الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غارات إسرائيلية على قطاع غزة |مصر تتدخل لمنع انهيار الهدنة بين الطرفين

قطاع غزة
قطاع غزة

شنت الطائرات الحربية المقاتلة الإسرائيلية غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، ردا على إصابة أحد الجنود الإسرائيليين عند حدود قطاع غزة في وقت سابق، بعد إطلاق النار عليه.

وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي استهدف بعدد من الصواريخ موقع بدر التابع لحركة حماس، شرق المحافظة الوسطى، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في الموقع العسكري.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا للجناح العسكري التابع للحركة غرب مدينة غزة، وأطلقت المضادات الأرضية التابعة للفصائل المسلحة النار صوب طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي، كانت تحلق في أجواء قطاع غزة، وفي السياق ذاته،.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه «وفقا لتقييم الوضع في الجيش، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية».

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية أن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز فرقة غزة بسريتين من الكتيبة الأولى، وثلاث فرق من وحدة ماجلان.

 مصر تمنع انهيار الهدنة

وفي هذا الصدد قال أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إنه بعد الحرب الأخيرة التي وضعت على غزة أوزارها ومصر تسعى لضمان تهدئة لا تعيد الحرب مرة أخرى على قطاع غزة ، ونجحت حتى أمس في منع انهيار التهدئة.

وأوضح الرقب في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن  للدور المصري تأثير في منع القصف الصهيوني للأراضي الفلسطينية في قطاع غزة قبل ثلاثة أيام عندما تم إطلاق قذيفتين من قطاع غزة تجاه مستوطنة سديروت الصهيونية، وكان بالعادة أن يرد الاحتلال بقصف اراضي في قطاع غزة بعد اطلاق اي صاروخ أو قذيفة تجاه مستوطنات صهيونية وبجهد مصري التزم الاحتلال بعدم الرد حفاظا على التهدئة.

عدم العودة للحرب

وتابع «خلال الأشهر الثلاث الماضية والتي تلت حرب مايو الماضي بدأت التهدئة تأخذ طريقها و بدأ الاحتلال بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الحرب بشكل متدرج وكان واضحا رغبة الجميع بعدم العودة للحرب مرة أخرى».

وأضاف أن « ما حدث أمس كان بمثابة تجمع لإحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى عام ١٩٦٩م ولكن الأمور أخذت اتجاه آخر وهو تحرك المتظاهرون الفلسطينيون تجاه الحدود وهي حدود إلكترونية، ولذلك حجم الإصابات كان مرتفعا و رغم ذلك اقترب مجموعة من الشباب الفلسطيني تجاه الجدار الخرساني الذي به فتحات لإطلاق الرصاص، وأطلق أحدهم رصاص مسدسه تجاه احد القناصة الصهاينة وأصابه اصابة خطيرة حسب ما أعلن الإعلام العبري، وقصف ليلة أمس على قطاع غزة كان بسبب هذا الحدث كما ورد من جهات في جيش الاحتلال» .

تحرك سريع من مصر والأمم المتحدة 

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني أن «مصر والأمم المتحدة تحركت بسرعة باعتبار أن ما حدث هو حادث عرضي وعدم انجرار الأحداث لحرب جديدة».

ولفت: « لقد تم مناقشة كل ملفات التهدئة خلال الأشهر الماضية، ومن ضمنها صفقة تبادل الاسرى بين المقاومة والاحتلال وكذلك آلية إدخال المساعدات المالية القطرية لقطاع غزة والبالغة ٣٠ مليون دولار شهريا والتي لم تحسم بشكل نهائي بعد».

واختتم: «اتوقع ان تنجح مصر في منع تدهور الأمور، وستقوم حركة حماس بصفتها المسيطرة على قطاع غزة بمنع وصول الشبان الفلسطينيون إلى الحدود وتعود الأمور الى ما كانت عليه و تستمر مراحل التفاوض لتثبيت التهدئة».