الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد موسى: ما يحدث في تونس يذكرني بالفترة السابقة لثورة 30 يونيو

احمد موسى
احمد موسى

تسأل الإعلامي أحمد موسى، عن الأحداث التي تتم في تونس، قائلا :" ماذا يحدث في تونس اليوم، وما يحدث في تونس اليوم يذكرني بما حدث في مصر قبل ثورة 30 يونيو".

 

وأضاف أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر شاشة صدى البلد، مساء اليوم الأحد، أنه تم حرق شعارات ولافتات ومحتويات حزب النهضة الإخواني في تونس، متابعا:" هناك دوشة كبيرة في تونس ودي حاجة إيجابية وتنتفض ضد الإرهاب.


وأكد مقدم برنامج على مسئوليتي، أنه نريد معرفة ومشاهدة محتويات المستندات التي تم اخذها من مقر حزب النهضة الإخواني، مشيرا إلى أن تونس تنتفض ضد حركة الاخوان الإرهابية.


وعرض الإعلامي أحمد موسى، مقطع فيديو للحظة اقتحام مقر حزب النهضة الاإخواني وإسقاط لافتتاته.

 

وشهدت عدة مدن ومحافظات في تونس اليوم الأحد احتجاجات ومظاهرات عارمة تطالب بإسقاط حكومة هشام المشيشي وحل البرلمان وإسقاط حركة النهضة الإخوانية.

 

وبحلول صباح اليوم، توافد مئات المحتجين إلى محيط مجلس النواب في تونس حيث طالبوا بحل البرلمان الذي يرأسه راشد الغنوشي وإسقاط حكومة المشيشي.

 

وردد المتظاهرون شعارات تندد بتردي الأوضاع السياسية والصحية والاقتصادية وتطالب بمحاسبة الحكومة وحركة النهضة الإخوانية.


وطالب المحتجون أيضا بتغيير النظام السياسي برمته وكل الشخصيات الحاكمة في تونس، باستثناء رئيس الدولة قيس سعيد.

 

وتوسّعت رقعة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط منظومة الحكم في تونس، تزامنا مع إحياء عيد الجمهورية بعد أن انطلقت من العاصمة، وامتدت إلى نحو 8 محافظات وعدد من المناطق.


وسرعان ما اقتحم عدد من المحتجين التونسيين مقر حركة النهضة الإخوانية في محافظة توزر الجنوبية، وقاموا بحرقه وخلع ملابس عدد من قيادات النهضة وطردهم.

 

وأخرج المحتجون وثائق تعود لحركة النهضة وقاموا بإحراقها، كما قاموا بإتلاف مقتنيات للحركة وألقوا بها من نوافذ المكتب.


وذكرت وسائل إعلام محلية في تونس أن المحتجين الغاضبين اقتحموا مقرات حركة النهضة الإخوانية في ثلاث محافظات في تونس هي توزر والقيروان وسيدي بوزيد.

 

وشهدت مدينة باردو في العاصمة تونس اشتباكات بين المحتجين ورجال الشرطة؛ بعد أن حاول المحتجون تخطي الحواجز الأمنية التي تحول دون الوصول إلى البرلمان، أو إلى الشارع المؤدي إلى شارع الحبيب بورقيبة.

 

وتجمع عدد كبير من المحتجين في الشارع الرئيسي في مدينة سوسة الساحلية، للمطالبة برحيل الحكومة والبرلمان وإسقاط النظام.

 

وخرج المحتجون في مدينة صفاقس جنوب تونس أمام مقر مركز المحافظة؛ للتنديد بما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

 

واعتبر المحتجون أن إنقاذ البلاد يقتضي حل البرلمان وإسقاط الحكومة، ومحاسبة المسؤولين السياسيين، في انتظار بناء منظومة سياسية من القوى الوطنية غير المنشغلة بالحسابات السياسية.

 

وانتقلت الاحتجاجات إلى محافظتي الكاف وباجة شمال غرب تونس وتجمّع عدد من نشطاء المجتمع المدني لمطالبة الحكومة بالرحيل. محملين الطبقة السياسية التي حكمت منذ 2011 مسؤولية تدهور الوضع المعيشي إلى نحو غير مسبوق.

 

وهتف المحتجون:"يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح”، و”الشوارع والصدام حتى يسقط النظام"، واتهم المتظاهرون، سياسة حركة النهضة بسرقة أحلام الشباب، الذي وصلت نسبة البطالة فيه 20 في المئة، وفق آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء.
وفي العاصمة، أغلقت السلطات كافة الطرقات والمنافذ المؤدية لمقر البرلمان وشارع الحبيب بورقيبة والشوارع الرئيسية القريبة منه، لتعطيل وصول المتظاهرين.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لأحد أنصار حركة النهضة الإخوانية وهو يلقي أحد المحتجين كان يحمل علم تونس من على سطح مقر الحركة في القيروان.

 

وأظهر الفيديو قيام عنصر حركة النهضة بدفع التونسي الذي كان يحمل العلم التونسي من أعلى المبنى ولا يعرف مصير التونسي الذي سقط من أعلى سطح المبنى المرتفع.

 

وأكدت وسائل إعلام تونسية صحة الفيديو، ونشرت مزيدا من التفاصيل عنه، وقالت إذاعة "موزاييك" واسعة الانتشار، إن الرجل الذي ألقى المتظاهر من السطح ينتمي إلى حركة النهضة الإخوانية.

 

وكان العنصر الإخواني في وقت سابق يرشق الحجارة على المحتجّين محاولا منعهم من الاقتراب من الباب الرئيسي.


وقالت وسائل إعلام تونسية إن المعتدي هرب من المكان، رغم أن عددا من الشبان حاولوا الإمساك به، وبعد ذلك، صعد هؤلاء على سطح المبنى وأزالوا لوحة كان مكتوب عليها اسم الحركة الإخوانية.

 

وعلى مواقع التواصل، هاجم تونسيون تنظيم النهضة الإخواني وقالوا: "الإخوان لا وطن لهم ولا ولاء لهم إلا الجماعة. والنهضة حزب إرهابي. هذه عقيدتهم الإخوانية.. القتل".

 

ورغم تفشي فيروس كورونا والإجراءات الأمنية المشددة واستجاب العديد التونسيين لدعوات التظاهر، حيث رأى كثيرون في ذلك إمكانية لإحداث تغيير حقيقي في تونس.