الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التواضع خُلق الكبار

داعية : التواضع من صفات الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين

الدكتور محمد علي،
الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن التواضع في اللغة هو التذلل، والتواضع عند علماء الأخلاق هو لين الجانب والبُعد عن الاغترار بالنفس؛ حيث قالوا إنّ التواضع هو اللين مع الخلق والخضوع للحق وخفض الجناح.

وأضاف “محمد علي”، خلال لقائه مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، في برنامج "البيه والهانم"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن التواضع هو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قِبَلَه، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه، ويكرمه، ويقربه.

وتابع الداعية الإسلامي : «التواضع صفة محمودة وسبيل لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، وقد جعل الله سبحانه وتعالى سنّة جارية في خلقه أن يرفع المتواضعين لجلاله، وأن يذل المتكبرين المتجبرين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبد بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله».

التواضع خُلق الكبار

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن رأس التَّواضُع هو أن تضع نفسك عند من هو دونك في نعمة الدُنيا حتى تُعلمه أن ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك في نعمة الدنيا، حتى تعلِمه أنَه ليس له بدنياه عليك فضل.

وأضاف "محمد علي"، أن القائد الناجح هو الذي يخفض جناحه للأفراد الذين تحت إمرته؛ لأنه كلَّما تواضع لهم وخفض لهم جناحه كان أقرب إلى نفوسهم، وكان أمره لهم محببا إليهم، فهم يطيعونه عن حبٍّ وإخلاص، ويقول تعالى: "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ".

وأوضح الداعية الإسلامي، أن التواضع مع من هو أقل منك، بل لا يتصور التواضع إلا مع من هو دونك، سواء في العلم أو الفهم أو المال أو الجاه ومن هو أصغر منك سنا وغير ذلك، بل إذا رأيت من وقع في معصية فلا تتعالى عليه وتعجب بنفسك وعملك، فربما كانت معصيته سببًا في توبة وإنابة، وذل وانكسار، وربما كان إعجاب الإنسان بعمله سببًا في حبوط عمله.

التواضع من صفات الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن التواضع في الإسلام يُعد من أبرز الأخلاق والصفات المحمودة التي ينبغي على العباد التحلي بها لنيل رضا الله تعالى، فالتواضع في الإسلام من صفات الأنبياء والمرسلين، ومن صفات عباد الله الصالحين.

وأضاف "محمد علي"، أن التواضع في الإسلام يندرج تحت باب الأوامر الإلهية، لما له من أهميةٍ عظيمةٍ وأثرٍ جليل، وقد بينت ذلك نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وفيما يأتي بيان بعض النصوص التي ذكرت أو أشارت إلى معنى التواضع.

وأكمل الداعية الإسلامي،:  "للأخلاق عموماً، وللتواضع في الإسلام بشكلٍ خاصٍ، مكانةٌ عاليةٌ، وشأن عظيم، ومنزلة رفيعة، فالأخلاق أحد الأصول الأربعة التي يقوم عليها هذا الدين؛ فهو يقوم على الإيمان، والأخلاق، والعبادات والمعاملات.