الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر تطورات حرب إثيوبيا..آلاف القتلى من جيش آبي أحمد وقوات تيجراي

صدى البلد

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الآلاف قتلوا في اشتباكات في شمال إثيوبيا، مع استمرار الحرب الأهلية بين الجيش وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي تستعر منذ 10 أشهر، ودفعت مئات الآلاف نحو المجاعة.

 

وقالت قوات تيجراي، اليوم الأحد، إنها قتلت 3073 من "القوات المعادية" وأصيب 4473.

يأتي ذلك بعد أن قال جيش إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، إنه قتل أكثر من 5600 متمرد دون تحديد إطار زمني.

 

وقال الجنرال الكبير بالجيش باشا ديبيلي إن 2300 متمرد آخرين أصيبوا وأسر 2000. ويقول المراسلون إن الأرقام قد تشير إلى المعارك الأخيرة.

وأشارت "بي بي سي" إلى أنه من الصعب التحقق من الأرقام من أي من الجانبين بسبب تعتيم الاتصالات في المنطقة.

وقالت جبهة تيجراي إن أرقام القتلى من منطقتي عفار وأمهرة المتاخمتين لتيجراي، مضيفين أنهم استولوا على دبابات عسكرية وأسلحة.

ووصف برهان جبريكريستوس، سفير إثيوبيا السابق لدى الولايات المتحدة، وهو الآن من أنصار جماعة جبهة تحرير شعب تيجراي، مزاعم الحكومة بأنها "كاذبة ومضحكة".

وقال: "في الأيام الخمسة أو الستة الماضية، كانت هناك هجمات عسكرية كبيرة شنتها جبهة تحرير شعب تيجري في المنطقتين. وفي عفار ومنطقة أمهرة، فقدوا [الجيش الإثيوبي] ثمانية فرق". واتهم الجيش الإثيوبي بمحاولة اختلاق "معلومات كاذبة" لرفع الروح المعنوية لقواته.

وكان الجنرال ديبيلي قد اتهم في وقت سابق جبهة تيجري بمحاولة تفكيك إثيوبيا. وقال إن إحدى فرق المتمردين حاولت السيطرة على حميرة على الحدود بين تيجراي وأمهرة، لكنها "دمرت تماما".

بدأت الحرب العام الماضي، بعد أشهر من الخلاف بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد وزعماء جبهة تيجراي، الحزب السياسي الرئيسي في إقليم تيجراي.

وأرسل آبي أحمد قوات إلى تيجراي للإطاحة بالحكومة الإقليمية بعد اتهام جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي بالاستيلاء على معسكرات عسكرية.

صنفت الحكومة جبهة تحرير تيجراي على أنها جماعة إرهابية، بينما تقول إنها حكومة تيجراي الشرعية. يُعتقد أن آلاف الأشخاص قد لقوا مصرعهم وأجبر الملايين على ترك منازلهم، وفر البعض إلى السودان. كلا الجانبين متهم بارتكاب فظائع، بما في ذلك الاغتصاب والقتل الجماعي للمدنيين.

آخر ما وصلت إليه الحرب

بعد أن استعادت جبهة تيجراي بشكل غير متوقع إقليم تيجراي من أيدي الجيش والقوات المتحالفة معه في يونيو، تمكنت من التقدم إلى المناطق المجاورة في أمهرة وعفار، لتبدأ الحرب في التوسع.

في الأسبوعين الماضيين، يبدو أن الجيش وحلفاءه أوقفوا قوات تيجراي، بل دفعوها إلى الوراء واستعادوا السيطرة على بعض المناطق الاستراتيجية.

لكن المناطق الرئيسية داخل عفار وأمهرة، بما في ذلك مدينة لاليبيلا التاريخية مع كنائسها الصخرية المحفورة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، لا تزال تحت سيطرة جبهة تحرير شعب تيجراي.

يوم الجمعة، اتهمت الأمم المتحدة الحكومة بمنع إمدادات المساعدات إلى تيجراي بشكل فعال، محذرة من أن ملايين الأرواح معرضة للخطر.

تقدر الأمم المتحدة أن 5.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة عاجلة إذا أريد تجنب "أسوأ حالة مجاعة في العالم منذ عقود". وقالت في وقت سابق إن حوالي 400 ألف يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة.

لكن حكومة إثيوبيا قالت يوم السبت، إن 500 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت المنطقة من بينها 152 في اليومين الماضيين. وأضافت أنه تم أيضا تقليص عدد نقاط التفتيش الأمنية.

ولا يوجد تحقق مستقل من هذا الادعاء.

وكانت الأمم المتحدة قد اشتكت من عدم وصول شاحنة واحدة إلى تيجراي منذ 22 أغسطس، بينما كانت هناك حاجة إلى 100 شاحنة في اليوم.

وقالت السفارة الأمريكية في إثيوبيا إن الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، سمحت بدخول مقدار ضئيل فقط من المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي خلال الشهرين الماضيين.

وأضافت السفارة في بيان  أن مستودعات المواد الغذائية في تيجراي "شبه فارغة" منذ أسبوعين، مطالباً السلطات في إثيوبيا بأن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.

وأعلن الجيش الإثيوبي يوم الجمعة، شن هجوم كبير علي سد النهضة من قبل جبهة تيجراي ووقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.

وقال الجيش الإثيوبي في بيان إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من قبل أديس أبابا، شنت هجوم كبير علي سد النهضة عقب التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود  السودانية.

وكشف منسق العمليات بمنطقة متكل باقليم بني شنقول، العقيد سيفي إنجي، أن هذه العناصر تسللت بهدف تعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي والقيام بعمليات تستهدف السد.

وأشار إلى أنها حاولت استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها، إلا أنها لم تستطع مواجهة الجيش الإثيوبي الذي كان يراقب المنطقة ليل نهار.