الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إرسال طائرات لإخماد حرائق اليونان.. أيادي الخير ممدودة من مصر منذ فجر التاريخ

الطائرات المصرية
الطائرات المصرية المتجهة لليونان

عُرفت مصر منذ فجر التاريخ بأنها أرض الكنانة، مخزن العالم وزاده موجود في مصر، فمنذ القدم كانت مصر ترسل قماحها إلى دول العالم، وفي عهد الخلافة الإسلامية بعهد عمر بن الخطاب أرسلت مصر مساعدات إلى الحجاز، قدرها عمرو بن العاص في خطابه لعمر بن الخطاب، بأن قافلة الزاد أولها في الحجاز وآخرها في مصر، وهو يدل على كثر جود وكرم أهل الكنانة وشعبها الأصيل.

إخماد حرائق اليونان

وفي العصر الحديث، لم تبخل مصر على دول العالم، فلا نرى أزمة حدثت في دولة ما إلا وقدمت مصر المساعدات سواء بالطعام والزاد، أو المعدات اللوجيستية وأدوات البناء والإعمار. 

واليوم أقلعت طائرتا هليكوبتر من طراز "شينوك" بجميع المعدات والوسائل المتطورة، للمشاركة مع الجانب اليوناني في إخماد الحرائق المندلعة في الغابات منذ أيام، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستمرارا للدعم المصري للدول الصديقة والشقيقة لمجابهة جميع الأزمات.

وفى إطار الدور الرائد الذي تقوم به مصر لمساندة الدول الصديقة فى مجابهة المحن التى تتعرض لها، أرسلت مصر على مدار السنوات الماضية العديد من المساعدات، ومدت جسورها الجوية والبحرية في سبيل التأكيد على أصالة مصر وريادتها في تقديم الدعم لكل من يحتاج إليه، وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، ما قامت به مصر لتقديم الدعم لدول العالم.

مساعدات لـ 30 دولة أفريقية

أرسلت مصر الدعم الطبي والغذائي واللوجيستي خلال السنوات الماضية لأكثر من 30 دولة أفريقية بقيمة 4 ملايين دولار، وذلك لمساعدتهم في تخطي محنة جائحة فيروس كورونا، ودعم جهودهم لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار الجائحة.

مساعدات للدول الأوروبية والصين

في أبريل عام 2020 كانت مصر من أول الدول التي قدمت المساعدات الطبية إلى البلاد الأوروبية بعد تفشي فيروس كورونا، وعلى رأسها إيطاليا، ورد الشعب الإيطالي برسالة شكر للجهود المصرية، كما وأسلت مصر مساعداتها إلى الصين البلد التى ظهر فيها الفيروس لأول مرة، وكذلك أمريكا والتى حصدت أعلى إصابات في العالم وقتها. 

مساعدات طبية لجنوب السودان

في 22 مايو عام 2020، أرسلت مصر طائرتين محملتين بالمستلزمات الطبية والدوائية، إلى جمهورية جنوب السودان، وذلك في  إطار الدعم والتضامن مع الدول الشقيقة بالقارة السمراء، ووصلت الطائرات العسكرية المحملة بالمواد الطبية إلى مطار جوبا وكان في استقبالها اللواء ماجير دينق كور رئيس اللجنة الأمنية بتنفيذ اتفاق السلام المنشط، واللواء تشارلز كون نائب المدير العالم لجهاز المخابرات العامة، والسفير المصري بجمهورية جنوب السودان.

وأشاد مسئولو جمهورية جنوب السودان بالجهود المبذولة مصر وتقديمها الدعم لأبناء القارة فى مختلف الأزمات والمحن، معربين عن كامل التقدير والشكر للقيادة السياسية المصرية على ما تبذله من جهود مترامية للتغلب على جميع الأزمات.

مساعدات إلى الكونغو وزامبيا

في شهر يونيو 2020، أرسلت مصر طائرة نقل عسكرية من طراز "إليوشن" من قاعدة شرق القاهرة الجوية، محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والبدل الواقية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية زامبيا، وذلك لمساعدتهم في التغلب على فيروس كورونا في بداية الجائحة وقتها.

وتأتى تلك المساعدات في إطار جهود مصر الهادفة لمساعدة الدول الأفريقية الشقيقة على تجاوز أزمة كورونا والحد من تداعياتها على شعوب القارة.

جسور جوية وبحرية لإنقاذ بيروت

خلال شهر أغسطس عام 2020 مدت مصر جسرا جويا  إلى مطار رفيق الحريري الدولي "مطار بيروت"، مكون من 10 طائرات محملين بكميات كبيرة من المساعدات الضرورية، بتوجيه من الرئيس السيسي لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق على تجاوز محنة الانفجار المدمر الذي لحق بالعاصمة بيروت.

وحملت الطائرات المصرية أطنانا من المساعدات الطبية والمواد الغذائية الأساسية خاصة الدقيق، حرصا على استمرار دور عمل المخابز والأفران في دورة إنتاج الخبز، بعض تعرض المخزون الإستراتيجي من القمح والدقيق للفقدان بسبب الانفجار لان صوامع التخزين اللبنانية كانت تقع بداخل ميناء بيروت بؤرة الانفجار.

كما وجهت القيادة السياسية بسرعة دفع الكوادر والطواقم الطبية والجراحين لتقديم المساعدة اللازمة للمنظومة الطبية اللبنانية في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، فضلا عن تسيير جسر بحري يتضمن المواد اللازمة للبناء وإعادة الإعمار وفي مقدمها الزجاج والألومنيوم والرخام، بعدما تضررت أبنية ومنشآت العاصمة والواجهات الزجاجية بصورة كبيرة بسبب الانفجار.

197 طنا مساعدات إلى الخرطوم وجوبا

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي في 13 سبتمبر 2020، عن إرسال شحنة مساعدات إنسانية وإغاثية تزيد على 197 طنا للأشقاء بالسودان وجنوب السودان من متضرري السيول، وذلك للمساهمة في تخفيف العبء عن كاهلهم وتقديم الدعم اللازم لمجابهة الأضرار الناجمة عن اجتياح الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد.

قطاع غزة

خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، استمرت القاهرة في التواصل مع جميع الأطراف على مدار 11 يوما حتى تم وقف إطلاق النار بين الطرفين، ومن بعدها انهالت المساعدات المصرية على قطاع غزة مصحوبة بالقوافل الطبية ومعدات البناء للبدء في عملية إعادة الإعمار، بجانب فتح معبر رفح وتجهيز مستشفيات سيناء لاستقبال المصابين والجرحى.

كما أعلن الرئيس السيسي عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار.

31 طنا مساعدات طبية إلى تونس

في 10 يوليو من العام الجاري، أعلنت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن ارسال 31 طنًا و566 كيلو من المساعدات الطبية إلى تونس، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم القطاع الصحي بدولة تونس الشقيقة، خلال التصدي لـ جائحة فيروس كورونا، وذلك في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقال الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، إن شحنة المساعدات تصل إلى تونس على متن طائرتين عسكريتين بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية، محملة بشحنة من الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية، وذلك للتغلب على التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في تونس.

وأوضح مجاهد، أن شحنة المساعدات تضم 1500 جرعة "ريمدسفير" لعلاج مرضى فيروس كورونا، و300 أسطوانة أكسجين طبي، و300 منظم أسطوانة أكسجين طبي، فضلاً عن 200 ألف ماسك جراحي، و20 ألف ماسك عالي الكفاءة، و20 ألف علبة قفازات "لاتكس"، و100 جهاز Pulse Oximeter لقياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم، كما تضم الشحنة (20 مضخة محاليل، 20 سرنجة محاليل، 20 شفاط، 40 مونيتور،  10 أجهزة لتوليد الأكسجين "هاي فلو نيزل).