EN 
قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك تحركات جديدة من مجلس الأمن ستدفع المفاوضات الخاصة بـ أزمة السد الأثيوبي للأمام.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتى" المذاع على قناة "صدى البلد، تقديم الإعلامي أحمد موسى، أن صدور البيان الرئاسي من مجلس الأمن يؤكد على أن هناك إجماعا دوليا على خطورة ملف سد النهضة.
ولفت إلى أن مجلس الأمن أصدر منذ قليل بيانا بشأن السد، وهذا الأمر انتصار للدبلوماسية المصرية فى أزمة سد النهضة.
وأشار إلى أن بيان مجلس الأمن سيجعل هناك مراقبة لما سيحدث فى الملف، وأن مصر و السودان تطالبان بالتوصل الى حل، وسيكون على إثيوبيا الالتزام ببيان مجلس الأمن.
وأوضح حجازي أن قرار مجلس الأمن يضع مدة زمنية للتوصل للاتفاق، و يدعو لإنجاز اتفاق قانونى لحل الأزمة، ويكون الاتفاق ملزما، ويحافظ على مصالح مصر وحقوقها.
ودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، مصر وإثيوبيا والسودان لإنجاز اتفاق ملزم ومقبول بشأن سد النهضة وبأسرع وقت ممكن، وفق ما نقلته الشرق السعودية.
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور مالك عقار، عضو المجلس السيادي السوداني، إن الصراع حول سد النهضة صراع سياسي، مؤكدا أنه لابد أن يقابل بصراع مثله مطالبا السودانيين بالاتفاق حول مصالح البلاد العليا.
وطالب عضو المجلس السيادي السوداني، الخبراء والعلماء بتحويل مخاطر سد النهضة إلى منفعة ودرء مخاطره التي تهدد السدود السودانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف عقار أن إثيوبيا لن تتوقف عن بناء السد مؤكدا استبعاد الجانب العسكري بين البلدين وذلك للعلاقات التي تربطهما، مشيرا إلى أن إثيوبيا استطاعت أن تكسب الرأي العام الأفريقي.
يأتي ذلك وسط احتجاج أرسلته وزارة الري السودانية للسلطات الإثيوبية والاتحاد الأفريقي على بيانات غير دقيقة تلقتها من نظيرتها الإثيوبية بشأن ملء سد النهضة.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، أمس الثلاثاء، إن إثيوبيا أمدت السودان بمعلومات خاطئة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف عباس في بيان نشرته وزارة الري السودانية: “أبلغ وزير الري والموارد المائية؛ ياسر عباس، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي؛ سيليشي بيكلي، احتجاج السودان على البيانات الفنية التي زودت بها إثيوبيا السودان في يوليو الماضي، والمتعلقة بملء سد النهضة ”.
