الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سقوطها في مصر وتونس ..صدى البلد يناقش مستقبل الجماعة الإرهابية بالمنطقة

قيادات الإخوان المسلمين
قيادات الإخوان المسلمين في السجن - أرشيفية

يتوالى سقوط جماعة الإخوان المسلمين من دولة إلى أخرى، وأصبحت أعمال جماعة الإخوان السوداء مكشوفة لدى شعوب المنطقة، وخاصة الدول التي عانت بسببهم الويلات وكادت أن تهلك وتسقط في نفق مظلم، لولا يقظة الشعوب والأجهزة الوطنية التي لم ترضى أن تشاهد بلادها وهي تنهار على أيدى جماعة خائنة لا تنتمي لهذه الأوطان.

بدأت نهاية جماعة الإخوان الإرهابية في مصر بعد أن تولت الجماعة حكم البلاد لمدة عام، حيث كان العام كفيلا بكشف حقيقتهم لدى المصريين، وتكرر نفس الأمر في ليبيا حيث سيطرت الجماعة على رئاسة مجلس الوزراء بقيادة فايز السراج ولكن تمت الإطاحة بهم بجهود أبناء الدولة الليبية.

وفي تونس لم يختلف الوضع كثيرا فقط رفض الشعب التصرفات والقرارات الخاطئة التي كادت أن تذهب بالبلاد إلى الهلاك، وقرر الرئيس قيس سعيد وضع حد لتصرفات جماعة الإخوان المتمثلة في حركة النهضة الإسلامية، حيث أقال رئيس الحكومة الإخواني هشام المشيشي وجمد عمل البرلمان بقيادة زعيم حركة النهضة القيادي الإخواني راشد الغنوشي لمدة ٣٠ يوما.

وفي هذا الصدد نظم "صدى البلد"، ندوة بعنوان "مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة بعد الانهيار في تونس"، حيث استضاف الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، والكاتب الصحفي أحمد سلطان الباحث في شؤون الإسلام السياسي.

مستقبل جماعة الإخوان في المنطقة

الكاتب الصحفي منير أديب، قال إن مستقبل الجماعات الإسلامية في المنطقة ظهر بصورة كبيرة خلال العقد الأخير مع سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 2013 كان هناك بوادر لسقوط أفرع التنظيم في باقي الدول العربية وغير العربية.

وتابع أن "سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر والبوادر التي ظهرت أعطت تصور إلى تأصل كل حركات العنف والتطرف وليس حركة الإخوان المسلمين فقط".

وأضاف: "في مصر من المعروف إنها كانت تحتضن رأس الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين، وكان يدار كل التنظيم من القاهرة على اعتبار أن القاهرة بلد النشأة، وكان يتم اختيار مرشد الإخوان من القاهرة فضلا عن اختيار مكتب الإرشاد الذى كان يمثل أعلى سلطة تنفيذية في جماعة الإخوان.

تفكيك مكتب الإرشاد في مصر

وأشار إلى أنه "عندما توجهت الضربات لهذا التنظيم ونتج عن هذه الضربات اعتقال مرشد الإخوان وتفكيك مكتب الإرشاد على خلفة قضايا عديدة وصدر عليهم أحكام مشددة وسقط التنظيم في مصر، أثر ذلك بصورة كبيرة على كل أفرع التنظيم في باقي دول العالم، لأن التنظيم في مصر كان يدير كل هذه التنظيمات وليس تنظيم مصر فقط.

ولفت أن "القائد أو زعيم تنظيم الإخوان في مصر كان يسمي بالمرشد العام، ومكتب الإرشاد هو أعلى سلطة تنفيذية في الجماعة وهي مسؤولة عن إدارة شؤون التنظيم ليس في مصر فقط ولكن في كل دول العالم".

تأثير إخوان مصر على إخوان تونس

وتابع: "عندما سقط التنظيم في مصر كانت القراءة الأولى أن ذلك سوف يؤثر على وجود الإخوان في كل دول العالم، وسوف يؤثر أيضا على جماعات العنف والتطرف في بقية الدول، على اعتبار أن تنظيم الإخوان المسلمين التنظيم الأكبر والأقدم في النشأة والذي تفرعت منه كل هذه التنظيمات المتطرفة".

قراءة ما يحدث في تونس

وأوضح أن "ما حدث في مصر مع جماعة الإخوان المسلمين جعلنا نقرأ ما يحدث في تونس، وأن سقوط التنظيم في تونس هو أحد الدلالات التي نتجت عن سقوط التنظيم في مصر".

وأشار إلى أن سقوط التنظيم في مصر وتونس ستكون له دلالات أبعد وأكبر على البناء الهيكلي لتنظيم جماعة الإخوان.

راشد الغنوشي

ولفت أن "تونس تمثل رقما مهما في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين والذى يمثله راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس، على اعتبار أن راشد الغنوشي كان يعيش في لندن لسنوات طويلة، وهو ليس فقط كادر تنظيمي في جماعة الإخوان ولكنه مفكر ومن أوائل من طرح فكرة الفصل ما بين العمل الدعوى والعمل السياسي في الجماعة".

وتابع: "مثلت حركة النهضة في تونس جزءا أصيلا من التنظيم الدولي للإخوان، واستمدت هذه المكانة في التنظيم من شخصية راشد الغنوشي وتأثيره في التنظيم الدولي، وهو تأثير كبير لا يقل عن تأثير إبراهيم منير المرشد الحالي للإخوان".

تأثير راشد الغنوشي على التنظيم الدولي

ولفت: "هذا التأثير لراشد الغنوشي الذي يساوي تأثير المرشد العام للجماعة ارتبط بعدة أسباب أهمها، طبيعة راشد الغنوشي الفكرية، ولأن راشد الغنوشي زامل إبراهيم منير في لندن لسنوات طويلة قد تصل إلى 20 عاما، لذلك هو مؤثر في تنظيم الجماعة في تونس وفي باقي الدول وتؤخذ بقراراته في الكثير من الأوقات".

وأوضح أديب أن راشد الغنوشي كانت له أفكارا تأصيلية لجماعة الإخوان المسلمين ويطرح العديد من الأفكار الجديدة التي أدت إلى انتقاده في كثير من الأحيان من قبل أعضاء مكتب الإرشاد.

فصل الدعوة عن السياسة

وتابع: "من الأفكار التي كان يطرحها راشد الغنوشي فكرة "الفصل بين الدعوة والسياسة"، ورفض الإخوان في مصر هذا الفصل لأنهم كانوا يرون أن الإسلام يحمل في طياته السياسة ومن يمارس السياسة عليه أن يمارس الدعوة، ومن يمارس الدعوة، ومن يمارس الدعوة في الإخوان بطبيعة الحال يمارس السياسة".

وأشار الى أن "الغنوشي كان يري أن من يمارس الدعوة ويقل على المنبر لا علاقة له بالسياسة، ومن يمارس السياسة قد يستعمل بعض أدوات السياسة التي لا علاقة لها بالدين، لأن استخدام الدين في السياسة يسيئ إلى الدين".

تأثر التنظيم الدولي بسقوط إخوان تونس

وتابع: "هذا الاختلاف لا يغير من أن راشد الغنوشي قامة وقيمة في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وسقوط تونس أثر على التنظيم الدولي الذي أدار التنظيم بعد سقوط مكتب الإرشاد في مصر".

واختتم: "تنظيم الإخوان المسلمين الأن أصبح تنظيما ضعيفا، وقد ينتهي التنظيم الذى وصل إلى 100 عام بشيخوخته بسقوط البناء الهيكلي في القاهرة وتونس".

ندوة صدى البلد عن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة

WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.55 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.55 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.56 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.56 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.58 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.58 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.59 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.45.59 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.46.01 PM (1)
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.46.01 PM (1)
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.46.01 PM
WhatsApp Image 2021-07-29 at 3.46.01 PM