قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة المصرية الفلسطينية الأردنية التي تستضيفها القاهرة تعكس الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية.
لافتا: ""نشهد تحركا دبلوماسيا رفيع المستوى من مصر بين الدول العربية لتحقيق مصالح شعوب المنطقة".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن مصر تعلم أهمية التشاور والتنسيق بين القادة الثلاث في في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها المسرح الدولي ومستجدات الوضع في غزة خاصة بعد تولي رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت الحكومة الإسرائيلية وزيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مما يستدعي الأمر عقد هذه القمة.
وأشار إلى أن جهود مصر لا تتوقف لحل القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني، معقبا: "ليست الأولى من نوعها حيث هناك العديد من القمم التي جمعت الدول الثلاث"، موضحا: ""البيان الختامي للقمة يؤكد دعم الشعب الفلسطيني، وأن هناك إطلاق عملية سلام بتوافق دولى، والمنطقة فى الفترة الماضية شهدت العديد من الاتصالات لحل القضية الفلسطينية، وأنه ليس هناك أى فرصة أو حلول غير الشرعية الدولية بين البلدين".
العاهل الأردني يغادر القاهرة بعد حضور القمة المصرية - الفلسطينية
غادر مطار القاهرة الدولي ، عصر اليوم الخميس ، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، وذلك عقب زيارة للقاهرة استغرقت عدة ساعات ، شارك خلالها في قمة ثلاثية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدان الثلاثة .
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية : أن القمة المصرية - الفلسطينية - الأردنية ، شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة ، وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذاً في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.
وقد رحب الرئيس في بداية المباحثات بشقيقيه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكداً على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، ومستعرضاً في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانبهما؛ توجه الزعيمان الفلسطيني والأردني بالشكر إلى الرئيس على المبادرة بعقد هذه القمة الهامة، والتي تأتي في توقيت حيوي في أعقاب الأحداث الأخيرة، مع الإشادة في هذا الخصوص بالجهود المصرية المخلصة والحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، مؤكدين على ما تمثله أعمال هذه القمة من فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجدداً.