الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عصابة مخدرات تشتكي قناة تلفزيونية: "غير محايدة"

عصابة مخدرات تشتكي
عصابة مخدرات تشتكي قناة تلفزيونية

في واقعة غريبة، هدد المتحدث الرسمي باسم عصابة تهريب مخدرات شهيرة تدعى "خاليسكو نيو جينيراشين كارتل" (CJNG) - وهي عصابة إجرامية لديها ميليشيات عسكرية وتعد من أخطر عصابات المكسيك، مراسل صحفي بالقتل، بعد أن اتهمته العصابة بأن تغطيته الإخبارية وقناته غير محايدة. 


ووفقا لتقرير شبكة هيئة الإذاعة البريطانية، اتهم المتحدث باسم العصابة في مقطع فيديو ارتدي خلاله قناعا على وجهه ليخفي ملامحه، المراسل الصحفي "آزوسينا أورستي" وقناة ميلينيو Milenio  المكسيكسة بأنها منحازة للمنظمات المقاومة للعصابة الإجرامية، قائلا: "سأجعلك تأكل كلماتك" وهدده بالقتل.


وعصابة "خاليسكو نيو جينيراشين كارتل" سيئة السمعة ولديها تاريخ دموي طويل وهي المسؤول الأول عن أبشع جرائم العنف التي تحدث في المكسيك، وزعيمها نيميسيو أوسيجويرا سرفانتس، أحد أكثر الرجال المطلوب تقديمهم للعدالة، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية حددت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدل على مكان زعيم العصابة.


وأشار تقرير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن من أبشع جرائم العصابة المكسيكية الهجوم المسلح على مركز علاج للإدمان، قامت به السنة الماضية في مدينة جواناخواتو أسفر عن مقتل 26 شخصًا، كما أنها اشتهرت بتقطيع اطراف ضحاياها وبتر الأصابع والأقدام مع إمضاء الحروف الاولى من اسم العصابة على العمليات الإرهابية التي تقوم بها، في حركة تحدٍ لمؤسسات الدولة الرسمية.


وعلى الرغم من التاريخ الدموي الوحشي للعصابة الإجرامية إلا أن فيديو العصابة يلقي باللوم على الإعلام في تشويه صورتهم وانحيازه ضدهم.


وزعم الرجل المُقنَّع في الفيديو، أن العصابات المقاومة لـ "خاليسكو نيو جينيراشين كارتل" هم أنفسهم يتاجرون في المخدرات.


ويشير الخبراء إلى أن قوات الدفاع التي شُكلت ضد العصابة الاخطر في المكسيك ساعدت إلى حد كبير في الحد من العنف وجرائم القتل خاصة في المناطق المعروفة ببؤر العنف والإرهاب مثل ولاية ميتشواكان، لكن على الجانب الآخر بعض المناطق السكنية بالمكسيك تفضل عقد الصفقات ودفع الإتاوات للحصول على الحماية والأسلحة النارية لمواجهة العصابات المسلحة.


الجدير بالذكر أن المكسيك من أخطر دول العالم على الصحفيين ويعد الهجوم على وسائل الإعلام المختلفة والصحفيين حدثًا شائعًا جدًا.