EN 
دعت منظمة العفو الدولية، السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن مغني الراب ”توماج صالحي“ الذي جرى اعتقاله الأحد الماضي.
ونقل موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض، اليوم السبت، عن العفو الدولية في حسابها الرسمي على ”تويتر“ باللغة الفارسية، قولها إنه ”يجب على السلطات الإيرانية الإفراج الفوري وغير المشروط عن توماج صالحي، فنان الاحتجاج ومغني الراب الذي تم اعتقاله لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير“.
وأضافت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم أن ”توماج صالحي كان يحتج في أغانيه على القهر والفساد والفقر والإفلات من العقاب ويدعو إلى المساءلة“.
وكان حساب منسوب إلى عائلة توماج صالحي على موقع إنستغرام، أفاد الأحد الماضي، باعتقال مغني الراب من قبل قوات الأمن الإيرانية في العاصمة طهران، مشيرا إلى أن ”12 عنصرا من القوات الأمنية قامت بمداهمة منزل توماج صالحي بأربع سيارات، وبعد تفتيش المنزل جرى اعتقاله ونقله إلى مكان مجهول“.
وبعد حوالي أسبوع من اعتقال المغني، لا تزال حالته مجهولة.
وكان توماج صالحي قد احتج على سياسات طهران في عمليه الأخيرين، ”الحياة الطبيعية“ و ”ثقب الفأر“، وحظيت مقاطع الفيديو الخاصة به بالترحاب على نطاق واسع من قبل المستخدمين الإيرانيين.
وقبل أيام قليلة من اعتقاله، أعلن توماج صالحي على حسابه على تويتر ”أنه تم تغيير هاتفه المحمول لمنع اعتقاله“.
ويتناول توماج صالحي في أغانيه قضايا مثل الإضرابات العمالية، الفساد الحكومي، الإعدام والسجن، وعقد الشراكة الذين وقعته إيران لمدة 25 عاما مع الصين، و ”تجاهل الفنانين لحالة المجتمع“، كما أصدر أغنية بعنوان ”اتحدوا“ بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي.
والخميس الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية بمدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان رضوي الواقعة شمال شرق البلاد، الشاعر الشعبي قاسم بهرامي المعروف بـ“شيداي همداني“.
وذكرت قناة ”در تي في“ الإيرانية المعارضة، أن اعتقال الشاعر همداني جاء نتيجة نشره مقطع فيديو له وهو يقوم بحرق صورة المرشد علي خامنئي (أعلى سلطة في البلاد) بعدما وصفه بـ“الجلاد والقاتل“.
وفي الأيام القليلة الماضية ظهر مقطع فيديو للشاعر همداني وهو يحمل صورة خامنئي ويقوم بإحراقها مرددا أبيات شعر ينتقد فيها خامنئي ويصفه بـ“الجلاد والقاتل“، كما يحث الشعب الإيراني على ضرورة الخروج على النظام والسلطة الحاكمة.
