EN 
حكم الحب في الإسلام قبل الزواج .. سؤال يثير الجدل
خالد الجندي: الإنسان عُرضة للإصابة بالمرض النفسي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحب والكرة منحة إلهية.
وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، في رده على سؤال أحد المتابعين وهو «أن الحب حرام حتى لو أن دار الإفتاء أباحت أنه حلال»، ليرد الشيخ خالد الجندي "أنت حر" متابعاً: "يا أخي إكره زي ما أنت عايز، الحب والكرة دي منحة إلهية".
وتابع: إنه في مرة من المرات التي كان يقبل بها النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن والحسين دخل عليه أحد الصحابة يسمى الأقرع ابن الحارث، وقال للنبي اتقبل أولادك، إني لي 10 أولاد ما قبلت منهم أحداً، ليرد النبي عليه الصلاة والسلام،"وما أفعل لك وقد نزع الله الرحمة من قلبك"، مستدلاً بما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تُقبِّلون الصِّبيان فما نُقبِّلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَو َأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ» (رواه البخاري).
وأبان أن هذه دلالة من الرسول الشريف على عظمة المحبة والرحمة والحنان، وأن الحب بمعناه الديني وهو حب من أباح الله لك محبته في النطاق الشرعي، لافتاً إلى أن الذي لا يعرف ذلك قلبه أسود.
وتابع الجندي: أن نفساً لم تدرِ للحب طعماً، هي نفس لم تدرِ ما معناها، وأنا بالحب قد عرفت طريقي، وأنا بالحب قد عرفت الله، ويكفي أن الله ارتضاها لغة للتواصل كقوله تعالى: «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»، وهذه صفة جليلة لدرجة أن يصف بها الله نفسه.
ونوه بأن الله تعالى قال لسيدنا موسى -عليه السلام-: «وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي»، مضيفاً: «أن الناس تحبك فهذا تحميد من ربنا فيك مش عشان لبسك ولا شكلك، وأن الحب يدلدق كدا دا حب جاي من فوق من ربنا وإن الناس تحبك دي مش بتاعتك لو دفعت مال قارون».
أربع نقاط من الممكن تصبر بها أهل الميت عند حدوث مصيبة الوفاة
وأكد الشيخ خالد الجندي، أن هناك أربع نقاط من الممكن تصبر بها أهل الميت عند حدوث مصيبة الوفاة، مضيفًا أن أولها أن تقنعه من فعل ذلك هو الله سبحانه وتعالى، ومن يقدر علي خدمتك في هذه الحالة.
وأضاف الجندي : تخيل إنك عملت مشكلة مع وزير الداخلية مش هتعرف تتفاهم، هتراجع نفسك في التصرف وتهدي نفسك، هكذا مع ربنا، لا بد من إعادة حساباتك، المصيبة من ربنا، كقول النبي عندما مات ابنه إبراهيم على حجره، قال "تدمع العين ويحزن القلب".
وأوضح أن ثاني هذه الأشياء أن المصيبة ممكن تكون كبيرة، فلا بد من حمد الله وشكره على اللطف بالبشر، ومن الممكن أن يكون بدل وفاة واحد أسرة كاملة، فلا بد من التركيز على جوانب اللطف.
وتابع أن ثالث نقطة الأخذ بالأجر، لمنفعة الميت وأهله على حد سواء، قائلاً: "صبرك هينفعك وينفعه، الصبر على المصيبة والتحسر، يجيب دعاءك للميت".
وأوضح أن رابع نقطة أن تقنع أهل المتوفي أن كل البشر أموات ولا يوجد أحد ضامن مصيره، قائلاً: "محدش ضامن هو رايح فين، كل ابن آدم وإن طالت سلامته على الحدباء محمول".
خالد الجندي: القرآن يعطي الجلد والصبر على تحمل المرض النفسي
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه كان يوجد مرضى نفسيين في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم-، لافتًا إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان يتعامل معهم بالتماس العذر لهم والترفق بهم، ورفع الأحكام عنهم.
واستدل "الجندي"، خلال تقديمه برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم السبت، على ذلك بأن النبي –صلى الله عليه وسلم- عندما كان يؤتى إليه برجل أصاب حدًا من الحدود، كان يسأله سؤالًا هامًا، أبك خبَل أم بك جنون؟، مما يدل أن الرسول كان يرفع عنه الحكم، مؤكدًا أن الأعراض النفسية كانت تُصيب الأنبياء أنفسهم في صورة غم أو حسرة، وسيدنا يعقوب تسببت حالته النفسية في إصابته بالعمى، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى تحدث عن سيدنا زكريا فقال: " فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ "، وقول سيدنا أيوب عليه السلام: " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الإنسان عرضة للإصابة بالمرض النفسي حتى بالإيمان والقرآن، ولكن وظيفة الإيمان والقرآن أن تعطيه الجلد والصبر على تحمل المرض النفسي
