الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصري.. سبب التسمية وأسرار من حياته

الشيخ محمود خليل
الشيخ محمود خليل الحصري

يوافق اليوم الجمعة، السابع عشر من شهر سبتمبر، ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أشهر قُرّاء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، ترك إرثًا طيبًا وسيرة يستفيد منها الأجيال.

نشأة الشيخ محمود خليل الحصري

وُلد الشيخ محمود الحصري، في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وكان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها، وقد أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

انتقل والده قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري، أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.

أخذ شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، وفي عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة، وفي عام 1950م عين قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا، كما عين في العام 1955م عين قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة.

زواج الشيخ محمود خليل الحصري 

تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسئوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبنائه: "كان يعطي كل من حفظ سطرًا قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه، وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائمًا على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين، فنكافأ بزيادة في المصروف، وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ، وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشًا وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه، وكان يتابع ذلك كثيرًا إلى أن حفظ كل أبنائه ذكورًا وإناثًا القرآن الكريم كاملًا والحمد لله".
 

ابنته "إفراج" - ياسمين الخيام - حاصلة على ليسانس آداب قسم فلسفة وعلم نفس، وعملت بعد تخرجها بمجلس الأمة (مجلس الشعب) حتى درجة وكيل أول وزارة، وهي الآن ترأس جمعية الشيخ الحصري للخدمات الدينية والاجتماعية.

تسمية الشيخ الحصري


ولفتت ياسمين الخيام، إلى أن والدها كان محب للمساجد بصورة كبيرة، وكان يفرش المساجد بالحصر، ولذلك لقب بالشيخ محمود الحصري، مضيفة ان هناك الكثير من الكتاتيب باسم والدها في الكثير من الدول الافريقية ، وهذا دليل على تأثيره بصورة كبيرة في المجتمع الإسلامي.

ولفتت إلى أن والدها كان يصرف على تلاميذه من أجل أن يتفوقوا، ووالدها كان يبر بوالديه، مؤكدة: "والدى كان الأبن الوحيد وكان يسرح شعر والدته وكان يساعدها في كل شيء".