الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خط طالبان الأحمر.. بريطانيا تعلن التزامها بالانسحاب وأمريكا تتحدى

طالبان
طالبان

أفادت التصريحات الخارجة من المسئولين البريطانيين أنه لن يكون على الأرجح تمديد لفترة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان لما بعد نهاية الشهر الجاري، وذلك في ظل تهديد طالبان بأنه لن يتم السماح أو التهاون مع الدول بعد هذا التاريخ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

بن والاس

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن الحكومات الغربية لن تمدد على الأرجح مهلة الإجلاء من مطار كابول لمنح مواطنيها والأفغان مزيداً من الوقت لمغادرة أفغانستان، وذلك في الوقت الذي تحدث فيه مصدر أمريكي عن إمكانية تمديد الرئيس جو بايدن لوقت الانسحاب إلى ما بعد 31 أغسطس.

ذكر والاس لقناة سكاي نيوز الإخبارية إنه «يشك في تمديد المهلة ليس بسبب ما قالته طالبان فحسب، وإنما أيضاً بالنظر إلى التصريحات العلنية للرئيس بايدن، أعتقد أنه غير مرجح».

وأضاف «بالتأكيد الأمر يستحق مننا جميعاً المحاولة، وسنحاول». 

تمديد وقت الانسحاب

من المتوقع أن يقرر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء، ما إذا كان سيمدد الموعد الذي ينقضي في 31 أغسطس لإجلاء الأميركيين وحلفائهم من مطار كابول، وذلك مع احتشاد آلاف الأفغان والأجانب المتلهفين للفرار من متشددي طالبان، حكام أفغانستان الجدد.

وحذر بايدن يوم الأحد من أن الإجلاء سيكون صعباً ومؤلماً، وقال إن أخطاء كثيرة قد تقع، وأضاف أن القوات الأميركية قد تبقى بعد موعد الحادي والثلاثين من أغسطس للإشراف على الإجلاء.

وقال مسؤول بالإدارة لرويترز أمس الاثنين إن بايدن سيقرر في غضون 24 ساعة ما إذا كان سيمدد الجدول الزمني، لمنح وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» وقتاً للاستعداد.

وإلى جانب الحاجة لنقل الآلاف من الأميركيين ومواطني الدول الحليفة والأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأميركية، قال مسؤولون بالبنتاجون إن الأمر سيستغرق أياماً لإرسال ستة آلاف جندي لتأمين وتشغيل الجسر الجوي.

معارضة مستشاري بايدن

ويعارض بعض مستشاري بايدن تمديد الموعد النهائي الذي حددوه بأنفسهم لأسباب أمنية، وقد يشير بايدن إلى نواياه في اجتماع افتراضي لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الثلاثاء.

وقال مسؤولان أميركيان إن من المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في عمليات الإجلاء بعد 31 أغسطس، وذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين بأن التزام البلاد تجاه الأفغان المعرضين للخطر لن ينتهي في 31 أغسطس.

وفي وقت متأخر أمس الإثنين، قال رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي النائب الديمقراطي آدم شيف للصحفيين، بعد إحاطة لمسؤولي المخابرات بشأن أفغانستان إنه لا يعتقد أن بالإمكان الانتهاء من عمليات الإجلاء خلال الأيام الثمانية المتبقية.

وأضاف «أعتقد أنه من غير المحتمل على الإطلاق بالنظر إلى عدد الأميركيين الذين ما زالوا بحاجة إلى إجلائهم».

محادثات يومية مع طالبان

وكان مسؤول بطالبان، قد قال إن القوات الأجنبية لم تسع إلى التمديد ولن تحصل عليه إذا ما طلبت ذلك، وقال مسؤولون أمريكيون إن المفاوضات مستمرة.

في غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تجري محادثات يومية مع حركة طالبان عبر قنوات سياسية وأمنية وتحقق "تقدما هائلا" في إجلاء الأمريكيين وغيرهم من أفغانستان.

وجرى إجلاء نحو 10900 شخص من كابول بين الساعة الثالثة صباحا والثالثة مساء بالتوقيت المحلي أمس الاثنين مما يعني أن الولايات المتحدة سهلت إجلاء 48 ألف شخص منذ 14 أغسطس .

وقال مسؤولون أمريكيون إن كل شيء تقريبا ًمن المفترض أن يسير على ما يرام لإخراج جميع الأميركيين بحلول 31 أغسطس ، وأشاروا إلى وجود مخاوف بشأن وصول المواطنين الأميركيين إلى المطار والهجمات الإرهابية.

الخط الأحمر الأفغاني 

وبعد بوادر على احتمال تمديد الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان، نتيجة صعوبة الانتهاء من إجلاء الرعايا من مطار كابول قبيل 31 الجاري، المهلة التي حددتها واشنطن وحلفاؤها لسحب قواتهم، صعّدت حركة طالبان من لهجتها، أمس، معلنة أنها لن تشكّل حكومة جديدة حتى رحيل آخر جندي أمريكي من البلاد.

وسبق إعلان الحركة تحذيرها الولايات المتحدة وحلفاءها من «عواقب» إذا أرجأت سحب قواتها، حيث قال الناطق باسم «طالبان» سهيل شاهين «هذا خط أحمر. الرئيس بايدن أعلن أن (الولايات المتحدة) ستسحب كل قواتها المسلحة في 31 أغسطس. بالتالي إذا مددت (وجودها) فهذا يعني أنها تمدد الاحتلال، في حين أن هذا غير ضروري».

وأضاف «إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيداً من الوقت من أجل مواصلة عمليات الإجلاء فالجواب هو لا. وإلا ستكون هناك عواقب. هذا الأمر سيخلق ارتياباً بيننا. إذا كانوا ينوون مواصلة الاحتلال فهذا سيسبب ردة فعل».

ولفت شاهين إلى أن مساعي أفغان لمغادرة البلاد لا تتعلق بالخوف من الحركة، بل لأنهم «يريدون الإقامة في الدول الغربية. هذا نوع من الهجرة الاقتصادية، لأن أفغانستان بلد فقير ويعيش %70 من سكانه تحت خط الفقر».