الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نادر نور الدين: تخزين 75 مليار متر مكعب من المياه أمام سد النهضة ليس هينا

الدكتور نادر نور
الدكتور نادر نور الدين

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بجامعة القاهرة، إن الكونغو وجهت دعوة سريعة وعاجلة لاستئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبى بعد قرار مجلس الأمن الأخير فى الأسبوع الماضى بالحض على سرعة استئناف المفاوضات والوصول إلى حلول ملزمة للجميع.

وأضاف نور الدين ، لـ «صدى البلد»: “قام وزير خارجية الكونغو بزيارة إثيوبيا وتسليمها مقترحات لتقريب وجهات النظر وتقليل الخلافات مع مصر والسودان، ثم زار مصر أيضا وسلم مصر مقترحات الكونغو بصفتها رئيسا للدورة الحالية  للاتحاد الأفريقى والمسئولة عن استئناف المفاوضات، وكذلك زيارة للسودان لنفس الغرض”.

 نادر نور الدين

وأشار نور الدين  إلى أن وزير خارجية الكونغو يتوقع الدعوة لاجتماعات عاجلة من الدول الثلاثة فى القريب العاجل، وهذا أفضل أن نبدأ المفاوضات مبكرا، حيث يتبقى نحو تسعة أشهر على الفيضان الثالث وبالتالى الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبى، وهى مدة كفيلة أن تصل الدول الثلاثة إذا خلصت النوايا إلى اتفاق ملزم وقانونى يلتزم به الجميع وليس مجرد توصيات أو إرشادات كما تريدها إثيوبيا.

سد المهضة 

قرار مجلس الأمن أقنع الكونغو بحتمية الوصول لاتفاق ملزم

وأوضح نور الدين  أن قرار مجلس الأمن أقنع الكونغو بحتمية الوصول لاتفاق ملزم للجميع ويمكن التوصل له فى خلال التسعة أشهر المتبقية لأن تخزين 75 مليار متر مكعب من المياه أمام السد الإثيوبى أمر ليس هينا لأن هذه المياه كانت ذاهبة إلى مصر والسودان، فاقتطاع هذه الكمية من المياه للبلدين واستبدالها بنفس الكمية من مواردها يجعل التأثير مضاعفا، لذلك على إثيوبيا أن تخزن بحكمة وبكميات لا تلحق الضرر بمصر والسودان .

سد اثيوبيا 

ونوه إلى أن قرار مجلس الأمن قوى بضرورة العودة للمفاوضات وسرعة الوصول لاتفاق ملزم للجميع وهو خارطة طريق جديدة  يسير عليها الاتحاد الأفريقى وجمهورية الكونغو، وهذا بعد طلب مصر والسودان سرعة الوصول لاتفاق فى خلال ستة أشهر فقط، لكن الاتحاد الأفريقى تجنب تحديد المدة  ورأى أن يتم فى أقرب فرصة ممكنة وقد رفضته إثيوبيا لأنها تريد مفاوضات طويلة لا تنتهى أبدا بدليل مرور 10 سنوات حتى الآن على التفاوض دون الوصول إلى حلول.

 

وأكد أن قرار مجلس الأمن للاتحاد الأفريقى سيعيد القضية مرة أخرى إلى مجلس الأمن إذا ثبت تعنت إحدى الدول فى الوصول إلى اتفاق ملزم، وهنا سيتخذ مجلس الأمن قرارا بالدولة المتسببة فى فشل المفاوضات.