الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب كلامية بين بايدن وترامب| من المسؤول عن كارثة أفغانستان؟

بايدن وترامب
بايدن وترامب

وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الانسحاب الأمريكي الشامل من أفغانستان، بأنه أكبر إذلال لـ أمريكا في تاريخها، وذلك في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.

وشن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، هجوما لاذعا على الرئيس الحالي، جو بايدن، واصفا ما حدث بالكارثة التي بدأت تتكشف في العاصمة الأفغانية كابل.

الحرب الكلامية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن «حرب التصريحات التى يشنها ترامب الآن بهدف استعادة شعبيته من خلال شعارات أمريكا أولا، وأنه سيظهر في أي موقف يحدث في خلاف حتى يحفظ ماء وجهه ويستعيد شعبية».

ترامب المسؤول 

وأوضح عفيفي خلال تصريحات لـ«صدى البلد»، أن موضوع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان لم يكن بايدن مسؤولا عنه، وإنما تم منذ عهد ترامب عندما لم يصغي لنصائح قادة الجيش الأمريكي والاستخبارات بأنه لا يمكن الانسحاب، مثلما حذره أيضا قادة البنتاجون من الانسحاب من سوريا ورفض الانصات إليهم، مما اضطرت بعض القيادات العسكرية إلى الانقلاب عليه، لأن تصرفاته زعزعت الثقة مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وأشار عفيفي إلى أن عهد بايدن الآن يتسم بالهدوء والحكمة، وأنه كان من المفترض أن تنسحب أمريكا من أفغانستان في مايو الماضي طبقا للاتفاق الذي وقعه ترامب، ولكن قرر بايدين بناء على نصائح عسكرية واستخباراتية تأجيل موعد الانسحاب، موضحا أن الأزمة كانت ستتفاقم لو كان تم الانسحاب في التوقيت الذي اختاره ترامب.

وأكد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن ما حدث من تقدم سريع لطالبان بعد انسحاب أمريكا، كان مفاجئا، وهو نتيجة أن طالبان عملت خلال السنتين الماضيتين على استقطاب قادة الجيش الأفغاني، وتم الاتفاق بينهما، لذلك لم يطلق الجيش الأفغاني وقوامه 300 ألف جندي وضابط رصاصة واحدة ضد عناصر طالبان وهم يحتلون عواصم الأقاليم.

خيانة الأفغان

ولفت أن موقف أمريكا أنها دعمت أفغانستان على مدار 20 عاما، ولكن في حين اختار الشعب الأفغاني طالبان بكل حرية، فإنها لن تتحمل مسؤولية الاختيار، خاصة بعدما حققت الدور الذي ذهبت من أجله إلى أفغانستان وهو القضاء على زعيم القاعدة أسامة بن لادن وتقديم الدعم العسكري وإعادة إعمار أفغانستان، ولكن الخونة هم من سلموا البلاد لطالبان بعد انسحاب أمريكا.

وتشير التقارير الأولية أن الولايات المتحدة قد تركت لحركة طالبان التي ظلت تحاربها طوال 20 عاما منذ 2001، غنيمة لا تقدر بأموال، وأسلحة من أرقى ما يستخدمه الجيش الأمريكي، ونستعرض خلال التقرير التالي ما تركته الولايات المتحدة من غنيمة متراكمة من 20 عاما لـ حركة طالبان.