الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«مسمار جحا » حيلة استطاع بها أن يسترد منزله.. اعرف أصل الحكاية

مسمار
مسمار

«مسمار جحا »  من أشهر الامثال العربية والتى تروى فى سائر البلاد العربية ولهذا المثل قصة طريفة نسردها لكم فى صدى البلد فى التقرير التالي:

 

 تحكي الأمثال الشعبية جزءا كبيرا من ثقافات الشعوب المختلفة.. والسير الشعبية مليئة بالحكايات والأساطير، ويستعان بها دائما لتأكيد صحة ما يقول، أو كوسيلة اختصار سريعة الكلام بدءا من ذكر الموقف والتكلم بحديث طويل.

 

ولكن خلف كل مثل قصة وحكاية ضرب لها الكلام وصار مثلا ، ونستعرض لكم فى التقرير القادم قصة مثل يجرى على لسان جميع المصريين دون ان يعرفوا معناه:

 

«مسمار جحا »


 تحكي القصة أن « جحا » كان له بيت صغير يعيش فيه هو وزوجته وأولاده ، فاحتاج يوما إلى بعض المال يقضي به شئونه ، فرهن البيت عند شخص آخر.


وبقي البيت مرهونا زمنا ، إذ أن « جحا » كلما أراد إيفاء الدين ، وسداد قيمة الرهان ، حال ضيق ذات يده دون ذلك ، وفي ذات  يوم أقام الرجل الدعوى أمام القاضي على « جحا » يخيره بين سداد الدين، وبيع الدار، ولم يكن مع « جحا » من المال ما يمكنه من إيفاء  دينه، فأمره القاضي أن يبيع البيت إلى الرجل.

 

«شرط مسمار جحا »

فاشترط « جحا » لذلك شرطا ، وهو أن يحتفظ بمسمار له، مثبت في حائط إحدى الغرف ، فيبقى ذلك المسمار ملكا خالصاً له، لا ينازعه في ملكيته أحد ، فرضى الرجل بذلك الشرط ، فاشترى الدار، وأقر القاضي البيع والشراء.


وبعد مدة وجيزة من بيع الدار ، جاء « جحا » إلى البيت فطرق بابه فخرج إليه رب الدار، وسأله عما يريد، فقال جحا : من فضلك .. أنا جاي أشوف المسمار.

 

فأخذ « جحا » جبة عتيقة له فعلقها في المسمار، فقال رب الدار : ماذا تفعل ؟ لماذا علقت هذه الجبة ؟ فقال « جحا » ( أليس هذا المسمار ملکی انا أعلق عليه ما أشاء أنه مسماري وأنا حر به .

 

وبعد أيام قليلة عاد « جحا » إلى البيت ، وطرق بابه ، فخرج إليه الرجل ، فقال « جحا » : من فضلك .. أريد أن أصل لمكان المسمار ، من غير رحمة عليكم (بدون سلام لكم).

 

فأدخله الرجل إلى البيت فأخذ « جحا » الجبة ، وعلق في مكانها قميصا باليا ، ثم خرج.

 

ولم يزل هذا دأبه حتى زهق الرجل رب البيت  فاتفق مع جحا على أن يعيد له الدار مقابل ثمن بخس يستوفيه منه في أي وقت يشاء فوافق  « جحا » على ذلك ، واستعاد داره، وأضبح ذلك القول مثلا.