كرم موقع «صدى البلد» الإخباري، الإعلامي والإذاعي القدير رضا عبد السلام، أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوي الهمم.
وعلى هامش التكريم قال الإذاعي الكبير إن «وجودي رئيسا لإذاعة القرآن الكريم يرجع فيه الفضل لله دائما، ثم لـ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، وبموافقة حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حيث تم الاتصال بي من قبل محمد نوار وأخبرني بالقرار المفرح».
وأوضح عبد السلام، أن «الحلم تحول إلى حقيقة بمجرد اختياري رئيسا لإذاعة القرآن الكريم العظيمة»، معقبا: «كان متوقعا أن القرار المنظم قياديا سيكون بعيد عن ذوي الهمم، ولكن صدر القرار باختيار واحدا من بينهم».
ولفت «في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي حظى ذوي الهمم باهتمام كبير خاصة عندما قرر الرئيس تخصيص عام 2018 لهم، وصدر في هذا العام مجموعة من القوانين الهامة التي تحقق لهم مطالبهم».
أصدر محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، قرارا بتولى الإذاعي القدير رضا عبد السلام، منصب رئاسة إذاعة القرآن الكريم، ليصبح أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوي الهمم، بعد إسهاماته الكثيرة في إذاعة القرآن الكريم على مدار 30 عاما، ومن أشهر برامجه «قطوف من السيرة»، «مساجد لها تاريخ».
نشأته وتعليمه
هو من مواليد قرية كفر الشيخ إبراهيم في مركز قويسنا، بمحافظة المنوفية، عانى كثير في صغره، وذلك لانه ولد بضمور في ذراعيه، حسبما تذكر الهيئة العامة للاستعلامات، ورفضت العديد من المدارس قبوله نظرا لإعاقته، حتى ذهب والده إلى وكيل الوزارة وأبلغه أنه سيذهب للرئيس جمال عبد الناصر، لأن التعليم بالنسبة لابنه حياة.
والتحق بعدها بمدرسة كفر الشيخ إبراهيم، ثم كلية الحقوق في جامعة طنطا، وتخرج فيها، وعمل بعد التخرج في أحد مكاتب المحاماة.
التحاقه بالإذاعة
لم يجد رضا عبد السلام نفسه في مهنة المحاماة، وكان يفضل إلقاء الشعر والخطابة ويجيد اللغة العربية، مما دفعه للتفكير بالعمل في الإذاعة، وفي عام 1987، تقدم للإختبارات، ورغم اجتيازه الاختبار إلا أنه رُفض بسبب إعاقته التي رأى البعض أنه قد تحول بينه وبين العمل كمذيع.
أثبت رضا عبد السلام، قدرته كـ إذاعي كبير، وعمل في إذاعة وسط الدلتا، وظل بها لمدة عامين، حتى تقدم مرة أخرى لاختبارات إذاعة القرآن الكريم، وعين بها بالفعل، وتمكن من المساهمة بشكل كبير في الإذاعة، وقدم تغطية متميزة لموسم الحج عام 2006، بجانب تغطية واحدة من أكبر مسابقات القرآن الكريم في دبي، وغيرها من المناسبات والأعياد والأمسيات الدينية.
له العديد من المؤلفات أشهرها «أشهر المعاقين في العالم»، «حياتي»، :علماء ومواقف بين ثوابت الدين وعواصف السياسة، و«نقوش على الحجر».