الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز التصدق عن الميت من غير ماله؟

هل يجوز التصدق عن
هل يجوز التصدق عن الميت

هل يجوز التصدق عن الميت من غير ماله ، لعله من أهم ما يبحث عنه الكثيرون ممن عرفوا فضل الصدقة للحي والميت، ويسعون لبر موتاهم بالصدقة، والتي تعد من أعظم أمنيات المتوفي، كما أنها أكثر ما يختاره المتوفي من بين الأعمال الصالحة لو رجع للحياة، وهو ما طرحته الآية الكريمة في قول الله تعالى: «انفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أن يَأْتِى أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِى إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ» الآية 10،11 من سورة المنافقون، ففيها دلالة على فضل الصدقة العظيم، والتي يتحسر على تفويتها الموتى، ولا شك أن هذا يجعل أهمية معرفة هل يجوز التصدق عن الميت من غير ماله ، وما أفضل الصدقات.

هل يجوز التصدق عن الميت من غير ماله

هل يجوز التصدق عن الميت من غير ماله، ورد أن الصدقة عن المتوفى لا يشترط فيها أن تكون من ماله، والصدقة يجوز أن يخرجها عنه ولده أو أي شخص غريب عنه بنية الصدقة عن هذا المتوفى، من ناحية أخرى لا يجوز التصدق من مال المتوفى إلا بموافقة ورثته؛ لأن المال أصبح مملوكًا لهم بعد وفاته.

كيف انوي الصدقة للميت

كيف انوي الصدقة للميت ، ورد فيه أن قد أوضح العديد من علماء الدين الإسلامي أنه من الممكن أن نتصدق عن الشخص الذي توفى، كما أن جميعهم قد أتفق على أن هذه الصدقة تجوز من الأقرباء أو غيرهم وذلك لأن المسلم أخ للمسلم، وقال العلماء أيضًا أن أهم الأمور هو النية الخالصة، وهي أن تكون نية الشخص وهو يخرج هذه الصدقة، بأن تكون ثوابها كاملًا للشخص المتوفي وذلك لأن الأصل في أي عمل أو عبادة يعود إلى النية، وبذلك أجمع العلماء على جواز الصدقة على الشخص المتوفي مع وجوب وجود النية.

أما عن كيف أنوي الصدقة للميت فالنية ليس لها طريقة، النية مكانها دائمًا في القلب، ولذلك يجب أن يكون قلبك نيته خالصه لمنح ثواب هذه الصدقة مهما كانت إلى روح هذا الشخص المتوفي.

كيفية إخراج الصدقة عن الميت 

كيفية إخراج الصدقة عن الميت ، ورد أن أنواع الصدقة كثيرة وجميعها تدخل تحت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، وأي عمل يندرج تحت هذه الثلاث، يكون صدقة جارية.

كيفية إخراج الصدقة عن الميت ، البعض قال إنهم عشرة خصال وردت في الأحاديث الأخرى ونجد أنهم جميعًا يندرجون تحت تلك العناوين الثلاثة، والولد الصالح والعلم المنتفع به هي الصدقات الجارية، وكأن العنوان واحد وهو الصدقة الجارية. 

صدقة جارية للميت قرآن

 صدقة جارية للميت قرآن وكيفية وهب ثواب ختم القرآن للميت يعد من أكبر الهدايا والمنح والعطايا والأعمال التي يصل ثوابها للمتوفي في قبره حتى ولو كان دعاء ختم القرآن للميت مكتوب من مسافة بعيدة وليس عند قبره، وفي كيفية وهب ثواب ختم القرآن للميت ، قالت دار الإفتاء المصرية، أن ثواب اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ يصل إلى الميت؛ من خلال وهبه له بسبع كلمات.

صدقة جارية للميت قرآن وكيفية وهب ثواب ختم القرآن للميت يكون من خلال ترديد سبع كلمات بعد دعاء ختم القرآن للميت مشيرة إلى أن بها يصل الثواب للميت سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره.

صدقة جارية للميت قرآن وكيفية وهب ثواب ختم القرآن للميت ، ففيه ورد أن اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح وترديد دعاء ختم القرآن للميت مكتوب يصل إليه، من خلال سبع كلمات يقولها القارئ ، وهي: «اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان».

صدقة جارية للميت قرآن وكيفية وهب ثواب ختم القرآن للميت الذي يتم بسبع كلمات ، فإن وصول ثواب قراءة القرآن إلى الميت يحصل بقول القارئ تلك الكلمات السبع؛ سواء كان دعاء ختم القرآن للميت مكتوب وكيفية وهب ثواب ختم القرآن للميت بتلك الكلمات السبع حال وفاته أو بعدها، وكذلك أيا كان مكان ترديد دعاء ختم القرآن للميت وكيفية وهب ثواب ختم القرآن للميت في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره.

صدقة جارية للميت دعاء

 صدقة جارية للميت دعاء أو ادعية المتوفي والدعاء عامة يعد من النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا، به نناجي ربنا عز وجل ونطلب منه أن يحقق لنا حاجاتنا، فعلى اختلاف الناس بأحوالهم وأساليبهم وطرقهم في التعبير عن حاجاتهم، إلا أنهم جميعًا يدعون الله ، و فضل الدعاء للميت يتحقق إذا دعا الإنسان بالرحمة والمغفرة للمتوفي ، حيث إنه بذلك لم ينطقع عمله في الدنيا، ويخفف الله عن الميت بقدر ما يدعو له الناس، وهذا ما يبين فضل الدعاء للميت . 
صدقة جارية للميت دعاء أو ادعية المتوفي هو أمر رباني ووصية نبوية، فقد قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ»، لأن دعاء للميت يخفف عنه في القبر ، وبه يستمر عمله في الدنيا كأنه لازال من الأحياءً ، فالمتوفي في قبره ينتظر دعاء للميت من أخيه أو أبيه أو صديقه فإن نال الدعوة يسعد بها وتكن له أحبُّ من الدنيا وما فيها، دعاء للميت ينفع الأموات بإجماع المسلمين، وهذا هو فضل الدعاء للميت وكذلك تُشرع الصدقة عن الميت، ويُشرع أداء العمرة والحج والصدقة عنه، فينتفع بذلك.

فضل الصدقة الجارية عن المتوفي

فضل الصدقة الجارية عن المتوفي ، هي الصدقة التي حُبِسَ أصلُها، وأُجريَ نفعها، مثل: حفر بئر، وقف بيت، بناء مسجد، ونحو ذلك من أعمال الخير، وهي من الأمور التي لا خلاف في وصول ثوابها للميت، سواء كانت من سعيه، أو من سعي غيره، لأن الأصل في الأعمال أن يكون ثوابها لفاعِلِها، أمّا إهداء الثواب للغير، أو الإنابة عن الغير سواء كان حيًّا أو ميّتًا، فالحكم بصحّته يحتاج إلى دليلٍ شرعيّ، ودليل وصول ثواب الصدقة الجارية للميت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له».فضل الصدقة الجارية  عن المتوفي ، يتضح في أنها خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، والصدقات عن المتوفي هي إحدى وسائل بره بعد موته، فالميت ينتفع بأعمال البر الصادرة عن غيره إذا وهب فاعلها الثواب له، منها الدعاء والاستغفار له، والصدقة الجارية، والحج والعمرة.

ولاغتنام فضل الصدقة الجارية لا يشترط الصدقة الجارية أن تكون من المال الخاص للمتوفي، وتجوز الصدقة من مال أولاده وأصدقائه، مستندًا إلى قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» الآية 10 من سورة الحشر ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاء».