بعد تكرار حالات الوفاة والانهيار بين الطلاب .. خبراء تعليم يكشفون لـ "صدى البلد" سر جنون الثانوية العامة وهدوء الأزهرية سنويًا

حالة من الذعر تصيب طلاب الثانوية العامة بمجرد بداية ماراثون الامتحانات وحتى نهايتها، اعتاد الجميع على رؤيتها طوال السنوات السابقة دون معرفة السبب وراء ذلك، حيث شهدت انهيار طلاب القسم العلمي في اليوم الأول وحيرة القسم الأدبي في اليوم الثاني، على عكس الثانوية الأزهرية التي تمتعت بهدوء تام علي مدار جميع الامتحانات السابقة، ولم تكن تلك المرة الأولى التي تشهد ضجة كبيرة في الثانوية العامة مع هدوء الأجواء في الثانوية الأزهرية.

الصفتي: الطالب الأزهري الأكثر قدرة على فهم أحكام الشريعة بعيدا عن التطرف

امتحان الفيزياء للثانوي الأزهري في مستوى الطالب المتوسط بسيناء

أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن التعليم الأزهري دائما يمتاز بالمواد والامتحانات التي قد تفوق صعوبة امتحانات الثانوية العامة، إلا أن التعليم الأزهري لا يسلط عليه الأضواء من وسائل الإعلام أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو السر وراء ظهور تلك الردود المختلفة بين قطاع الثانوية الأزهرية والعامة.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الثانوية العامة تحظى بتسليط الضوء عليها بشكل كبير علي عكس الثانوية الأزهرية، مضيفًا أن “لجان امتحانات الثانوية العامة منتشرة في كل مكان بمختلف أنحاء الجمهورية بعدد أكبر من الثانوية الأزهرية ”اللي مش موجودة في كل مكان، يعني هتلاقي تقريبا كل بيت فيه طالب ثانوية عامة لكن الأزهر لأ".

سر تسليط الضوء على طلاب الثانوية العامة دون الالتفات إلى الثانوية الأزهرية

وتابع الدكتور رضا مسعد، أن السر وراء تسليط الضوء على طلاب الثانوية العامة دون الالتفات الي الثانوية الازهرية هو أن عدد الطلاب واللجان مؤثر، فكلما يزيد العدد تكون مشاكله أكثر ويتم تسليط الضوء عليه، وخاصة أفعال طلاب الثانوية العامة المعتادة كل عام، سواء حالات الإغماء أو الانهيار أو الانتحارات، يزيد من الاهتمام الإعلامي الكبير بها ومتابعة المهتمين من رواد السوشيال ميديا.

وأوضح "مسعد" أن كل الظواهر الخطيرة التي يعاني منها المجتمع في الوقت الحالي، تأتي نتيجة التفكك الأسري وغياب المسئولية الأسرية في المقام الأول، مشيرًا إلى ضرورة تحمل المسؤولية لكل فرد من أفراد الأسرة، مع التأكيد على ضرورة التعاون البناء والاحترام المتبادل الذي يحقق للطلاب كل عوامل الاستقرار والأمان خلال فترة الامتحانات.

وقال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إن تسليط الضوء على طلاب الثانوية العامة دون الالتفات الي الثانوية الازهرية إرث ثقافي تعليمي يمتد لعشرات السنين .

وأكد شوقي أن كل هذا التسليط الزائد من جانب وسائل التواصل بكافة انواعها يؤثر بالسلب علي طلاب الثانوية العامة . 

التعليم الأزهري وجهة العالم

وأشار الدكتور تامر الي أن التعليم الأزهري أساس واضح من أسس النهوض بالدولة، خاصة أنه يأتي إليه من كل أنحاء العالم، لأن الأزهر ليس مرتبطا بمصر فقط، ولكنه وجهة العالم.

وأضاف:  نريد من الجميع أن يصب الاهتمام بقطاع الأزهر التعليمي، وتوعية الجميع بخطورة إهماله، والتفكير جيدًا في أن العالم الإسلامي كله يهتم اهتمامًا بالغًا بمؤسسة الأزهر الشريف.

وأكد الدكتور تامر شوقي  لصدى البلد أن للأسرة دورا فعالا خلال امتحانات الثانوية العامة لاحتواء الأبناء وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم خلال هذه الفترة العصيبة منوها بأن الضغوط النفسية تؤثر نفسيا وصحيا.

وأشار أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس إلى أنه توجد عدة مصادر تؤدي بالطالب الي ذلك وهي :

1- الضغوط النفسية.

2- ضغط وسائل الإعلام وتسليط الضوء الزائد.

3- شكل الامتحان الجديد بالنسبة للطلاب.

4- اعتبار الطالب ان الثانوية العامة سنة مصيرية.

5- أفكار العائلة الخاطئة من حيث وجه المقارنة بين الأقارب.

6- صعوبة الامتحانات السابقة.

7-المشاكل الاسرية.

وأوضح الدكتور تامر شوقي أنه يمكن معالجة الضغوط النفسية على الطلاب بمعالجة المصادر التي تسبب ذلك ، مشددا على ضرورة الابتعاد عن أجواء التوتر والقلق داخل الأسرة، مشيرا إلى أنها تنعكس على الطالب بالسلب ولن يؤدي الامتحان بشكل سليم.

وأضاف أن الطالب وهو ذاهب إلى الامتحان يجب أن يكون قد أخذ قسطا كافيا من النوم للحصول على أكبر كمية من التركيز وعدم الإفراط في المنبهات، مؤكدا أن يبدأ الطالب بالسهل ثم الصعب.

وأشار شوقي إلى دور الأسرة في الوقت الحالي هو الأهم لتأهيل الطالب نفسيا دون الضغط عليه وجعل أجواء مناسبة للمذاكرة داخل المنزل، مؤكدا ضرورة تحفيز الطلاب بشكل كبيرة خلال الفترة الحالية والبعد عن السلبيات بشكل قاطع أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة.

أهم المعلومات داخل لجان امتحانات نهاية العام للشهادة الثانوية الأزهرية، كما يلي:

1 ـ تواجد جميع العاملين بالمعهد الساعة 8 صباحًا.

2 ـ ممنوع تناول المشروبات والأطعمة داخل اللجان.

3 ـ عدم استخدام المحمول داخل اللجان إلا لشيخ المعهد فقط.

4 ـ التصحيح عقب انتهاء اللجان مباشرة أولا بأول ولا يتم التأجيل للغد.

5 ـ عدم التدخين داخل اللجان.

6 ـ تخصيص مراجع عددي وآخر فني.

7 ـ المصحح لا يكون مراجعًا فنيًا أو عدديًا.