الرئيس السيسي يوجه بإعداد استراتيجية متكاملة لـ تغذية مدرسية صحية .. وخبراء: الصحة والنجاح وجهان لعملة واحدة

شوقي: الرئيس كلفنا بإعداد استراتيجية متكاملة لتغذية مدرسية صحية

خبير تربوي: التغذية غير السليمة تؤدي إلى صعوبات التعلم 

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم،  خلال كلمته في افتتاح الرئيس السيسي للمدينة الصناعية الغذائية سايلو فودز بمدينة السادات، أن منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر تضم 34 مليون طالب ، و 1.3 مليون معلم ، و 60 ألف مدرسة.

وقال وزير التربية والتعليم أنه بتكليف من السيد رئيس الجمهورية ، تم إعداد استراتيجية متكاملة لتقديم تغذية مدرسية صحية ومؤمنة مطابقة للمواصفات العالمية لبناء الإنسان المصري في الجمهورية الجديدة.

أسرار ملف التغذية المدرسية.. وأرقام صادمة عن السمنة والأنيميا بين الطلاب

وزيرة الصحة: تحسن نسبة الأنيميا لدى الطلاب ومشاكل التقزم من سوء التغذية

وأوضح وزير التربية والتعليم أن برنامج التغذية المدرسية الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم في المدارس المصرية ، يسعى إلى توفير تغذية مدرسية صحية للمساهمة بجانب الأنشطة المدرسية في إعداد جيل من الأصحاء القادرين على التعلم والعمل.

وأكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من المواد الغذائية خلال الأيام الأولى من حياتهم، يمكن أن ينتهي بهم الأمر ليواجهوا صعوبات في التعليم في مرحلة المراهقة وحتى مرحلة البلوغ.

وأشار الخبير التربوي إلي أن يتوجب علينا القلق من هذا الأمر لأن الأطفال الذين يعانون من نقص في الغذاء أكثر عرضة للامراض و يصبحون أقل مقاومة للعدوى ، ومؤكدًا أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لن يمتلكوا أيضاً الطاقة للحركة أو تعلم الكثير، مضيفاً “إنها قضية إنسانية على المدى القصير وقضية اجتماعية على المدى الطويل.”

جهود تطوير منظومة التغذية المدرسية على مستوى الجمهورية

وتابع الدكتور حسن شحاتة، الصحة والنجاح في المدرسة وجهان لعملة واحدة، فيصعب تحقيق الواحد دون الآخر، فإذا ما كان الطلاب في حالة صحية جسدية او عقلية غير سليمة فبالتأكيد سوف يؤثر ذلك على تحصيلهم التعليمي، ومن ضمن أحد المشاكل الصحية الكبيرة التي تواجه مجتمعنا ولا سيما الاطفال هي داء السمنة، فبالاضافة الى الضرر الذي يلحقه الوزن الزائد بصحة أبنائنا وبمستقبلهم، فهناك أضرار تعود على التحصيل التعليمي، والقدرات الذهنية، والقدرة على التركيز، ومشاكل في المهارات والسلوكيات الاجتماعية، والثقة بالذات.

ولفت "شحاتة" إلى أن للمدارس الدور الأكبر في تحسين صحة الشباب والاطفال ومعالجة السمنة ومكافحتها، اذا تم استغلال الفترة التي يقضيها الطالب فيها بالشكل السليم، لأننا نعلم أنه إذا لم تتوفر لهؤلاء الأطفال التغذية الكافية في وقت التعليم، فلن يكون في إمكانهم التركيز.”

ويمكن ذلك عن طريق التحكم بثلاثة محاور والتي قد تأثر ايجاباً في مواجهة السمنة وهي:

تغذية الطالب - الأنشطة المدرسية - التوعية الصحية التي تشمل الطالب والأسرة وموظف القطاع التعليمي.

رفع كفاءة اللياقة البدنية للطلاب 

وصرح الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن أحد أهم الطرق الرئيسية التي يمكن للمدارس أن تستخدمها للتأثير الايجابي والمباشر على الصحة، والتي تدخل ضمن المهام الرئيسية للمدرسة، هي تعليم الطالب وتثقيفه صحياً، حيث يمكن دمج التغذية السليمة والنشاط البدني الرياضي في مختلف الموضوعات والمناهج الدراسية المقدمة خلال الفصل الدراسي، مع التركيز على تدريس المهارات التي تساعد في اكتساب عادات صحية، والمحافظة على نمط حياة صحي، ووضع برامج خاصة لحصص للتربية الرياضية، والتي يراعى فيها احتياجات الطلاب وملائمتها لقدراتهم واهتماماتهم، وجعل حصص التربية الرياضية تشمل ناجح او راسب مما يشجع اهتمام الاهل والطلاب.

وأضاف الخبير التعليمي، أن إيجاد طرق لتشجيع الأنشطة الرياضية خارج  المناهج المدرسية وحصص التربية الرياضية، عن طريق مثلا اقامة البطولات الرياضية المختلفة والمتنوعة التي لا تقتصر على نوع واحد، وزيادة التركيز على الرياضة الصباحية اثناء الطابور الصباحي. 

وشدد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، علي أهمية إجراء فحوصات دورية للطلاب بشكل عشوائي تشمل تقييم لنمو وتطور الطالب، وتشخيص مبكر للامراض الناتجة عن سوء التغذية والسمنة والتقزم، أو نقص عناصر غذائية مهمة أو مشاكل تأخر في النمو أو ارتفاع في الدهون والكولسترول.

التأثير الخفي لسوء التغذية

ويعد مرض الأنيميا من الأعراض الأكثر خطرًا على الأطفال حيث إنها تؤثر بشكل مباشر على قدرة الطفل على القيام بوظائفه الحيوية وقدرته على التحصيل الدراسى.

وقال الدكتور رضا مسعد، إن مع وصول الطفل لعمر الالتحاق بالمدرسة تبدأ أعراض الأنيميا تظهر عليه نتيجة اعتماده على نفسه فترة تصل إلى 8 ساعات فى بعض الأحيان وتواجده فى المدرسة هذه الفترة وتناول الطعام الذى يكون فى أغلب الأحوال غير متوازن ولا يحتوى على العناصر الغذائية الأساسية التى يحتاجها جسم الطفل لعدم الإصابة بفقر الدم.

وحول مرضى التقزم، أكد الخبير التعليمي، أن ذلك المرض يحتاج إلى نظرة كبيرة، ليس فقط لمنظومة التغذية عند الأطفال، ولكن لمنظومة النشاط لأن معظم قصار القامة نتيجة ضعف تغذية وليس نتيجة جينات .

مسئوليات الآباء

وتابع الخبير التعليمي، أن لابد تدخل الأم لطفلها فى الوجبات التى يأخذها معه فى المدرسة أو الوجبة التى يحصل عليها فى المنزل بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات خاصة المتوفرة فى اللحوم والدواجن والأسماك بالإضافة إلى الكبده والعسل الأسود والطحينة مع الخضراوات الورقية المتنوعة.

نتائج الكشف على السمنة والأنيميا والتقزم بين طلاب المدارس:

وكشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن نتائج مبادرة رئيس الجمهورية للكشف على السمنة والانيميا والتقزم بين طلاب المدارس، بأن إجمالي عدد الطلاب الذين تم اجراء المسح عليهم ضمن  حملة 100 مليون صحة وصل إلى 25 مليون طالب .

وأضاف وزير التربية والتعليم ، أن عمليات المسح اسفرت عن النتائج التالية :

-اصابة 3 مليون طالب و 399 ألفا و 380 طالبا بالسمنة

-اصابة 8 مليون و 215 ألفا و 059 طالبا بالانيميا

-اصابة مليون و 297 ألف طالب و 681 طالبا بالتقزم