EN 
هاجمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلة إن الوكالة أضرت بمصداقيتها باعتمادها نهجا غير بناء، وذلك بعد وقت قصير من بدء الجانبين محادثات تستهدف تسوية خلاف حول منشأ جزيئات يورانيوم عثر عليها في مواقع قديمة، لم تعلن عنها إيران سابقا.
وقال مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، سفير إيران لدى الوكالة الدولية، إن تقرير الوكالة غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف، في إشارة إلى فقرة في التقرير الصادر الأسبوع الماضي، تقول إن عدم إحراز تقدم يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تحديد ما إذا كان برنامج إيران النووي سلميا بشكل كامل أم لا.
وأضاف مندوب إيران "أود أن أعبر بجدية عن مخاوفي بخصوص تضخيم عدد قليل من القضايا القديمة غير المهمة الصادرة عن أمانة الوكالة".
وتسائل آبادي "كيف يمكن أن يكون لمقدار ضئيل من المواد التي تعود إلى 20 عاما تأثير على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما.. بينما تستضيف تلك الدولة أكثر من 20% من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على مستوى العالم؟!".
وأوضح "كل ما اقتربنا من إغلاق أحد الملفات العالقة بيننا، تقوم الوكالة بطرح موضوع جديد لندخل في دوامة لا نهاية لها، وهذا نهج خاطئ تتبعه الوكالة و يتعارض مع معاييرها الحرفية".
وأشار إلى أن المشاركة الفاعلة و البناءة تحتاج أجواء إيجابية والابتعاد عن إصدار الأحكام المسبقة و تضخيم الامور.
وتابع مندوب إيران "تصريحات إسرائيل عن منع الانتشار النووي تشبه تصريحات رجال العصابات عن مكافحة الجريمة المنظمة".
وشددت إيران على أن الوكالة يجب أن تتخذ موقفا شفافا من عدم انضمام إسرائيل لمعاهدة الحد من الانتشار النووي وعدم قبولها الإشراف الدولي على منشآتها النووية.
كما دعا المندوب الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "تجنب التسييس واللامهنية في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني".
وكانت وكالة الطاقة الذرية أعلنت أن السلطات الإيرانية وافقت على السماح للمفتشين الدوليين بصيانة معدات مراقبة محددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة في عدد من المواقع النووية، موضحة أنها لم تحصل حتى الآن على إمكانية الاطلاع على تسجيلات الكاميرات.
وتواصل واشنطن وحلفاؤها الضغط على إيران لتقديم إجابات للوكالة حول مسألة اليورانيوم وغيرها.
