم .
