EN
يستيقظن منذ بزوغ الفجر، يصلين ويتوكلن على الله، يقصدن الرزق الحلال، غير عابئات بظروف جوية صعبة أو غيرها، هدفهن فقط مساعدة أزواجهن في مهنة الصيد التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد على مدار السنوات، هنا في مركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ، إنهن «صائدات الأسماك» نساء عظيمات بكل ما تحمله الكلمة.
يضربن صائدات الأسماك في برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ، مثالاً يحتذى به في الوفاء لأزواجهن والوقوف بجانبهم من أجل كسب لقمة العيش الحلال، فيكافحن هؤلاء النساء العظيمات، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، ولا يشتكين من صعوبة الحياة، أو ظروف المعيشة، ويعودن إلى منازلهن عقب انتهاء رحلة الصيد ينظفن ويقمن بأعمال المنزل اليومية المعتادة.
جاءت المبادرة الرئاسية «بر أمان» بمثابة طوق النجاة لهؤلاء الصائدات اللاتي يعانين من التهميش الحكومي على مدار السنوات الماضية، ليجدن وسطهن الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، يوزعان مستلزمات الصيد وبدلاً واقية لهؤلاء الصائدات تحميهن من البرد القارس خاصة في فصل الشتاء والظروف الجوية السيئة.
التقى موقع «صدى البلد» الإخباري، مع هؤلاء الصائدات المستفيدات من المبادرة الرئاسية «بر أمان»، فتقول الحاجة هدى بقالي 30 سنة عندي 6 بنات معندناش مهنة ثانية غير مهنة الصيد وفي الشتاء بنقعد من غير شغل مفيش مصدر غير الصيد.. بساعد زوجي في الصيد وربنا بيكرمنا الحمد لله، مضيفة بنشكر الرئيس السيسي ربنا يديلهم الصحة ويخلي الريس».
أما هناء محمد، إحدى صائدات الأسماك بالبرلس، تقول: «بقالي 20 سنة شغالة في مهنة الصيد.. بنزل مع زوجي البحيرة.. نصحى من الفجر بدري نسرح في البحيرة على رزقنا.. أصعب الأوقات فصل الشتاء الدنيا بتكون صعبة جداً علينا.. وممكن نشتغل يوم واحد بس في الشهر وباقي الأيام قاعدين من غير شغل، معبرة عن سعادتها وفرحتها بالاهتمام الرئاسي والحكومي بهن بعد تسلمهن بدل صيد تساعدهن في فصل الشتاء وتحميهن من الأمطار والبرودة القارسة.
وعبرت صائدات الأسماك بمحافظة كفر الشيخ، عن فرحتهن وسعادتهن بإطلاق المبادرة الرئاسية «بر أمان»، وأطلقن الزغاريد ابتهاجاً وفرحاً بتدشين المرحلة الثانية من المبادرة، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحافظ كفر الشيخ، وعدد من قيادات الثروة السمكية والقيادات الشعبية وأعضاء مجلس النواب، والتي أقيمت في احتفالية كبرى على ضفاف بحيرة البرلس، وطالبن في الوقت نفسه مزيداً من الاهتمام الحكومي وإدراجهن في برنامج «تكافل وكرامة».
