الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة مسجد فرعوني رفضه الأهالي والفقهاء.. والأوقاف تحوله للطراز الإسلامي

مسجد على الطراز الفرعوني
مسجد على الطراز الفرعوني

تدخلت وزارة الأوقاف، لإنهاء الجدل على تصميم مسجد على الطراز الفرعوني في قرية النزلة بمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، بعدما هاجم أهالي القرية المهندس الذي أشرف على تنفيذ المسجد، الذي بُني بالجهود الذاتية أملاً أن تضم الأوقاف إدارته في المستقبل.

 

وشيّد المهندس هذا المسجد على الطراز الفرعوني، ليشبه مدخل وباب المسجد المعابد الفرعونية بالإضافة إلى الأعمدة التي تشبه أعمدة المعابد، وزينت قمتها برسومات ونقوش فرعونية واتخذت شكل زهرة اللوتس، ورأى أهالي القرية أنه من الأولى أنّ يشيد المسجد على الطراز الأموي أو الأندلسي أو العثماني مثل مساجد القاهرة التي كانت مدينة الألف مئذنة.

 

مسجد على الطراز الفرعوني

 

مسجد على الطراز الفرعوني

 

مسجد على الطراز الفرعوني

 

الأوقاف تنهي الجدل

أكد المهندس مجدي عيد رئيس الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف، أن مسجد إبراهيم عبد اللطيف بقرية النزلة في مركز يوسف الصديق بالفيوم مبني بالجهود الذاتية ولا يتبع وزارة الأوقاف، وأن النقوش الفرعونية الموجودة على واجهة المسجد تمت بدون علم الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف وهو مخالف للنماذج التي حددتها الوزارة في وقت سابق والتي حددت النقش الإسلامي فقط على واجهات المساجد.

 

وأضاف عيد في تصريح لـ «صدى البلد»، أنه فور إبلاغ الأهالي لمديرية أوقاف الفيوم بالأمر تم إحالة المهندس الفني بالإدارة الهندسية بمديرية أوقاف الفيوم للتحقيق الفوري لعدم ملاحظة ذلك المخالفة بالإضافة إلى أنه بعد انتهاء المسجد يجب استلامه من قبل الإدارة الهندسية بالفيوم والتأكد من مطابقته للمواصفات التي حددتها الوزارة من عدمه.

 

وأوضح مجدي عيد، أنه على الفور تم تكليف الإدارة الهندسية بتغيير الواجهة الخارجية للمسجد واستبدالها بنقوش إسلامية، كما هو متبع بوزارة الأوقاف في جميع مساجد الجمهورية وجارٍ الانتهاء منها بالفعل خلال ساعات قليلة.

 

بعد تغيير واجهة المسجد
بعد تغيير واجهة المسجد

 

بعد تغيير واجهة المسجد

 

بعد تغيير واجهة المسجد

 

ماذا قال علماء الأزهر؟

علماء من الأزهر اعترضوا على بناء المسجد بالطراز الفرعوني، ونبه الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على أن النبي - صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف «من بنَى مسجدًا للهِ كمَفحَصِ قَطاةٍ أو أصغرَ بنَى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ»، منوهًا بأن المساجد في الإسلام معروف طريقة بنائها.

 

وأكد العالم الأزهري، أنه لا يجوز تشبيه بيوت الله بالمعابد الفرعونية والصوامع، مشيرًا إلى أن لكل من الكنائس والمعابد والصوامع والمساجد صفة خاصة بكل منا.

 

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن المساجد تبنى على الطراز الموجود ولا يجوز تشبيهها بغيرها من المعابد الخاصة بالآخرين، ولكن يبني المسجد بالصورة المتعارف عليها في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى.

 

من جهتها، شددت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على أنه لا يجوز نقش المساجد بنقوش فرعونية بل إن هناك نقوشًا إسلامية تتناسب ومكانة المسجد.

 

ونوهت «الحنفي» في تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، أنه من المعروف أن المسجد مكان أعد للعبادة والذكر والاعتكاف وأداء الصلوات، فالطراز المعماري له لابد وأن يتفق مع ما أنشأ من أجله، وبما يكون عليه المؤمن من السكينة والطمأنينة والخشوع وليس لعرض آثار حضارات أخرى والتي أعدت المتاحف من أجلها.

صور 2
صور 2
صور 3
صور 3
صور 4
صور 4
صور5
صور5
صور 1
صور 1