بعد وفاة إمام مسجد.. أزهري يطالب بتطبيق التأمين التعاوني في الحوادث القدرية

ناشد الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، بضرورة إيجاد آلية لتطبيق التأمين التعاوني في حالات الحوادث القدرية، التي لا يمكن تحميل المتسبب فيها دية القتل الخطأ نتيجة أن الحادث فيه عوامل تخرج عن إرادته.

وقال أبو اليزيد سلامة، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، إن الدية لا يستطيع دفعها أهل السائق الفقير كما أن موت (رب الأسرة) يؤثر بشكل سلبي على مستقبل أسرته كما أن الدولة من الصعب أن تتحمل نتيجة هذه الحوادث.

وأكد العالم الأزهري، أن هذه المبادرة لا تخالف الشريعة الإسلامية لما ورد في الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الغَزْوِ ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ) رواه البخاري في صحيحه.

وأوضح، أن المطلوب، هو توفير آلية تمكن أصحاب السيارات وغيرهم (ممن يريد الاشتراك فقط وليس إجباريا) بالالتزام بتبرع ويعطي وثيقة بذلك ، يخرج منه الدية على ثلاثة أقساط سنوية في مثل هذه الحالات وتكون الدولة أو المؤسسة التي تختارها وكيلة في التعاقد عن حساب التأمين.

وذكر أن الباقي من الأقساط وفوائدها – بعد المصروفات والديات – يبقى ملكا لحساب حَمَلة الوثائق.
 

كما طالب، بتنظيم حملة بالتعاون بين الأزهر والأوقاف والإفتاء والمرور للتوعية بمخاطر مخالفة قواعد المرور خصوصا السير عكس الاتجاه.