حقيقة رفع أسعار لقاحات كورونا.. تفاصيل

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الأحد،  تقريرا يفيد بأن الشركات المصنعة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، التى يعتبرها الملايين حول العالم طوق نجاة لهم للتخفيف من حدة الإصابة بالفيروس الذي أودى بحياة مئات الآلاف، قد أقدمت على رفع  أسعارها في أحدث العقود.

قررت شركتا فايزر وموديرنا رفع أسعار لقاحات فيروس كورونا "كوفيد-19" الخاصة بهما في أحدث عقود التوريد الخاصة بهما في الاتحاد الأوروبي ، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".

وقالت الصحيفة البريطانية، بعد اطلاعها على بعض من تلك العقود، إن شركة فايزر رفعت سعر لقاح كوفيد-19الخاص بها بأكثر من الربع، ورفعت شركة موديرنا بأكثر من العُشر في أحدث عقود التوريد بالاتحاد الأوروبي حيث كافحت أوروبا اضطرابات الإمدادات والمخاوف بشأن الآثار الجانبية للمنتجات المنافسة.

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن السعر الجديد لجرعة فايزر أصبح 19.50 يورو (23.15 دولارًا) مقابل 15.50 يورو في السابق؛ بينما وصل سعر لقاح موديرنا إلى 25.50 دولارًا للجرعة، ارتفاعًا من حوالي 19 يورو في صفقة الشراء الأولى لكنه أقل من 28.50 دولارا المتفق عليه سابقًا لأن الطلب قد زاد.

وامتنعت شركة فايزر عن التعليق على العقد مع المفوضية الأوروبية متذرعة بالسرية. وقالت الشركة: "إلى جانب العقد (العقود) المنقحة التي نشرتها المفوضية الأوروبية، يظل المحتوى سريًا ولذا لن نعلق".

ومن المقرر أن تدر المجموعات عائدات تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات هذا العام لأنها توقع صفقات جديدة مع دول حريصة على تأمين إمدادات الجرعات في مواجهة انتشار نوع دلتا شديد العدوى.

وقد تم إعادة التفاوض على شروط الصفقات، التي تم إبرامها هذا العام بإجمالي يصل إلى 2.1 مليار طلقة حتى عام 2023، بعد أن أظهرت بيانات المرحلة التجريبية الثالثة أن لقاحات حمض الريبونوكلييك الخاصة بهم كانت أعلى معدلات فعالية من اللقاحات الأرخص التي طورتها أكسفورد / أسترازينيكا وجونسون آند جونسون.

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن الاتحاد الأوروبي في طريقه لتحقيق هدف التلقيح الكامل لما لا يقل عن 70٪ من السكان البالغين بحلول نهاية الصيف.

وفي مايو، قال الاتحاد الأوروبي إنه يتوقع تلقي أكثر من مليار جرعة من اللقاحات بنهاية سبتمبر من أربع شركات للأدوية.

الأسبوع الماضي، رفعت شركة فايزر توجيهها لعائدات اللقاحات السنوية بنحو الثلث إلى 33.5 مليار دولار ، بعد أن ساعدت مبيعات اللقاح على مضاعفة المبيعات تقريبا في الربع الثاني.

وتتوقع شركة فايزر، التي تتقاسم الأرباح مع شريكها الألماني بايونتك، رفع الأسعار بعد انتهاء الوباء.

ومن المقرر أن تتسع فجوة الإيرادات بين لقاحات "mRNA" ، التي تحث تعليماتها الجينية الخلايا على صنع بروتينات فيروسية تحفز جهاز المناعة، في العام المقبل وفقًا للتوقعات التي تم جمعتها "فايننشال تايمز".

وتتوقع شركة استشارات علوم الحياة أن تصل مبيعات شركة فايزر إلى 56 مليار دولار مع وصول موديرنا إلى 30 مليار دولار، لأنها تهيمان على الأسواق ذات الدخل المرتفع.

ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات اللقاح الذي تصنعه شركة أكسفور- استرازينكا، بسعر التكلفة وهو أكبر لقاح يتم توفيره للبلدان منخفضة الدخل، إلى 15 مليار دولار في العام المقبل.

وتمت إبرام عقود الاتحاد الأوروبي في لحظة معقدة من إطلاق اللقاح للكتلة، حيث واجهت مشاكل في الإمداد من استرازينكا وجونسون آند جونسون.

وقال مسؤولون إن المفوضية الأوروبية وحكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت على دفع سعر أعلى لتأمين الإمدادات المؤكدة من المصانع الأوروبية. وقال مسؤولون إن سعر فايزر الجديد هو نفسه الذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق من العام على 10 ملايين جرعة مقدما.