الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلطنة عمان تسابق الزمن باستثمارات جديدة تغير وجهتها الاقتصادية

صدى البلد

توقع عدد من المسؤولين العُمانيين ، أن تشهد السلطنة حركة سياحية جيِّدة خلال الموسم السياحي 2021 ـ 2022م، مقارنة بالموسم السياحي الماضي؛ وذلك لتحسُّن الأوضاع الصحيَّة بعد موجة انتشار السلالات المتحوِّرة من فيروس كورونا “كوفيد19” في مختلف دول العالم، مُؤكِّدين أنَّ السلطنة ستأخذ نصيبها الجيِّد من هذه السياحة التي تشهدها منطقة الخليج خلال الفترة القادمة والتي ستبدأ من شهر أكتوبر القادم وتستمر حتى نهاية شهر أبريل من العام القادم، ما يعكس نجاح الخطوات التي اتخذتها الحكومة، والتي كان لها التأثير الإيجابي، ويعزِّز النظرة التفاؤلية التي يرجوها العاملون في قطاع السياحة  العُماني، حيث يعزِّز الموسم السياحي الشتوي من حجم الطلب على الفنادق والمنشآت الفندقية .


وفي هذا السياق تبذل الجهات ذات الصلة بقطاع السياحة في السلطنة جهودها، وعلى رأسها وزارة التراث والسياحة، من أجل مسارعة الخُطى في مجال التسويق والترويج السياحي، ومواكبة عملية التعافي بعد عودة حركة الطيران إلى طبيعتها السابقة، بهدف تعويض هذا القطاع الواعد الذي تعوِّل عليه عُمان في سياستها الاقتصادية الهادفة إلى التنويع الاقتصادي، والذي تأثر تأثرًا كبيرًا جرَّاء جائحة “كوفيد19″، وانعكس أثره على سوق العمل بالقطاع.


وكشفت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنَّ إجمالي إيرادات الفنادق ذات التصنيف من 3 إلى 5 نجوم في السلطنة حتى نهاية يونيو الماضي بلغت 37 مليونًا و13 ألف ريال بانخفاض بلغت نسبته 35.8 بالمئة عن الفترة نفسها من العام 2020م، وهو ما يعكس التأثيرات المباشرة للجائحة، وفي ذات الوقت يرفع سقف التوقُّعات التي تأمل في سرعة التعافي وعودة صناعة السياحة العمانية لسابق عهدها، وتحقيق المأمول منها لأطراف المعادلة السياحية كافَّة.


ويأمل العُمانيون أن تعود حركة السياحة إلى سابق عهدها، من ارتفاع القيمة المضافة للناتج المحلِّي التي يحققها القطاع السياحي، وتجاوز عدد السياح حاجز المليونين ونصف المليون وتوفيره آلاف من فرص العمل. 
الجدير بالذكر أن قطاع السياحة يعد من أكثر القطاعات حول العالم تأثرًا بجائحة كورونا “كوفيد19″، فقد خلَّف الإغلاق الذي فرضته الدول جرَّاء الجائحة خسائر كبيرة قاربت أربعة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، بحسب تقرير أُممي أصدرته منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (أونكتاد) بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.