الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاصمني دون أن أخطئ في حقه فهل علي ذنب؟.. الإفتاء توضح

خصام
خصام

خاصمني دون أن أخطئ في حقه؛ فهل علي ذنب؟.. وجه سائل عبر البث المباشر لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الخميس، سؤالأً نصه: خاصمني دون أن أخطئ في حقه فهل علي ذنب؟

 

خاصمني دون أن أخطئ 

 

وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يحل لمسلم أن يخاصم أخاه فوق ثلاثة أيام كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:" لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ, فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ"، أي يلتقيان فينفر هذا عن الحديث مع الآخر، إلا أن خيرهما من يبدأ بالسلام كما أرشد النبي فإنه إن ألقى السلام على صاحبه فأبى الآخر رد السلام أخذ صاحبه من الإثم وإن رد تشاركا في الثواب.

 

ونصح "شلبي" السائل قائلاً:" لو في مشكلة كبيرة الأفضل الجلوس معه وإدخال أهل الخير والصلاح، ولك بعدها أن تتجبنه بعد بيان الأمر"، محذراً "إياك والخصام، فالتجنب مباح، والخصام حرام".

 

 وفرق أمين الفتوى بين التجنب والخصام، حيث إن التجنب أن يكون كل واحد منهما في حاله وحينما يلتقيان يبادر كل واحد إلى الآخر بالسلام، أما الخصام فهو ألا يحدث كلاهما الآخر ولا يلقي أي منهما السلام إلى صاحبه، لذلك قال النبي خيرهما الذي يبدأ بالسلام".

 

حكم الشرع في الخصام والمقاطعة

 

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز الخصام فوق ثلاثة أيام كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً في إجابته على سؤال: "ما حكم الشرع في الخصام والمقاطعة"، أن عدم التسامح شيء غير جيد، ويمكن أن يكون على المستوى الفردي لو سامحت وتجاوزت عن المخطئ فلك أجر كبير".

 

هل الخصام يبطل الصلاة

وحول سؤال: هل الخصام يبطل الصلاة وأعمال الخير؟.. قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الخصام لا يبطل الصلاة ولا يبطل أعمال الخير، لكنه يؤخر فضل الله، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ليلة النصف من شعبان يقول رب العزة سبحانه وتعالى " اغفروا لكل من دعا في هذه الليلة إلا مشرك أو مشاحن".

 

وتابع: الخصام يعطل المغفرة الإلهية لكنه لا يبطل الصلاة ولا الأعمال الخيرية.