الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفريق أسامة الجندي في حواره لـ«صدى البلد»: جهود الدولة فى تمكين الشباب أفرزت جيلا قادرا على القيادة..وحياة كريمة أعادت تشكيل المجتمع من جديد..والدولة المصرية بقيادة السيسي نجحت في كسر شوكة الإرهابيين

الفريق أسامة الجندي
الفريق أسامة الجندي مع محررة صدى البلد

الفريق أسامة الجندي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ ، والنائب الأول لحزب حماة الوطن، فى حواره لـ" صدى البلد" :

 

  • جهود الدولة فى تمكين الشباب أفرزت جيلا قادرا على القيادة
  • ستظل البحرية المصرية محتفظة بترتيبها المتميز من حيث القوة ضمن نسيج القوات المسلحة
  • الدولة نجحت في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر.. و "مراكب النجاة" لعبت الدور البديل عن الزيارات الميدانية
  • حياة كريمة أكبر مشروع تنموي عملاق أعاد تشكيل المجتمع من جديد
  • الفلاح المصري عصب الاقتصاد الزراعي.. وعمود مصر الفقري وصمام أمنها الغذائي
  • استقرار الوضع في ليبيا جزء أساسي من أمن مصر القومي
  • قاعدة 3 يوليو البحرية انتصارا لقيم ثورة 30 يونيو
  • الدولة المصرية بقيادة السيسي نجحت في كسر شوكة الإرهابيين
  • نعمل جاهدين لتقديم  نموذج سياسي  يليق بالمواطن المصري في ظل الجمهورية الجديدة

 

7 سنوات من الإنجازات استطاعت من خلالها الدولة المصرية تقديم تجربة فريدة للعالم ، حيث حققت مصر إنجازا كبيرا بالنسبة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي خلال الفترة الماضية ، وكانت محل إشادة العالم أجمع ، وكان لذلك آثار إيجابية قوية ساهمت في خفض نسبة البطالة والتضخم وزيادة الناتج المحلى وخفض عجز الموازنة ،علاوة على إطلاق الدولة المصرية العديد من المبادرات استهدفت الدعم المباشر والحماية الاجتماعية لصالح قطاع كبير من المواطنين، لاسيما الفئات الأكثر احتياجا.

 

ولعل تقرير الأمم المتحدة  للتنمية البشرية لعام 2021 اعتراف دولي بإنجازات مصر العملاقة ، حيث  شهدت مصر إنجازات في جميع مكونات التنمية البشرية، في شتي المجالات من تعليم ، صحة ، إسكان ، ونمو اقتصادي غير مسبوق، في الوقت الذي شهد فيه العالم معاناة اقتصادية بالتزامن مع أزمة جائحة كورونا، فقد حقق الرئيس السيسي إنجازات تنموية عملاقة ، على الصعيد الأمني، السياسي، الاقتصادي، وكذا الاجتماعي ، الأمر الذي انعكس على استقرار الدولة المصرية وتثبيت أصولها ودواعمها.

 

 

وقد قام "موقع صدى الإخباري"، بإجراء حوار مع الفريق أسامة الجندي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، والنائب الأول لحزب  حماة الوطن، ومن خلال حديثه ، وضح كيف استطاعت الدولة المصرية من خلال تبنيها سياسات داعمة ، أن تخرج جيلا  فريدا من الشباب قادرا على القيادة، إلى جانب عملها على تمكينهم وتأهيلهم من أجل الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم في تغيير واقع المجتمع المصري للأفضل. 

 

وأفرد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ ، فى الجزء الثاني من الحوار جانبا للحديث عن أهم الإنجازات التاريخية التي قامت بها البحرية المصرية، وكيف استطاعت الدولة التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكيف  لـ مبادرة "مراكب النجاة" أن تلعب الدور البديل عن الزيارات الميدانية، مرورا بـ مبادرة حياة كريمة ، تلك المبادرة التى غيرت أوجه الريف المصري ، وأعادت تشكيله من جديد، وصولا إلى  جهود الدولة  في محاربة الإرهاب والتطرف، نسرد تفاصيلها في سياق الجزء الثاني من الحوار التالي..

 

 ما رأيكم فى جهود الدولة المصرية في تمكين الشباب وكيف استطاعت أن تفعل دورهم داخل المجتمع ؟

 

أولت الدولة المصرية، على مدار الـ 7 سنوات ماضية، اهتماما كبيرا بالشباب المصرى، إيمانا وإقرارا من الرئيس عبد الفتاح السيسى بدور الشباب فى صناعة حاضر ومستقبل بلدهم، ولعل من أبرز  جهود دعم الرئيس السيسي للشباب وجهود الدولة المصرية في تمكين الشباب، ما يلي:

- 2015 تدشين البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة.

- 2016 إطلاق المؤتمر الوطني للشباب ليكون منصة للحوار المباشر بين مؤسسات الدولة والشباب.

- إطلاق منتدى شباب العالم في عام 2017.

- إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.

- إنشاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

- اختيار 48 نائباً شابا ممثلين بـ32 بمجلس النواب و16 بمجلس الشيوخ.

- تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة.

- تعيين عدد كبير من الشباب بوظائف كمساعدين ومعاونين للوزراء والمحافطين.

- تقديم العديد من الامتيازات للشباب تمثلت فى كثير من القروض والمنح والتسهيلات.

-إتاحة الحصول على 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5%.

 

مع ذكرى انتصارات أكتوبر المجيد القادمة ..  حدثنا عن أهم الإنجازات التاريخية التي قامت بها البحرية المصرية؟

 

كانت.. وستظل البحرية المصرية محتفظة بترتيبها المتميز من حيث القوة ضمن نسيج القوات المسلحة، فضلا عن احتلالها المركز السادس عالميا عبر تقييم المواقع المهتمة بالشئون العسكرية.

والقيادة العامة للقوات المسلحة تحرص بالفعل على أن تشمل إستراتيجية تطوير التسليح جميع أفرع القوات المسلحة ، وتنوع مصادرها من جميع الدول بما يتيح لمصر الحصول على وحدات ذات إمكانيات وقدرات قتالية عالية،  لها القدرة على تنفيذ جميع المهام العملياتية للحفاظ على أمن واستقرار وحماية الأمن القومى المصرى ، كما أن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية ، بالإضافة إلى التوازن العسكرى مع دول الجوار ، والتطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح ، إلى جانب القدرات الاقتصادية للدولة لتوفير التمويل المادى اللازم لعملية التطوير ، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقا للاستراتيجية العامة للقوات المسلحة فى تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية .

 

ولعل  أهم الإنجازات التاريخية التي قامت بها البحرية المصرية ، يتمثل أبرزها فيما يلي:

 

  • إنشاء أسطول جنوبى قوى قادر على التعامل مع الحروب الحديثة والتصدى للتهديدات النمطية وغيرها
  • نشارك فى عملية «حق الشهيد» للقضاء على بؤر الإرهاب فى سيناء
  • قواعد بحرية جديدة تحاكى أحدث الإنشاءات والتصميمات العسكرية عالميا وتفى بمتطلبات الفرد المقاتل
  • نؤمن الاستكشافات الجديدة بحقول الغاز والبترول فى الحدود الساحلية والمياه الإقليمية الاقتصادية

 

كيف استطاعت الدولة فى وقتنا الحالى  القضاء على الهجرة غير الشرعية ؟ وكيف استطاعت مبادرة “ مراكب النجاة ” أن تكلل  جهود مصر فى مكافحتها ؟

 

فور إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مبادرة "مراكب النجاة" في الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم في ديسمبر 2019، وتكليفه للوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل هذه المبادرة، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدرة للهجرة، عكفت الوزارة على وضع استراتيجية متكاملة تتضمن رؤية ورسالة وأهداف الوزارة لتفعيل المبادرة، بحيث تتضمن توعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية، إلى جانب التعريف بسبل الهجرة الآمنة التي تضمن كافة الحقوق القانونية، مع توفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات التي تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

 

وأعدت الوزارة خطة عمل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، شملت توظيف جهود وإمكانات مؤسسات الدولة ، ومنظمات المجتمع المدني والشراكة مع المنظمات الدولية، لنشر التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وإبراز جهود الدولة في توفير فرص عمل ، وإيجاد بدائل للحد من هذه الظاهرة، وكانت البداية في نجاح التنسيق والتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لإدراج "مراكب النجاة" كمبادرة قومية لبناء الوعي، وربط أهدافها بالأهداف الأممية للقضاء على الجوع والفقر والتعليم الجيد، وبناء على ذلك، تم تخصيص 250 مليون جنيه بميزانية الدولة 2021 لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية على مستوى الجمهورية.

 

وبدأ تنفيذ المبادرة بإجراء زيارات ميدانية المحافظات تضمنت عددا من الفعاليات والأنشطة التي استهدفت التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والحملة الإعلامية التي أطلقتها الوزارة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في إطار تنفيذ مبادرة "مراكب النجاة"، لتلعب دورا بديلا عن الزيارات الميدانية، التي توقفت نظرا لتفشي جائحة كورونا في تلك الفترة، حيث أنتجت الوزارة أغنية رسمية للمبادرة، بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية والقوات البحرية المصرية ووزارة الداخلية، حققت مشاهدة تجاوزت 20 مليونا خلال شهر كما تم تصوير 5 أفلام قصيرة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بالجهود التي تبذلها الدولة سيتم إذاعتها، بجانب إطلاق صفحات بعنوان "المبادرة الرئاسية.. مراكب النجاة" على مواقع التواصل الاجتماعي ،ووصلت لما يزيد على 10 ملايين مستخدم ومتابع، مع إعداد مطبوعات عينية دعائية بإجمالي 5000 مطبوعة خاصة بالمبادرة.

 

والخطة المستقبلية لإستكمال تنفيذ أهداف مبادرة "مراكب النجاة"، ومنها استمرار التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لمعاودة الزيارات الميدانية في باقي المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والبالغ عددها 14 محافظة بواقع 5 قرى لكل محافظة خلال الفترة المقبلة.
 

مبادرة "حياة كريمة" جاءت لتعزيز للأمن القومى.. ما تقييمكم لهذه المبادرة ؟

 

مبادرة حياة كريمة التي أطلقها رئيس الجمهورية في 2019، لتحسين مستوى المعيشة، وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، جاءت بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.

والتنمية الحقيقية تحدث على مستوى المحافظات وليس بشكل مركزي، كما أن لكل محافظة ميزة تنافسية مختلفة عن غيرها وتتمتع بموارد مختلفة عن الآخرى، وأن العدالة المكانية هى أحد مستهدفات خطة الدولة.

ولعل إدراج الأمم المتحدة لمبادرة حياة كريمة ضمن أفضل الممارسات الدولية التابعة للأمم المتحدة، نتيجة توافر 5 مقومات الأول لكونها مبادرة محددة لديها مستهدفات كمية واضحة، وقابلة للتحقق دخلت بالفعل حيز التنفيذ، وأثمرت عن نتائج يتم رصدها وحصرها، ولها نطاق زمنى، حيث يتحدد تاريخ البدء وتاريخ انتهاء التنفيذ "2019-2024"، كما تتوافر الموارد التى تضمن تنفيذها بحيث لا تكون مجرد أفكار ومقترحات، تتلاقى مع العديد من أهداف التنمية المستدامة العالمية.


 

بمناسبة  مرور العيد الـ 69  للفلاح المصرى و الذى تواكب مع أضخم المشروعات التنموية الريفية فى العالم .. كيف عززت الدولة من دوره ؟

 

يتزامن عيد الفلاح هذا العام مع تسارع جهود الدولة لدعم الفلاح المصري بكل السبل المتاحة، إيماناً منها بضرورة إرساء دعائم التنمية الزراعية، و التي تظل ركناً رئيسياً من أركان الاقتصاد الوطني، حيث طبقت الدولة استراتيجية لتسخير كل الإمكانات من أجل تخفيف الأعباء عن المزارعين، وتقديم القروض الميسرة لهم، وكذا التوسع في المشروعات والأنشطة الزراعية، وتطوير وتحديث منظومة الري، علاوة على تطويع التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي،  الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على توفير حياة كريمة للفلاح، وتعزيز الإنتاجية الزراعية، ورفع معدلات الأمن الغذائي والإستراتيجي للدولة، وزيادة الصادرات المصرية من المحاصيل المختلفة.

 

 

إن المشروعات القومية الزراعية الكبيرة التي أقامتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها م استصلاح المليون ونصف مليون فدان ،ومبادرة الدلتا الجديدة، وإنشاء الـ 100 ألف صوبة، وإنشاء أكبر مزارع في الشرق الأوسط للاستزراع السمكي في بركة غليون بكفر الشيخ، كل هذه المشروعات العملاقة تصب وتدعم القطاع الزراعي، وجميع المواطنين المصريين لتوفير غذاء آمن وصحي لهم.

 


كيف ساهمت القيادة السياسية فى استقرار الأوضاع في ليبيا ؟ وكيف أثر ذلك  على تحقيق الأمن القومي للدولة المصرية ؟

 

تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بليبيا فهي تمثل عمقًا استراتيجيًا لها، كما يرتبط الأمن القومي المصري بالأمن والإستقرار في ليبيا، ومن بين أسباب ذلك الحدود المشتركة الممتدة بين البلدين، والقبائل المصرية - الليبية المنتشرة في كلا البلدين، فهناك مصريون من أصول ليبية وليبيون من أصول مصرية. ولكل هذه الأسباب وغيرها تهتم مصر اهتمامًا كبيرًا بالوضع في ليبيا، وتبذل جهودًا حثيثة بالتعاون مع دول الجوار الليبي، خاصة الجزائر، وتونس من أجل استعادة الأمن والاستقرار هناك، ومواجهة قوى العنف والتطرف والإرهاب فيها، والحيلولة دون انزلاق البلاد إلى منعطف الفوضى والحفاظ على وحدة الأراضي اللیبیة وصون مقدراتها والاحترام التام لإرادة الشعب الليبي وحقه في تقرير مستقبله بنفسه. .

 

 

حدثنا عن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة 3 يوليو البحرية ؟

 

قاعدة 3 يوليو البحرية، بمنطقة جربوب بمحافظة مطروح، ورفع العلم على القاعدة، الأحدث في إطار سلسلة من القواعد البحرية والعسكرية التي تقيمها مصر، في إطار استراتيجية تنتهجها للتحديث الشامل لقواتها المسلحة، وبدءا من قاعدة برنيس العسكرية التي تشمل قاعدة بحرية لتأمين الاتجاه الإستراتجي الجنوبي ومنطقة البحر الأحمر، والاتجاه الإستراتيجي الشرقي.

 

وذكرت الوثيقة التي وقعها الرئيس المصري خلال الإحتفال أن افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية، يأتي في إطار "تعزيز القوة الشاملة للدولة، وتعظيم القدرات المصرية في كافة المجالات والقطاعات وفي مقدمتها القوات المسلحة ودورها في حماية مقدرات الدولة ،واستكمالا لمسيرة تعزيز ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الإستراتيجية".

 

إن قاعدة 3 يوليو البحرية، لها أهمية استراتيجية كبيرة ، تكمن فى تأمين الإتجاه الإستراتيجي الشمالي والغربي، وتأمين خطوط الملاحة البحرية بالبحر المتوسط، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، علاوة على تأمين الاتجاه الإستراتيجي الغربي مع ليبيا حيث يبلغ طول الحدود حوالي 1115 كم.

 

والقاعدة البحرية رسالة على قدرة القوات المسلحة المصرية على الدفاع عن الأمن القومي المصري وحماية المصالح والمقدرات والمكتسبات المصرية، وتعطي رسالة ردع لأي دولة تسعى للنيل من حقوق مصر أو تهديد مصالحها ومجالها الحيوي.

 


ما تقييمكم لمجهودات الدولة المصرية في محاربة الإرهاب والتطرف طيلة السنوات الماضية؟

 

على مدارالـ 7 أعوام، نجحت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي في كسر شوكة الإرهابيين، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية سواء في سيناء أو جميع أنحاء البلاد، عبر بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.

وامتدت أذرع الأجهزة الأمنية المصرية لتوجيه ضربات قوية للعناصر الإرهابية ، والتي كانت تهدد أمنها القومي، وأحبطت أيضا الكثير من العمليات الإرهابية ، علاوة على تمكنها  من اصطياد العناصر الخطيرة، بفضل يقظة أجهزة الأمن.

كما تمكنت مصر من خفض وتيرة العمليات لمعدلات غير مسبوقة مقارنة بعام 2014، و الذي شهد تصاعد وتيرة الإرهاب ، ردا على سقوط جماعة الإخوان الإرهابية، إضافة إلى نجاح الدولة في تعقب مصادر التمويل وتشكيل لجان لمكافحة تمويل الإرهاب وهو ما ساهم فى تجفيف منابعه.

ومنذ  توليه  مقاليد حكم البلاد، سعى الرئيس السيسي إلى تثبيت أركان الدولة المصرية وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، حيث نجحت مصر  بمهارة فائقة خلال الـ 7 سنوات السابقة، في مواجهة الإرهاب من خلال إستراتيجية استباقية ، قامت بها أجهزة الأمن والقوات المسلحة، سواء على صعيد العمليات بسيناء أو في باقي ربوع الوطن بأكمله.

و تعاملت أجهزة الأمن بشكل احترافي في مواجهة الإرهاب، لاسيما بعد أن انتقلت من رد الفعل إلى العمليات الإستباقية، وتحديث قاعدة المعلومات والبيانات عن الكيانات الإرهابية، بالإضافة لمتابعة ذلك على كل المستويات، من خلال قيام الرئيس السيسي طرح عدد من المبادرات لمواجهة الإرهاب ومكافحة التطرف، وعلى رأسها مبادرة "تصحيح وتصويب الخطاب الديني"، بعد أن حاولت جماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة خلال الأعوام السابقة على ثورة 30 يونيو ، بسط سيطرتها على مسار الخطاب الديني في مصر، وتوجيهه للترويج لما تبثه من أفكار متطرفة تخدم مصالحها.

 

وقال السيسي وقتها إن “هناك من يقتلنا وهم للأسف من حفظة القرآن الكريم.. الإسلام هو دين الصدق والإتقان والسماحة، والخطاب الديني يتطور بالتطور الإنساني مع التسليم بثوابت الدين”، كما وجه السيسي الحكومة بالتعاون مع الأزهر والكنيسة وجميع الجهات بالدولة ، بوضع ورقة عمل وطنية تمثل استراتيجية لوضع أسس سليمة لتصويب الخطاب الديني في إطار المحافظة على الهوية المصرية بكل أبعادها.

 

وبعدها  أصدر  الرئيس السيسي،قرارا بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، من أجل حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، واختص المجلس بإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، والتنسيق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل.

 


العمل الحزبي طبيعته الأساسية التغيير المستمر.. ما رؤيتكم للوصول بحياة مختلفة بالوطن والمواطن تليق والجمهورية الجديدة؟

 

نحن كحزب سياسي نحاول ضخ دماء جديدة وهو ما سينعكس على الأداء العام بشكل جيد ومختلف ، يرقى بطموحات وأهداف الشعب المصري، كما نعمل جاهدين على أن نقدم نموذجًا سياسيًا برؤية مختلفة تليق بالوطن والمواطن المصري فى ظل جمهورية جديدة، كما نسعى  بفكرنا لكي نصل  لكل مواطن في مصر وتعزيز الفكر السياسي لديه ، وأهمية المشاركة فيه.

التغيير الذي حدث في هيكلة الحزب وكوادره ،الهدف منه تمثل فى الإرتقاء بالمستوى الحزبي بحزب حماة الوطن، كما أننا نعتبر أنفسنا في مهمة قومية لدعم الوطن والمواطن وهذا الأمر أحب أن أؤكد عليه دوما.. ولا يمكن لدولة عصرية أن تقوم دون ممارسة حزبية سليمة، وبالتالي نحن نعمل جاهدين على وضع أسس جيدة للممارسة الحزبية داخل حزب حماة الوطن ،في إطار منظومة واحدة اسمها مصر، ونحاول أن نعمل بقدر كبير من التجرد وإنكار الذات، كما أن جميعنا يعرف أن قوام أي أمة هو الشباب، ومن هذا المنطلق نؤمن بضرورة وجود مزيج ما بين الشباب والخبرة والتجارب المكتسبة الموجودة داخل قيادتنا”.


 

أبرز الملفات المطروحة للمناقشة على أجندة لجنة الدفاع بالفترة المقبلة؟

 

نحن كلجنة دفاع وأمن قومي ، فإن جل اختصاصاتنا ستكون متعلقة بمتابعة كافة التغيرات والقضايا ، التى ستطرأ على الساحة الدولية ، من مشاكل اجتماعية ، اقتصادية ، وسياسية ، لتنفيذ كافة المهام للحفاظ على أمن مصر لاسيما أمنها القومي، و حماية ركائزها ، للمساهمة  في القفزات التنموية التي تحققت بالفعل على أرض الواقع، كنا وسنظل مخلصين لهذا الوطن ، لرفع راياته عاليًا بين دول العالم أجمع.

Open Photo