الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشجرة الباكية وسر علاج تأخر الإنجاب.. القصر تثير الجدل في قنا.. يقصدها الآلاف من مختلف المحافظات والأساطير تغمرها

شجرة القصر
شجرة القصر

شجرة القصر يتهافت عليها الآلاف لعلاج الأمراض 

مجاورة لضريح يسمى بـ مقام الفضل ابن العباس

 روايات كثيرة وعديدة عن ضريح الفضل و شجرة القصر بـ قنا 

 

يلهث وراؤها الآلاف للبحث عن حلول لتأخر الإنجاب أو علاج الأطفال الذين تعرضوا للفزع أو الرعب من شىء ما ، شجرة القصر أثارت الجدل على مدار سنوات  بنجع حمادى شمال قنا ، فهي تحظى باهتمام غير عادى من السيدات و المهتمين بالأشجار العتيقة للباحثين عن علاج للأمراض .

 

مثلها  كمثل كثير من الأشجار المعمرة التى تنتشر فى صعيد مصر، ولكن تحتل " شجرة القصر " بنجع حمادى شمال قنا ، مكانة خاصة لدى الألاف من زوارها كما أن المتعلمين والمثقفين بالقرية لا ينكرون عراقة الشجرة و عمرها الذى لم يحدد بتاريخ معين ، لكن يرفضون ما يتردد عنها من حكايات و أساطير لا تتماشى مع الواقع والمراجع التاريخية، فى حين يربط آخرين بينها وبين ضريح مجاور لها يسمى بـ مقام الفضل ابن العباس.

 

في  كل عام ، يتحول موعد ظهور ثمار شجرة القصر الى مولد يشهد توافد الكبار والصغار للحصول على بركات الشجرة و التداوى بمادتها البيضاء التى تشبهها اللبن فى لونها ، لكنها حارقة تكوى جراح الأمراض الجلدية خاصة التى تنشر بقعها على الجلد فى فصل الصيف.

 

يقول  صابر أبوعوف " مدرس "، إن شجرة القصر ومقام الشيخ فاضل من العلامات المميزة بقرية القصر، فقد نشأت وتربيت بجوار هذه الشجرة التى لا تنقطع عنها زيارة الأهالى .

 

وتابع قائلا :" وكبرنا بعد ذلك و الزيارات مستمرة للشجرة والمقام ، كل يأتى حسب اعتقاده ، لكن فى  النهاية الشفاء والعلاج بمشيئة الله تعالى".

 

و أشار أبوعوف ، إلى أن الشجر المعمر بشكل عام تخرج منه مواد طبيعية تساعد فى الشفاء من أمراض كثيرة، خاصة الجلدية منها ، وقد يكون للأطباء أو الخبراء فى علم النباتات قدرة على تفسير هذه الأمور، لافتاً إلى أنهم لا يعرفون تاريخ محدد لعمر الشجرة.

 

أما متولى أبوالمجد " مزارع"، فيؤكد انه يرى هذه الشجرة يقصدها الأهالى رجال و سيدات بعضهم يقصدها للتداوى والعلاج من أمراض جلدية خاصة ما تسمى " حذاذه"،وتعطى نتائج فعالية وقوية فور وضع المادة البيضاء التى تخرج من الشجرة على المكان المصاب وتشبه وقتها الشخص الباكى، فيما تقصدها السيدات اللاتى تعانين من تأخر الإنجاب أملاً فى حدوث حمل.

 

وأضاف أبوالمجد ، ان  الشجرة مرتبطة بالضريح الموجود بجوارها، فمن يأتيها لابد أن يزور المقام ومن يقصد المقام لابد أن يحصل على نفحات من الشجرة المباركة التى تحولت مع مرور السنين إلى مقص للكثير من داخل وخارج المحافظات أخرى يأتون لزيارة الشجرة بعدما سمعوا عن قدراتها العجيبة فى العلاج بإذن الله تعالى.

 

وعن الأساطير التى تدور حول هذه الشجرة فقال :" سمعنا عن أجدادنا روايات كثيرة وعديدة عن ضريح الفضل و شجرة القصر، من أبرزها أن صاحب الضريح جاء عبر النيل ودمائه تنزف من جسده و لم يتوقف نزيف الدماء إلا تحت الشجرة".