الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس.. استقالة قيادي كبير من المكتب السياسي لحركة النهضة الإخوانية

صدى البلد

أعلن قيادي كبير في حركة النهضة الإخوانية، اليوم الأربعاء، استقالته من المكتب السياسي للحركة على خلفية الخلافات والانشقاقات التي تعصف بإخوان تونس.

 

وبحسب  إذاعة "موزاييك" التونسية، أعلن القيادي في حركة النهضة الإخوانية رضوان المصمودي استقالته من المكتب السياسي لحزب حركة النهضة الإخوانية.

 

وأضاف المصمودي أنه استقال من المكتب السياسي لحركة النهضة الإخوانية "لكي يتفرّغ للدفاع عن الديمقراطيّة بعيدًا عن الصراعات و الضوابط الحزبيّة و التجاذبات السياسيّة".

 

حركة النهضة تلفظ أنفاسها الأخيرة

يشار إلى أن خطاب حركة النهضة الإخوانية في تونس اكتسى خلال الأسبوعين الماضيين منذ قرارات الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو بقدر كبير من العناد والانفصال عن الواقع ورفض الاعتراف بالخطأ، والإصرار على العودة إلى أوضاع ما قبل 25 يوليو، بالرغم من التأييد الكبير والواضح الذي حظيت به قرارات سعيد في الشارع التونسي.

ورصدت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية دلائل قوية في السنوات الأخيرة على أزمة داخلية يمر بها الحزب، بينها استقالات قيادات مؤسسة من الحركة رافضة بقاء راشد الغنوشي البالغ من العمر 80 عاماً على رأس الحزب منذ أربعين سنة.

 

وعادت حركة النهضة التي تأسست قبل أربعين عاماً، إلى الحياة السياسية في تونس إثر ثورة 2011، وكانت جزءا من كل البرلمانات ومعظم الحكومات منذ ذلك الوقت، ثم تراجع حضورها بشكل لافت، وانتقل تمثيلها البرلماني من 89 نائباً في العام 2011 إلى 53 (من أصل 217) في الانتخابات التشريعية في العام 2019.

 

ومع إعلان الرئيس قيس سعيّد قراراته الاستثنائية في 25 يوليو بتجميد أعمال البرلمان الذي تملك فيه النهضة أكبر كتلة لمدة ثلاثين يوماً، وإقالة حليفها رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطة التنفيذية بنفسه، خرج الخلاف الداخلي في الحزب إلى العلن، وتجلى في استقالات جديدة ومواقف رافضة لخيارات الحزب السياسية.

 

ويرى البعض أن هذه الأزمة الداخلية على خلفية الأزمة السياسية الوطنية، قد تهدد موقع الحزب في المشهد السياسي.

 

ورد الحزب على “سعيّد” باعتبار قراراته "انقلاباً على الثورة والدستور"، ودعا أنصاره للخروج للتظاهر و"الدفاع عن الشرعية"، لكنه سرعان ما تراجع عن هذه الدعوة، تجنباً للعنف، كما قال.

 

ويقول أستاذ التاريخ المعاصر والمحلل السياسي التونسي عبد اللطيف الحنّاشي: "لن تكون النهضة كما كانت منذ العام 2011. هذا أكيد. ستكون أضعف"، معلّلاً ذلك بحدة "الزلزال الداخلي" بين من يدعم بقاء الغنوشي وتنامي شق آخر يدعوه لرحيله.