الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل فضيحة التحرش بمفتشات وكالة الطاقة الذرية في إيران

منشاة نطنز
منشاة نطنز

لا تزال إيران في مرمى الانتقاد، بعدما كشف دبلوماسيون عن واقعة تحرش جسدي تعرضت لها مفتشات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من جانب حراس الأمن الإيرانيين، وذلك أثناء زيارتهن لمنشأة نطنز النووية الرئيسية خلال الأشهر الماضية.

وذكرت وكالة الطاقة الذرية في بيان ورد لوكالة "فرانس برس" الأربعاء أنه "خلال الأشهر الأخيرة، وقعت حوادث على ارتباط بعمليات المراقبة الأمنية التي يقوم بها المفتشون في موقع إيراني".

وأضافت أن "الوكالة طرحت هذه المشكلة فورا وبحزم مع إيران"، مؤكدة أنها "شرحت بشكل واضح لا لبس فيه أن هذا غير مقبول ويجب ألا يتكرر".

فيما نقل دبلوماسيون، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن حوادث التحرش تضمنت قيام حراس الأمن بلمس المفتشات بشكل "غير لائق"، فضلا عن أوامر بخلع بعض الملابس، في ما لا يقل عن 4 حوادث منفصلة.

وكتبت الصحيفة أن الحوادث هذه وقعت في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، فيما طالبت مصادر دبلوماسية ووثيقة أمريكية بـ"وضع حد لمثل هذا السلوك".

ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الأحداث بأنها "غير مقبولة"، مشيرة إلى أن "إيران لم تقدم توضيحات بل ذكرت تدابير أمنية مشددة إثر وقوع حوادث في أحد مواقعها".

واعترف مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، ضمنيا بوقوع عمليات تحرش ضد مفتشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أبريل الماضي.

وكتب آبادي في تغريدة له عبر "تويتر": "تم تعزيز التدابير الأمنية بشكل منطقي. وتكيف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تدريجي مع القواعد الجديدة وننصحهم بالتعاون مع الحراس".

وأضاف: "ربما اعتبروا أن عناصر الأمن قاموا بايذائهم جسديا، لكن هذا غير صحيح ولا أحد ينوي أي سوء أو انتهاك جسدي وكل ما يحدث هو لضمان أمن منشآتنا النووية".

وتجري حاليا مفاوضات في فيينا سعيا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي بات مهددا بالانهيار منذ أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية.

وبعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.

وبدأت في أبريل محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، سعيا لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها.

غير أن المحادثات معلقة منذ 20 يونيو بعد يومين من فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.