الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس التركي: رد الفعل العالمي على أزمة سوريا يقتصر على الأقوال فقط


انتقد الرئيس التركي عبد الله جول رد الفعل العالمي على الصراع في سوريا اليوم الخميس، وقال إنه يقتصر على "الأقوال" مضيفا أن بلاده لم تتلق مساعدة تذكر لمواجهة تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين عليها.
ودعا جول الذي تحدث الى الصحفيين في بلدة ريحانلي الحدودية - حيث أسفر تفجير سيارتين ملغومتين عن مقتل أكثر من 50 شخصا في مطلع هذا الاسبوع - الى الهدوء بعد الحادث الذي أثار احتجاجات مناهضة للحكومة ورد فعل عنيفا ضد اللاجئين السوريين في البلدة.
وقالت وكالة أنباء الاناضول التي تديرها الدولة إنه تم القبض رسميا على اربعة مشتبه بهم تم احتجازهم مساء الاربعاء بشأن التفجيرات. ولم تتضح الاتهامات التي يواجهونها.
وكانوا بين تسعة أتراك بينهم العقل المدبر المزعوم للهجمات القي القبض عليهم بعد وقت قصير من الهجمات.
وقال وزير الخارجية احمد داود اوغلو ان مرتكبي التفجيرات ينتمون الى "منظمة ارهابية ماركسية قديمة" لها علاقة مع حكومة الاسد. وتنفي دمشق أي ضلوع لها في الهجمات.
وقال وزير الداخلية معمر جولر ان التفجيرات وهي الاكثر فتكا على الاراضي التركية منذ بداية الحرب في سوريا نفذتها مجموعة لها علاقة مباشرة بالمخابرات السورية.
وإلى جانب استضافة نحو 400 الف لاجيء سوري تدعم تركيا بشدة الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد لكن تفجيري ريحانلي زادا المخاوف من امتداد الصراع الدائر بجارتها الجنوبية والذي دخل عامه الثالث إلى خارج الحدود.
وقال جول للصحفيين في ريحانلي "مساهمة المجتمع الدولي في المساعدات المالية التي تقدمها تركيا لمن يمرون بمواقف صعبة مجرد مساهمة رمزية."
وأضاف "من البداية لم يستخدم المجتمع الدولي الا الأقوال وادعاءات البطولة في تعامله مع المشكلة السورية."
وتكافح تركيا للسيطرة على تدفق اللاجئين السوريين عبر حدودها حيث يعيش نحو نصفهم فقط في مخيمات للاجئين. واستقر عشرات الالوف الاخرين في بلدات ومدن على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.
وتقول الامم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يمكن ان يقفز الى مليون بحلول نهاية هذا العام.
ويزداد الانزعاج في أنقرة - التي تعزف عن القيام بتحرك أحادي في سوريا - بسبب ما تصفه بالتراخي الدولي حيال الازمة التي تسببت في انقسامات بين الدول الكبرى.
ويجتمع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان - الذي كثيرا ما عبر عن خيبة أمله بشأن هذا - مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن يوم الخميس ومن المتوقع أن تكون سوريا على قمة جدول الأعمال.