EN 
"النور مكانه في القلوب، يا تكون قد الحياة، يا تعيش وحيد وسط الدروب، اليأس ضعف وخوف جبان، لكن الأمل يفتح بيبان، في ناس كتير ترضى المصير، وناس تشوف بضمير ضرير، حلي مرار الأيام، لسه الحياة قدام، قوم لون الاحلام، و اوعى ماتضحكش، ده ابن آدم في قلبه الروح، يداوي كل جروح".
بهذه الكلمات المقتبسة من أغنية فيلم الظلام للفنان عادل إمام، بدأت " شيماء درويش "التي تبلغ من العمر ١٨ عاما، ابنة مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ، حديثها مع" صدي البلد " عن تحديها لإعاقته وفقد بصرها منذ نعومة أظافرها بالصبر والتحدي و بتنمية موهبته في الرسم و الغناء .
وتقول شيماء أنها، منذ الصغر وهي تسعى للتغلب على التحديات التي تواجهها في الحياة سواء إجراء العديد من العمليات الجراحية في العين أو في تنمية موهبتها في الرسم والغناء و التفوق الدراسي.
توضح :" تلقت انتقادات شديدة من بعض الزملاء على موهبتي وإني لا أستطيع أن أحقق حلمي، لكن بفضل الله ودعم أسرتي و إصراري علي مواجهة كافة الظروف استطعت أن أتغلب على معظم التحديات ومن أهمها نظرة بعض الأصدقاء ".
تابعت :" الحياة صعبه مفيش حلم يتحقق بسهولة ،لكن مفيش حاجة مستحيلة ، بالصبر و الأمل تتحقق الأحلام ، زي ما في جانب مظلم في حياتنا في جوانب كتير مضيئة في حياتنا لازم نركز عليها نحاول نستغلها ،حياتنا زي الكوباية فيها جزء فاضي وآخر ممتلئ، وكل شخص فينا بيحدد عاوز يشوف أي جزء من حياته".
و أضافت :" اكتشفت موهبة الرسم صدفة أثناء تواجدي مع زملائي في المدرسة ثم بدأت في التدريب خلال مواقع التواصل الاجتماعي لتنمية الموهبة ، بالفعل قدرت أنمي الموهبة و مع مرور الوقت تطورت في الرسم واستطعت تعلم كيفية رسم الاشخاص ".
وأشارت:" بعد كرم ربنا ليا بموهبة الصوت و الرسم ، بدأت في تحدي جميع الظروف الصعبة من خلال تنمية موهبتي و السعي وراء تحقيق حلمي بأن أكون فنانة مشهورة في مجال الرسم و الغناء ".
اختتمت حديثها برسالة للشباب وحثهم علي السعي وتحدي الصعاب من أجل تحقيق أحلامهم، قائله:" مفيش حاجة مستحيلة حتى المرض نقدر نتغلب عليها بالارادة والصبر ، و الموهبة نقدر ننميها ، حتى الأحلام نقدر نخليها واقع المهم اننا نسعي ".
