الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 مواقف جعلت مصر مفتاحا لحل قضايا المنطقة | مسؤول أمريكي يكشف

مهدي عفيفي مع محرري
مهدي عفيفي مع محرري صدى البلد

توترات وانقسامات وأعمال عنف وقتل هنا، واجتماعات ولقاءات تجري على قدم وساق هناك، لا تكاد تمر دقيقة حتى نشهد حدثا جديدا قد يكون سلبيا، فـ يؤثر على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم كما هو الحال في أفغانستان، وقد يكون إيجابيا يحمل الخير ويعيد للدولة هيبتها وقيمتها ومكانتها كما في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

ولتسليط الضوء على كل هذه الأمور وأكثر وللإجابة على العديد من التساؤلات سواء المتعلقة بما يحدث في أفغانستان من تطورات، وما شهدته العاصمة العراقية بغداد من زخم سياسي قبل يومين، استضاف «صدى البلد» المفكر السياسي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي في ندوة حملت عنوان «هل خان الأمريكان الشعب الأفغاني؟ - قراءة في مؤتمر بغداد».

مؤتمر بغداد والتأليف بين الفرقاء 

يتطرق عفيفي الى مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة» ويقول بهدوء شديد «علينا أن نسأل كيف اجتمع كل هؤلاء من فرقاء وأعداء ومختلفين في بغداد؟» يتوقف برهة ويواصل: «السر هنا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنها الوحيدة التي تستطيع أن تجمع كل هؤلاء، وعلينا أن نؤكد هنا أن كل الحاضرين شركاء أقوياء للولايات المتحدة ولاعبين مهمين».

يعلو صوته فجأة ويقول: «الجميع يعرف مقدار وخطورة الوضع الأمني في العراق، وأن الحكومة هناك لا تستطيع حماية سفارة واحدة، فكيف جمعت كل هذه الدول وهؤلاء القادة في اجتماع كبير للغاية داخل العاصمة بغداد؟»، مردفا: «الإدارة الأمريكية وحدها هي من فعلتها».

بكل ثقة يشير: «لا أحد يستطيع أن يساعد المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية في الملفات المفتوحة بالمنطقة إلا الدولة المصرية»، متابعا: «وقوف الدولة المصرية على مسافة واحدة من جميع الفرقاء وقضايا المنطقة وعدم تدخلها في شؤون الغير أهلها أن تكون شريكا قويا ومقبول لدى الجميع خاصة الولايات المتحدة الأمريكية».

مؤتمر بغداد وقيمة الدور المصري

يسترسل بفخر وبعينين لامعتين: «وضع مؤتمر بغداد ومشاركة مصر بهذا المستوى من التمثيل  "يقصد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي» بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان التنسيق الأمني على أعلى مستوى ومع إدارة محترفة».

ينخفض صوته قليلا ويستطرد: «الإدارة الأمريكية جعلت دولا لا تحلم أن تتواصل حتى تليفونيا أن تجلس إلى جوار بعضها البعض في مؤتمر بغداد»، مؤكدا: «مصر دولة محورية ذات ثقل كبير والولايات المتحدة الأمريكية تثق فيها وفي إدارتها السياسية لأبعد الحدود وتعتمد عليها في قضايا مهمة جدا».

بانتباه يقول: «الولايات المتحدة الأمريكية مختلفة تماما عن الصورة المرسومة عنها في مخيلة البعض وما يشاع عن سعيها لضرب الدول ببعضها»، مؤكدا: «هي على العكس من ذلك تماما، تريد الهدوء في المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط، فـ الخلافات غير مفيدة لها».

مصر وقضايا المنطقة 

يعود إلى الحديث عن محورية مصر وأهميتها في المنطقة ويقول: «الإدارة الأمريكية أدركت أن مصر دولة يمكن الاعتماد عليها خاصة في الملفات الملتهبة، فـ التعاون المصري الأمريكي أصبح على أعلى مستوى».

بفخر شديد يختتم: «مصر ظهرت قوتها بتهدئة الأوضاع في غزة، وحديثها مع حماس وإسرائيل ومع منظمة التحرير، إضافة إلى دورها في سوريا وليبيا وكثير من الملفات العالقة، وهذا ما جعل الإدارة الأمريكية تدرك قيمة وأهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر في جميع الأمور»

بغداد للتعاون والشراكة

وعقد بالعاصمة العراقية بغداد السبت، مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة»، والذي يهدف لدعم ومساعدة بلاد الرافدين لعبور ما تشهده من أوضاع صعبة سواء أمنية أو اقتصادية.

وشهد المؤتمر مشاركة كبيرة من قبل دول جوار العراق أو الدول الفاعلة والمؤثرة في المنطقة ومنها؛ «فرنسا - مصر - تركيا  - إيران - قطر - السعودية - الإمارات - الكويت» بالإضافة إلى «الجامعة العربية - سفراء دول العشرين - مجلس التعاون الخليجي - منظمة التعاون الإسلامي - وممثل عن الاتحاد الأوروبي»، بينما غابت سوريا عن المشاركة.