علام: الرئيس أكد لمستشار الأمن القومي الأمريكي أهمية الأمن المائي لمصر

قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن هناك أمرين هامين من زيارة "جيك سوليفان"، مستشار الأمن القومي الأمريكي، ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، أولهما التأكيد على الدور المحوري لمصر.

وأضاف "علام"، خلال مداخلة ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامية رشا مجدي، أن الرئيس السيسي  أكد لـ مستشار الأمن القومي الأمريكي أهمية قضية الأمن المائي لمصر، لافتا إلى خطاب دول العالم في مجلس الأمن التي أجمعت على العودة لطاولة المفاوضات ووقف بناء السد.  

ولفت إلى أن التصريحات الإثيوبية لم تعكس هذا الاهتمام الدولي مما سبب قلقا للقيادة المصرية والشعب المصري، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس السيسي توضح أن مصر مضطرة للدفاع عن المياه.

وتابع أن الرئيس السيسي وجه إنذارا بأن الأمن والسلم في المنطقة قد ينتهي حال استمرار التعنت الإثيوبي، مؤكدا أن مصر تستطيع فعل الكثير لكن القاهرة تحترم القوى العظمى.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي نقل صورة الحقيقية لمستشار الأمن القومي، منوها بأن الأخير أكد التزام الولايات المتحدة بالأمن العالمي.

وأردف أن أمريكا أوروبا يمتلكون أوراق ضغط كبيرة على إثيوبيا في ملف السد، من خلال المعونة التي يقدموها لأديس أبابا التي تبلغ 3 مليارات دولار سنويا وتشمل السلع الغذائية والبنية التحتية، مضيفا أن واشنطن تستطيع الضغط على أديس أبابا من خلال قطع تلك المعونة مما يضطر إثيوبيا للرضوخ لها. 

 
ونوه بأن كان هناك مؤامرة دولية خلال فترة التسعينات على مصر من خلال اتفاقية عنتيبي التي وقعتها خمس دول في محاولة للاستيلاء على المياه ثم إعادة بيعه لدولتي المصب مصر والسودان، لافتا إلى أن إثيوبيا تحاول الضغط على مصر بمنع وصول المياه قبل التوقيع على الاتفاقية.

وأكد أن ما يربط مصر مع إثيوبيا اتفاقية 1902، مضيفا أن هدف أديس أبابا الأساسي تقليل حصة القاهرة والتأثير على مكانتها الأفريقية.

وفيما يتعلق بموقع السد، قال إنه ليس الموقع المثالي لإنشاء السد، مضيفا أن بعض الدراسات حذرت من انهيار السد.

وتابع أن هناك خطورة من ملء السد، مستشهدا ببعض الدراسات أبرزها ما جاء في دراسة جامعة «إم أي تي» الأمريكية التي نبهت على مخاطر من إنشاء السد، وأرسلت إلى إثيوبيا تفاصيل الدراسة التي توضح  تلك المخاطر على السد الخرساني.

وأكمل أن اللجنة الدولية أوصت في 2012 بإعادة تخطيط بناء السد، مؤكدا أن أديس أبابا لم ترسل الدراسات المعدلة إلى مصر حتى الآن.