الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف رفات جنود من زمن الحملة الصليبية بمقبرتين جماعيتين في لبنان|فيديو

أرشيفية
أرشيفية

اكتشف علماء آثار مقبرتين جماعيتين لجنود أوروبيين من زمن الحملات الصليبية قرب أطلال "قلعة سانت لويس" في مدينة صيدا اللبنانية، البعيدة 40 كيلومترا إلى الجنوب عن العاصمة اللبنانية بيروت.

 

وبحسب قناة “العربية”، فإن قلعة “سانت لويس” تختلف عن القلعة التي بناها الصليبيون في 1228 على بعد 80 متراً من ساحل المدينة، والمعروفة باسم "قلعة صيدا البحرية" الشهيرة.

 

وبحسب القناة، فإنه تم العثور على جثث الجنود في عام 2015، إلا أن دراستها استغرقت طويلا للكشف عن حقيقة مقتلهم، وتم الإعلان ع هوية أولئك الجنود ومتى وكيف تم قتلهم منذ 3 أسابيع فقط.

 

ووجد علماء الآثار في المقبرتين عظاما متكسرة، بعضها متفحم، لما لا يقل عن 25 شابا وصبيا داخل خندق جاف قرب القلعة، فيما تشير الدراسات إلى أن مقتلهم حدث أثناء أو بعد إحدى معارك الحملات الصليبية.

 

وأشارت فحوصات على بقاياهم إلى أنهم من آلاف الأوروبيين الذين دفعهم الكهنة والحكام بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر، لحمل السلاح في محاولة لاستعادة "الأراضي المقدسة" ثم انتهت رحلتهم بالموت في القرن 13 بجروح خطيرة أصيبوا بها خلال معركة أو بعدها.

 

ويوضح الفيديو المعروض يوم العثور على بقايا الجنود بالمقبرتين  في 2015، مع ذلك بقي خبرهم غائبا عن الإعلام طوال 6 سنوات.

 

وتعود أهمية ما تم العثور عليه في المقبرتين، برغم الأعداد الهائلة للقتلى في الحملات الصليبية، إلى انه يندر العثور على مقابر جماعية تعود إلى هذه الفترة التاريخية، وذلك وفقا لما نقلته مجلة “بلوس وان” الأميركية عن القائم بالتنقيب عن البقايا وتحليلها، وهو البربطاني ريتشارد ميكولسكي، عالم الآثار البريطاني.

 

وقال ميكولسكي: "تأكدنا بأننا توصلنا إلى اكتشاف خاص عندما وجدنا الكثير من آثار الإصابات على العظام".

 

ويشير ميكولسكي إلى أن القتل قد يكون حدث حين غزو الصليبيين للقلعة للمرة الأولى، أي بعد الحملة الصليبية الأولى في 1110 لاسترجاع "الأراضي المقدسة" حيث احتفظوا بميناء صيدا الاستراتيجي لأكثر من قرن، فيما تعرضت القلعة للتدمير بعدها خلال هجومين: الأول كان في 1253 جزئيا على أيدي المماليك عام 1253، والثاني في 1260 بواسطة المغول، لذلك يقول الباحثون إن "من المحتمل جدًا" أن يكون هؤلاء الجنود لقوا مصرعهم خلال إحدى هذه المعارك، مشيرين إلى طرق قتل قاسية، لأن العظام تحمل آثار طعنات بالسيوف والفؤوس، وأدلة على إصابات شديدة.