فاطمه شنان تكتب: المال والبنون زينة الحياة الدنيا

الأبناء هم أكبر نعمة وأعظم عطاء يمنحه الله للإنسان،  لهذا لابد من أن نقدر هذه النعمة وتلك الأمانة، نمنحهم بموجبها الحب والتفاهم.. بعيدا عن الوصاية المطلقة أو رسم خطط سير في الحياة لهم من منطلق (أننا نعلم مصلحتهم أكثر منهم ).
لا داعي لأن تحقق أحلامك المفقودة من خلال إبنك .. أو أن تحاول جعله نسخة منك ، وكل ذلك من أجل التفاخر والتباهي ؛ لتعلن على مسامع الناس بأن إبنك مطيع لكلامك ومنفذ لها بالحرف الواحد..
لابد لك من أن تتفهَّم بأنك بمثل هذا السلوك وتلك الطريقة قمت بنزع  أهم سلاح في شخصيته، وهو  سلاح الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار بمفرده .
إن  فرض الآراء الدائم على الأبناء وحرمانهم من اتخاذ القرار سوف يعرضهم للفشل في الحياة بشكل أكبر .. لنكن متفقين على أن زمانهم غير زماننا ،  والحياة بطبيعتها نهر متجدد ، وأن منطق التغير المستمر هو أهم أعمدتها .. فلا تطلبوا منهم أن يعيشوا كما عشتم في الماضي على الرغم من إدراكنا الواضح لمجمل التغيرات المجتمعية والثقافية ..  
لابد من احترام عقولهم ورغباتهم واختياراتهم في الحياة سواء في مجال الدراسة أو الوظيفة أو حتى في اختيار الفرد منهم لشريكة حياته.
يقول جبران خليل جبران

“أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها".