EN 
تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس وزراء الكيان الصهيوني نفتالي بينيت، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي يفرض نفسه على الساحة الدولية باعتباره صانع السلام الإقليمي.
وقالت إن اللقاء يأتي وسط جهود القاهرة لاستئناف دورها المحوري في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.
وأضافت الصحيفة إن محللين سياسيين فلسطينيين ومصريين ينظرون إلى الاجتماع على أنه أيضا في إطار تقوية العلاقات بين القاهرة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحول موقفه المعلن من مصر إلى النقيض منذ وصوله إلى البيت الأبيض، حيث كانت تصريحاته تجاه مصر ورئيسها عدوانية خلال السنوات الأخيرة التي سبقت الانتخابات.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس السيسي يقدم نفسه للعالم باعتباره صانع للسلام، وأن الاجتماع مع بينيت يظهر للعالم أنه لا يمكن تحقيق التقدم نحو الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط بدون مصر.
ولفتت إلى أنه في الأشهر القليلة الماضية، كثفت القاهرة جهودها لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، خاصة بعد حرب مايو الماضي بين إسرائيل وحماس.
وانتهت الحرب التي استمرت 11 يومًا باتفاق هدنة بوساطة مصرية يأمل الرئيس السيسي في الحفاظ عليها وتحويلها إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار.
وأشارت إلى تعهد الرئيس السيسي بتقديم 500 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة. كما أرسل مهندسين وخبراء بناء وعمال مصريين إلى الجيب الساحلي الذي تحكمه حماس للمساعدة في إزالة أنقاض المباني التي دمرت خلال القتال. وقالت إن ذلك من شأنه أن يجعل الرئيس السيسي بمثابة "باني قطاع غزة" وهي خطوة من شأنها أن تعزز مكانته بين الفلسطينيين والعديد من العرب والمسلمين.
وواصلت أن الرئيس السيسي يأمل كذلك أن يساعد الوجود المصري المتزايد في قطاع غزة وتحسين العلاقات مع حماس مصر في محاربة الإرهابيين في سيناء.
وزعمت الصحيفة أن الرئيس السيسي توصل إلى استنتاج مفاده أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لن تعود إلى قطاع غزة في المستقبل المنظور، ويستند هذا الاستنتاج إلى عدة لقاءات ومناقشات بين الزعيمين، بالإضافة إلى مسؤولين مصريين آخرين، بمن فيهم رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل. ما يدفع مصر إلى التواصل بشكل دائم مع إسرائيل وحماس لضمان حفظ الهدوء في غزة.
وأكملت أن الرئيس السيسي يرى أن وقف إطلاق النار الأخير الذ1ي نجح بالوساطة المصرية، كان إنجازًا مهمًا يعيد للقاهرة دورها كلاعب رئيسي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. بينما تتمثل المهمة التالية في تبادل أسرى وهدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس.
