الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة للأئمة والواعظات: الفقيه الحقيقي يدرك مقاصد الشريعة ويرعى مصالح العباد

د. علي جمعة خلال
د. علي جمعة خلال المحاضرة

ألقى الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية السابق رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب محاضرة بعنوان: "أهمية دراسة أصول الفقه للدعاة" لأئمة وواعظات مصر والسودان ، بحضور الدكتورأشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب ، وذلك  في إطار فعاليات اليوم السادس للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين . 


وفي بداية محاضرته رحب  الدكتورعلي جمعة بالحضور من أئمة وواعظات السودان ومصر ، موجهًا الشكر للدكتور  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده  مع الأئمة وتأهيلهم بما يتناسب وطبيعة الرمحلة الحالية ، مشيرًا إلى أن أصول الفقه تعلمه الصحابة الكرام من لغة العرب ، ومن صحبتهم للنبي (صلى الله عليه وسلم) ، وممارستهم للحياة ، مما مكنهم من فهم النص الشريف قرآنا وسنة، مشيرًا إلى أن الله تبارك وتعالى هيأ الأئمة والدعاة ليكونوا سببًا لحفظ القرآن الكريم.


وأضاف جمعة أن كلمة أصول تعني في لغة العرب: "الأسس" ، وكلمة الفقه تعني: "الفهم" ، فمعنى المصطلح في اللغة: "أسس الفهم" ، وقد عرفه المتخصصون بأنه "معرفة دلائل الفقه إجمالًا ، وكيفية الاستفادة منها ، وحال المستفيد" ، وقد تكاملت قواعد هذا العلم منذ عصر مبكر ، وكانت سندًا (لروجر بيكون) في وضع قواعد المنهج التجريبي ، حيث إن مسائل هذا العلم في غاية الدقة والانضباط ، تعصم المجتهد من الشطط أو الزلل ، وتمكنه من إدراك الواقع.


وأوضح المفتي السابق أن  تعدد الأدلة الشرعية ، وقد اتفق العلماء منها على أربعة : الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، وهناك أدلة أخرى اختلف فيها العلماء ، ولكل سنده الشرعي فيما اعتمد من أدلة ، ومن هذه الأدلة المختلف فيها العرف ، وسد الذريعة ، والاستصحاب.
مؤكدًا أن الفتوى غير الحكم ، فالحكم إذا وجدت شروطه وجد ، أما الفتوى فتراعي الواقع ، ولا بد فيها من الاطلاع على النص الشرعي والربط بينه وبين الواقع ، فالفقيه الحقيقي بإدراكه لمقاصد الشريعة ورعايته لمصالح العباد يحقق الأمن والقوة لمجتمعه ، ويدفع عنه كل تهديد ، ويحقق له أسباب التقدم والرفاهية ، ويفتح له أبواب العمل والإنتاج لتحقيق العزة للمجتمع ورفعة شأنه بين الأمم.