الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هيئة كبار العلماء تحسم الجدل حول زواج البارت تايم وسلفيني زوجك

صدى البلد

"البارت تايم".. بين الدكتور حسن الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حكم ما يشاع بمسمى زواج "البارت تايم"، و"سلفيني زوجك".

البارت تايم

وقال الدكتور حسن الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن زواج "البارت تايم" هو صيحة من صيحات السوشيال ميديا ونتاج الرقمنة الحديثة، وحسبما طرح يعتقد بأن هناك مشكلة تتعلق بوجود مطلقات في سن صغير، ويرى أن الأعراف جعلت البعض يمتنع عن زواجهن، وهي دعوة للزوجات بأن تسمح له بالزواج من أخرى جزء من الوقت أو حسبما يتفقا، فيذهب إليها يوماً أو بأي صورة يراها، موضحاً أن ظاهر الدعوة بعد إنساني، لكن تسليط الضوء على المسألة كما طرحت لا ينبغي حتى لا يكون الحكم الشرعي غير منضبط.

وأردف خلال البث المباشر للأزهر الشريف عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” اليوم، : ينبغي أن ننظر إلى الوعي العام لدى المجتمع والشباب والعلاقة بين الرجل والمرأة، ومقاصد الشرع الحكيم المتعلقة بالزواج، فمن الخطأ أن نعرج على مسائل شرعية موجودة في الفقهي الإسلامي لبيان صوابها أو خطأها، فمن غير الصحيح أن نقول طالما استوفى الأركان الصحيحة للزواج فهو مقبول.

وبين الصغير أن الدعوة لم تبين ما هي واجبات الزوج تجاه الزوجة الأخرى من حيث الإنفاق عليها، صيانتها، حتى إن الزواج في الإسلام عقد الحياة، وميثاق غليظ يقول عنه المولى عزوجل "وأخذنا منكم ميثاقاً غليظا"، وهو صادر من قضية الكرامة الإنسانية، لذا فمن غير المقبول حصر المسألة بهذه الصورة التي تجعل قضية المرأة هي الاستمتاع ويتم إهدار حقوقها، فالزواج فيه سكن ورحمة وإنفاق وحماية ورعاية.

وحول مسألة "سلفيني زوجك"، أكد أمين عام هيئة كبار العلماء، أن ما يتعلق بـ"سلفني زوجك"، أمر مرفوض حيث جعل الزوج بهيئة رصيد شحن في هاتف، مشدداً على أن الزواج الثاني في الإسلام له مقاصد فما الجديد في المسألة المطروحة، كما أن هناك عرف دارج في مسألة التزوج بأخرى حيث لا مانع منه شرط العدل بينهما، وما نريد أن نبينه أن دعوة الناس لها سبل كثيرة لكن لا ننزل بالمسألة لهذا الحد المطروح.

وكانت دار الإفتاء قد عقبت على الأمر قائلة:" لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يكمن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يحدث البلبلة في المجتمع، ويؤثر سلباً على معنى الاستقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة".