الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاقم الأزمة وانهيار المنظومة الصحية| تونس تسجل زيادة قياسية بأعداد وفيات كورونا

أرشيفية - تونس
أرشيفية - تونس

تعاني تونس من أزمة صحية جسيمة منذ عدة أشهر، بعد انهيار منظومتها الصحية، طبقا لما أعلنته وزارة الصحة التونسية خلال الشهر الماضي، مما دفع الرئاسة التونسية لإطلاق نداءات استغاثة للمجتمع الدولي للمساعدة في توفير جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والمستلزمات الطبية التي تعاني تونس من نقصها.

زيادة قياسية بأعداد الوفيات

وفي ظل تلك الظروف الصحية السيئة للغاية، أعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم عن تسجيل زيادة قياسية في أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بـ فيروس كورونا "كوفيد – 19"، في مؤشر جديد لتدهور الوضع الصحي في تونس.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم السبت أنه تم تسجيل 317 حالة وفاة جديدة من مصابي فيروس كورونا، وهي زيادة قياسية منذ بدء الجائحة، مضيفة أنه تم تسجيل 5624 إصابة جديدة بما يزيد من المخاوف تجاه قدرة البلاد في مكافحة الوباء.

معوقات السيطرة على الجائحة

وتعاني المنظومة الصحية التونسية من عدة أزمات، أقيل على إثرها وزير الصحة التونسي الأسبوع الماضي وعين وزير الشؤون الإجتماعية وزيرا للصحة بشكل مؤقت، بينما تولي الجيش إدارة زمام الجائحة، وأثرت عدة أزمات سلبا في التعامل مع أزمة فيروس كورونا "كوفيد – 19"، أبرزها امتلاء الوحدات الصحية والمستشفيات عن آخرها، ونقص إمدادات الأكسجين، إلى جانب تكدس المواطنين على مراكز التطعيم، وسير تلك العملية ببطء.

منظمة الصحة العالمية

من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حصيلة وفيات كورونا في تونس هي الأعلى في أفريقيا والعالم العربي، موضحة أن إجمالي عدد الإصابات في تونس منذ بداية الجائحة ارتفع إلى 560 ألف إصابة، وأكثر من 18ألفا و300 حالة وفاة، من إجمالي 11.6 مليون نسمة عدد سكان تونس.

وفي ظل التداعيات الخطيرة، كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، الجيش التونسي بتولي إدارة السيطرة على جائحة كورونا في البلاد.

سلالتا ألفا البريطانية ودلتا الهندية

وتتميز الموجة الحالية في تونس بانتشار سلالتي "ألفا" البريطانية و"دلتا" الهندية في معظم محافظات الجمهورية التونسية، مما أدى إلى ارتفاع حالات الوفاة إلى أكثر من 100 حالة في اليوم، ومن المتوقع أن تتجاوز حالات الوفاة 300 حالة في اليوم بنهاية شهر يوليو الجارى.

وضع وبائي متأزم

وفي هذا الصدد قال النائب البرلماني التونسي مبروك كورشيد، إن الوضع الوبائي في تونس في تأزم مستمر، مشيرا إلى وجود أزمة نقص أنابيب الأكسجين بمستشفيات العزل، كما توجد كميات محدودة جدا هي التي تصل إلى المستشفيات.

وأوضح أن وزارة الصحة التونسية ارتكبت خطأ عندما أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن تلقي اللقاحات بشكل حر لكل الشباب الذين تخطت أعمارهم الـ 18 عاما، وذلك بدون الإعداد الجيد والتحضير لأي تكدس يمكن أن يتسبب فيه هذا القرار خاصة في ظل الوضع الوبائي الخطير.

كانت قد أرسلت بعض الدول الأوروبية والعربية  العديد من المساعدات الطبية لـ تونس، وما يزيد عن 3 ملايين جرعة من لقاحات فيروس كورونا "كوفيد – 19"، لمساعدتها في التصدي للانتشار السريع للفيروس.