الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستقبلا زواره ببندقية.. حاكم هلمند التابع لـ طالبان يطالب الغرب بالعودة بالأموال وليس السلاح

حاكم هلمند
حاكم هلمند

رحب حاكم طالبان الجديد في ولاية هلمند الأفغانية، الذي قضى سنوات كقائد يقاتل البريطانيين في منطقة سانجين، بالزائرين ببندقية ملقاة على مكتبه، ومع ذلك يصر على أن وقت القتال قد انتهى.

وخلال حوار أجرته صحيفة "جارديان" البريطانية، مع طالب مولوي، المواطن من هلمند والذي قاتل مع طالبان في المرة الأولى التي سيطرت فيها الحركة على أفغانستان قال: "لقد واجهنا بعضنا البعض في المعركة.. كل الدول الأجنبية غزت وقتلت نسائنا وأطفالنا وشيوخنا، ودمرت كل شيء"، مضيفًا "الآن يجب على المجتمع الدولي دعمنا بالمساعدات الإنسانية والتركيز على تطوير التعليم والأعمال والتجارة".

والآن بعد أن سيطرت طالبان على عسكر جار عاصمة هلمند، توقف القتال لأول مرة منذ عقدين، ومع ذلك، مثل معظم أنحاء أفغانستان أصبحت هلمند على شفا الانهيار الاقتصادي، ومثل مسؤولي طالبان في جميع أنحاء البلاد، دعا مولوي الحكومات الأجنبية للمساعدة في سد الفجوة، إذ أشار: "لقد جلبنا الأمن ولدينا دعم شعبنا لذلك ينبغي أن يساعدونا ويعترفوا بحكومتنا".

وحسبما ذكرت "الجارديان" لم يتم دفع رواتب موظفي الحكومة منذ عدة أسابيع، إلا أن أحد العوامل الكبيرة المعلقة على المساعدات الخارجية هو ما إذا كانت المرأة ستتمكن من العمل والدراسة في أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، إلا أنه لا يزال الأمر غير واضحًا برغم أنه صدرت أوامر للمدارس الابتدائية في جميع أنحاء البلاد بإعادة فتح أبوابها وذهاب الفتيات إليها.

كما من المقرر أن يتم فتح التعليم العالي أمام المرأة، على الرغم من الفصل بين الجنسين ومع قواعد لباس أكثر صرامة.

وأكد مولوي أنه سيتبع الحكومة في قضايا تعليم المرأة وعملها، مشيرًا إلى أن الوزارات ما زالت تعقد اجتماعات لذلك؛ كل ما يعلنون عنه سنفعله".

وقد أمضى مولوي معظم السنوات العشرين الماضية في القتال من أجل السيطرة على هلمند، وفي تلك الفترة اتُهمت حركة طالبان باستهداف المدنيين، بمن فيهم أحد كبار الصحفيين، إلياس دايي، الذي قُتل في انفجار قنبلة الخريف الماضي.

وأنكرت طالبان هذا الهجوم، لكن مولوي اعترف أنه قبل بضعة أشهر، تحدث حاكم هلمند عن الأمر بشكل مختلف.

ودعا حاكم هلمند الغرب ودول الناتو، إلى العودة إلى أفغانستان بالأموال والمساعدات وليس السلاح كما كان في السابق.