راندا أبو الحسن: تقرير التنمية البشرية هو الأول لمصر منذ 10 سنوات

قالت راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إن تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية؛ في غاية الأهمية، ويعد أول تقرير يصدر عن مصر منذ 10 سنوات. 

وأضافت راندا أبو الحسن، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج" من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي"، أن مصر كانت من السباقين في إصدار تقارير التنمية البشرية، ولكن بسبب التغيرات وأحداث 2011؛ لم يصدر تقرير إلا في 2021.

وأوضحت راندا أبو الحسن، أن التقرير يتطرق لعدة أولويات تهم الدولة المصرية، منوهة بأنه يتبع تقارير منهجية تنمية البشرية العالمية والذي صدر لأول مرة عام 1990. 

وتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، تقرير التنمية البشرية لعام 2021، من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، وممثلة الأمم المتحدة راندا أبو الحسن.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، بأن تقرير التنمية البشرية يعكس ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر.

كما يتناول بالشرح، البيانات الدقيقة والمفصلة لتلك الجهود والإنجازات خلال السنوات الماضية الأمر الذي يدعم قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التي تصدر عن المؤسسات المتخصصة العالمية فيما يتعلق بعملية التنمية في مصر.

فما هو تقرير التنمية البشرية الذي تسلمه الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

تاريخ التقرير

تقرير التنمية البشرية تقرير سنوي ينشر من قبل مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

تم إصدار التقرير لأول مرة في عام 1990 من قبل الاقتصادي الباكستاني “محبوب الحق”، وكذلك من الهندي الحائز على جائزة نوبل “أمارتيا سن”، وكان هدف التقرير؛ وضع الناس في قلب عملية التنمية من حيث النقاش الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والدعوة لتحقيق التنمية المنشودة.

واعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا، بالتقرير؛ باعتباره "ممارسة فكرية مستقلة" و"أداة مهمة لزيادة الوعي بالتنمية البشرية في جميع أنحاء العالم".

تقرير مستقل

تقرير التنمية البشرية هو تقرير مستقل، بتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو نتاج فريق مختار من كبار العلماء والممارسين في مجال التنمية وأعضاء مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما تمت الموافقة على اقتراح حق بترجمة التقارير وتوزيعها على البلدان المختلفة، لتصل الآن إلى 100 دولة سنويا.

ومنذ عام 1990، نشرت أكثر من 140 دولة ما يقرب من 600 تقرير وطني عن التنمية البشرية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حيث مول فيها عشرات التقارير الإقليمية، مثل سلسلة تقارير التنمية البشرية العربية المؤلفة من عشرة مجلدات، والتي قدمت مساهمات معترف بها دولياً في الحوار العالمي حول الديمقراطية وحقوق المرأة وعدم المساواة والقضاء على الفقر وغيرها من القضايا الحساسة