الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم زواج تارك الصلاة وهل هو كافر؟ دار الإفتاء ترد

الصلاة
الصلاة

ما حكم زواج تارك الصلاة؟ أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، بدار الإفتاء، عن حكم زواج تارك الصلاة، وكذلك حكم تارك الصلاة.

 

حكم زواج تارك الصلاة

وأجاب مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في دار الإفتاء، أن جمهور العلماء يقولون بأن تارك الصلاة حتى ولو كان تكاسلا وإهمالا متعمدا تركها ، وليس جاحدا لها فهو مسلم وليس كافرا، لافتا إلى أحد أهل العلم قال بأن تارك الصلاة كافر.

 

 

وأشار مستشار مفتي الجمهورية، إلى أن الجماعات المتشددة التي لا تعرف أحكام الشريعة أخذت الرأي القائل بأن تارك الصلاة كافر وروجت له ونشرته على مواقع الإنترنت وتركت رأي جمهور العلماء.

 

وتابع: حدثت مناقشة بين الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل "تلميذ الشافعي" في حكم تارك الصلاة، فالإمام الشافعي يرى بأن تارك الصلاة ليس كافر، أما أحمد بن حنبل يقول بأنه كافر، فسأله الشافعي: يا أحمد تارك الصلاة كافر عندك، فبما يدخل الإسلام؟ فأجاب: يدخل الإسلام بالشهادتين، فأكمل الشافعي: كيف يدخل الإسلام بالشهادتين وهو أصلا يقولها ويعتقد فيها ولم ينكرها، فسكت الإمام ابن حنبل.

 

وأشار إلى أن دخول الإسلام يكون بنطق الشهادتين وليس بالصلاة، ولذلك قال النبي : "من قالها فقد عصم مني دمه" أي نطق وقول الشهادتين "لا إله إلا الله - سيدنا محمد رسول الله".

 

وأكد أن تارك الصلاة كسلا وإهمالا ليس كافرا على رأي جمهور العلماء، ولكنه قد ارتكب كبيرة من الكبائر ولا يجوز الاستمرار فيها، منوها أنه بالتالي يجوز الزواج من تارك الصلاة من الرجال أو تاركة الصلاة من النساء.

 

هل تقبل أضحية تارك الصلاة

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث السرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تارك الصلاة إذا ضحى؛ صحت أضحيته، أما القبول؛ أمر آخر، فقد يقبلها الله وقد لا يقبلها.

 

وأضاف " ممدوح"، أنه يوجد شخص لم ينفعه من صيامه إلا الجوع والعطش، ويحرص على الغيبة والنميمة وإطلاق النظر إلى المحرم والممنوع؛ فهو التزم بحقيقة الصيام، دون روحه، فقد يكون صيامه غير مقبول، وقد يكون العكس، وبالمثل الأضحية هنا.

 

وأوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بالإفتاء ، أن من يترك صلاة العصر في يوم مثلًا؛ يحبط العمل الصالح له في هذا اليوم، متسائلًا: " تخيل كم عمل صالح قد يحبط ثوابه بسبب ترك صلاة العصر في يوم متعمدًا مقصرًا في عبادة الصلاة".

 

واستشهد أمين الفتوى، بما روى عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه»، رواه الإمام أحمد في مسنده (26946).

 

عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "دائما أشعر بخمول وكسل وأصلي بشكل متقطع.. فما الحكم؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يحرم ترك الصلاة ولا يوجد أي مبرر شرعي لتركها حتى لو كان الإنسان مريضا فالشرع رخص في أداء الصلاة بأيسر الطرق.

 

وأشار إلى أن المسلم عليه أن يستحضر في نفسه عقوبة ترك الصلاة في الدنيا والآخرة ، قائلا "فقر ونكد ونحس في الدنيا وعذاب مقيم في الآخرة".

 

وذكر أن تارك الصلاة يحشر مع فرعون وهامان، منوها أنه يستحب للسائل أن يأخذ له معين وصاحب يعينه على أداء الصلاة بدون كسل.