الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف أثري جديد.. هرقليون المدينة الغارقة بالإسكندرية تبوح بأسرارها

المدينة الغارقة بالإسكندرية
المدينة الغارقة بالإسكندرية - أرشيفية

 تم اكتشاف العديد من الآثار الغارقة في مدينة الإسكندرية تعود تاريخها إلى 2400 عام، في موقع المدينة الغارقة القديمة ثونيس- هرقليون  في شواطئ البحر الأبيض المتوسط بالقرب من سواحل مدينة الإسكندرية.

وكانت ثونيس - هرقليون أكبر ميناء لمصر على البحر الأبيض المتوسط ​​قبل تأسيس الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد.

بعثة المعهد الأوروبي

وقال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بالإسكندرية، إن هناك بعثة من المعهد الأوروبي للآثار تقوم بالعمل في موقع المدينة الغارقة برأسه مارك ديو، وقد اكتشفت البعثة هذا الأثر العظيم الذي يعود تاريخه إلى عصر البطالمة.

أهم مدن مصر القديمة

وتابع عبد البصير في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المدينة تدعي هرقليون وهي من أهم المدن التي كانت ترجع إلى العصور المتأخرة من مصر القديمة قبل نشأة مدينة الإسكندرية، ومكانها حاليا هو خليج أبو قير.

وأضاف: "تم اكتشاف العديد من الآثار في هذه المنطقة على يد بعثة المعهد الأوروبي وهو فريق مصري فرنسي يعمل في هذا الموقع، ولكن أهم اكتشاف هو الاكتشاف الأخير وهو مركب ترجع تاريخها إلى العصور البطلمية وهو اكتشاف هام جدا، وتم العثور معه على العديد من الفاكهة والسلال التى لم نراها من قبل في هذه المنطقة".

ولفت إلى أن " البعثة التي تعمل في مدينة أبو قير تقوم بعمل حفائر في مدينتين كنوب وهرقليون منذ فترة طويلة، وتم اكتشاف العديد من الأبنية للمدينة الغارقة وإمتدادتها، وهذه المدينة تم تأسيسها في عهد الأسرة الـ 26 الفرعونية وبها العديد من الموانئ التي كانت تستعملها مصر للتواصل مع باقي دول العالم".

اكتشافات أخري

وأضاف: "تم اكتشاف العديد من الأواني الفخارية والعملات الذهبية والبرونزية من العديد من العصور مثل العصر البطلمي والبيزنطي التي كانت في المدينة، بالإضافة إلى الحلي والذهب والخواتم والأقراط، وهذا يؤكد أن المدينة كانت مأهولة بالحياة تقريبا منذ القرن الرابع قبل الميلاد حتي العصر الإسلامي".

وأوضح مدير متحف الآثار بالإسكندرية، أن البعثة التي تعمل في هذه المنطقة تعمل منذ زمن طويل، وقد اكتشوا قبل ذلك أثر كان عبارة عن رأس للملكة أرسن وى الثانية من العصر البطلمي في يونيو عام 2000م.

عمل البعثة في الإسكندرية

وأشار إلى  أن "هذه البعثة كانت تعمل من قبل في منطقة الميناء الشرقية بجوار قلعة قايتباي في تسعينات القرن الماضي، وبعدها بـ 4 سنوات اتجهوا إلي موانئ أبو قير لاكتشاف المدن الغارقة".

وتابع: "تم اكتشاف في هذه المنطقة معبد رئيسي لإله المدينة يدعي "أمون جرب" والعديد من الأواني الفخارية الخاصة بمراسم المعبد، وموائد من القرن الثاني والثالث قبل الميلاد وعملات برونزية للملك بطليموس الثاني وأجزاء من أعمدة بـ أرتفاعات 3 أمتار".

بقايا سفينه حربية مصرية - إغريقية

وبخصوص الاكتشاف الحديث في المدينة الغارقة، قال إنه عبارة عن بقايا حطام سفينه حربية طولها 25 مترا تعود إلى العصر البطلمي ومبنية على الطراز الكلاسيكي متداخل معها الطراز المصري فهي سفينه مختلطة بين الطراز المصري والطراز الإغريقي، وبقايا منطقة جنائزية إغريقية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

وتابع: "كان من المقرر لهذه السفينة بعد أن ترسوا في الميناء أن تذهب إلى صعيد مصر، ولكنها غرقت مع تحطيم المعبد وسقوط كتل صخرية على السفينة، ومن المرجح أن يكون هناك زلزال قد ضرب هذه المنطقة في القرن الثاني قبل الميلاد".

وتابع أنهم وجدوا 5 أمتار من الطين في أسفل البحر كان بها أثار المعبد وبقايا السفينة، ويتم استخدام العديد من المعدات والأجهزة للكشف عن هذه الآثار والتأكد من وجود شئ في هذه المنطقة قبل البدء في الحفر".