EN 
قال السفير محمد بن يوسف، سفير الجمهورية التونسية فى القاهرة، إن القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد هي تصحيح مسار الوضع الذي كان يسير نحو الانفجار، وانسداد آفاق جميع القطاعات السياسية والاجتماعية، وغيرها من المحاور، ولم يكن بالإمكان الاستمرار فيه أكثر من ذلك.
وأوضح "بن يوسف"، خلال استضافته مع الإعلامى محمد الباز ببرنامج آخر النهار المذاع عبر فضائية النهار، أن الرئيس التونسىوجه سابقا بضرورة استماع الحكومة التونسية لأبناء الشعب خاصة أنه فى أواخر يوليو تجاوزت حالات الوفيات بين التونسيين الـ20 ألفا بسبب كورونا، وعلى الرغم من ذلك لم يكترث العاملون بالدولة لهذه الكارثة، وكانوا في عالم آخر.
وأشار إلى أن تونس مرت بوضع صحي دقيق للغاية، وكانت الحكومة والبرلمان في جهة، ومشاكل الشعب فى جهة أخرى، ولا يسيران في مسار متوازٍ على الإطلاق.
ولفت إلى أن الرئيس التونسى قريب من أبناء شعبه وأجرى زيارة اليوم لمنطقة شعبية لم يزرها أي رئيس تونسي سابق، والتي تشير بدورها لثقة الرئيس الكبيرة في نفسه ومصداقيته ووطنيته، يتأكد منها ويعلمها جيدا الشعب التونسي.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، استقبل اليوم الجمعة، في قصر قرطاج وفدا أمريكيا برئاسة جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وقال قيس سعيد خلال استقباله وفد أمريكي إن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها تندرج في إطار تطبيق الدستور وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة.
وحمل مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي رسالة خطية موجهة من الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرئيس قيس سعيد.
وحذر الرئيس التونسي من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس، موضحا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي.
وأشار قيس سعيد إلى أنه تبنى إرادة الشعب وقضاياه ومشاغله ولن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها.
وشدد على أن تونس ستظل بلدا معتدلا ومنفتحا ومتشبثا بشراكاته الاستراتيجية مع أصدقائه التاريخيين.
