قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عام فارق في الثانوية العامة.. خبراء تعليم يكشفون لـ صدى البلد مؤشرات التقديرات العام المقبل .. ويؤكدون: أولياء الأمور أخذوا درسًا من هذه السنة

مؤشرات التقديرات العام المقبل
مؤشرات التقديرات العام المقبل
2502|قسم التعليم   -  

لم يعد حلم الالتحاق بكليات القمة التي انحصرت في الثقافة المجتمعية بين الطب والهندسة الوحيد أمام طلاب الثانوية العامة وبالتحديد من تخرجوا هذا العام، لأن هذا العام يعد عاما فارقا في الثانوية العامة فكانت السنوات الماضية هناك من جاء التحاقه بهذه الكليات تلبية لرغبات أولياء الأمور فحسب وليس لرغباته هو الشخصية.

وأكد الدكتور حسن شحاتة خبير تعليمي، أن امتحانات الثانوية العامة جاءت من خارج الكتاب المدرسي، ولأول مرة كانت استثنائية هذا العام، وانخفاض المجاميع يرجع إلى تغيير نظام الامتحانات والاعتماد على قياس الفهم والتحليل والتطبيق لدى الطلاب، لافتًا أن التصحيح الإلكتروني أدق وأضمن من النظام اليدوي، ونسبة الخطأ به قليلة جدا لأنه لا يعتمد على تدخل العنصر البشري، مناشدًا أولياء الأمور الذين يشككون في نتيجة أبنائهم بالتوقف عن ذلك، لأنه غير صحيح والخطأ غير وارد مع نظام التصحيح الإلكتروني.

مؤشرات التقديرات العام المقبل

وأضاف الخبير التعليمي لـ صدى البلد، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه من سلبيات الثانوية العامة هذا العام الواجب تعديلها، الاعتماد على البابل شيت في الامتحانات النهائية، ولابد من الانتقال إلى التابلت وأن تتم العملية إلكترونيا بالكامل، ويتم التصحيح فورا في نفس اللحظة، عقب انتهاء الطالب من الامتحان مباشرة، ومن المتوقع ارتفاع نسب النجاح العام المقبل، لأن أولياء الأمور أخذوا درسًا من هذه التجربة، وعرفوا نظام الاختبارات، ومن المحتمل أن تزيد التقديرات بنسبة 5% عن هذا العام.

وأوضح "شحاتة" أن الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والدولية والتكنولوجية ستأخذ العدد المطلوب منها بغض النظر عن انخفاض أو ارتفاع المجموع، وسيزيد الإقبال على الجامعات الخاصة والأهلية هذا العام لأنها تقدم برامج جديدة ومتميزة باستخدام أساتذة متخصصين، مؤكدًا أن الحد الأدنى لكليات الزراعة في تنسيق الجامعات الحكومية من الممكن أن يصل إلى 50%.

وأعلن الخبير التعليمي، أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام كانت جديدة وتاريخية، لأن الامتحان لم يأت من الكتاب المدرسي فقط، بل كان يقيس مهارات التفكير العليا ومستوى الفهم والتدقيق والتحليل لدى الطلاب، بالإضافة إلى أن التصحيح تم بشكل إلكتروني، فكانت النتائج صحيحة وموضوعية.

سر انتهاء التفوق الوهمي

مضيفًا أنه بنتائج هذا العام انتهى عصر التفوق الوهمي، وانتهى عصر الدروس الخصوصية التي كانت ترهق الآباء مادياً وتقلل من مستويات الطلبة الفعلية كونهم يعتمدون على أن الأسئلة تأتي من الكتاب، ويحصل الطلبة على الدرجات النهائية نتيجة للحفظ، ما ينتج عنه أنهم يرسبون في السنة الدارسية الأولى للكليات العلمية، مثل الطب والهندسة، رغم تفوقهم الوهمي في الثانوية العامة.

وقال الدكتور حسن شحاتة، إن هذا سيؤدي إلى تحقيق الأعداد المطلوبة للقبول في الكليات، وعلى أساسها يتم النزول بالحد الأدنى في جميع الكليات التي تقبل طلاب الشعبة العلمية والأدبية.

ومن جانبة أكد الدكتور رضا مسعد،الخبير التعليمي ورئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، على أهمية حضور الطلاب بالمدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، مع مراعاة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، مضيفًا أن انخفاض المجاميع يرجع إلى تغيير نظام الامتحانات والاعتماد على قياس الفهم والتحليل والتطبيق لدى الطلاب، لافتًا أن التصحيح الإلكتروني أدق وأضمن من النظام اليدوي، ونسبة الخطأ به قليلة جدا.

انتظام حضور الطلاب بالعام الدراسي الجديد ضرورة

وتابع الكتور رضا مسعد، خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد" أن "للأسف الشديد كان من أبرز الآثار السلبية لأزمة كورونا خلال العامين الماضيين، حرمان الطلاب من الانتظام في حضور اليوم الدراسي بالمدارس، ما كان له تأثير سلبي كبير علي تحصيل الطلاب للمواد الدراسية، الأمر الذى يتطلب منا أن ننتبه لهذه المشكلة ومحاولة معالجتها مع بداية العام الدراسي الجديد".

وطالب رئيس قطاع التعليم الأسبق، وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، للتمسك بموقفه بشأن انتظام حضور الطلاب بالمدارس، أمام بعض الآراء التي تطالب بتخفيض أيام الحضور، في ظل استمرار أزمة كورونا.

وقال الخبير التعليمي، أن انتظام حضور الطلاب يوميًا بالمدارس، له أهمية كبرى على مستوى عدة محاور، ولاسيما لطلاب مرحلة التعليم الأساسي وكذلك مرحلة التعليم الثانوي في ظل توجهات الوزارة لمحاربة الدروس الخصوصية.

وأشار الدكتور رضا مسعد، إلى أن الانتظام في الحضور بالمدارس مع وجود إهتمام من جانب المعلمين بالفصل، والمتابعة الأسرية، عناصر هامة في العملية التعليمية كفيلة بالقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية التى توحشت في ظل عدم حضور الطلاب بالمدارس بسبب أزمة كورونا.

وأوضح "مسعد"، أن أغلب الأسر المصرية يتمنون عودة أولادهم للمدارس، بعدما اكتشفوا الآثار السلبية لعدم حضورهم خلال العامين الماضيين، من ضعف التحصيل الدراسي لابد لتلك المرحلة الدراسية الهامة وهى التعليم الأساسي.

وأضاف رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أن الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية بالمدارس مع تطعيم المعلمين بلقاح كورونا، وسرعة التعامل مع أي أحداث، كلها أمور من شأنها الطمأنة بشأن حضور الطلاب بالمدارس.