EN 
في أول تعليق منه على عدد الذين لقوا حتفهم في وباء فيروس كورونا، اعتبر البيت الأبيض إن ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس في كل أرجاء الولايات المتحدة وتجاوزه لرقم الـــ 700 ألف حالة ب"الحقيقة الصادمة والمرعبة"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي ، ردا على هذا الأمر: "هذا عدد صادم ومرعب للأرواح التي تمت خسارتها جراء الجائحة. الناس خسروا أقرباءهم ووالديهم وأجدادهم وجداتهم وفي كثير من الأحوال أطفالهم".
وأضافت بساكي بعد تأكيدها على الحقيقة الصادمة والمرعبة: "أعتقد أن الرئيس أكد مرارا أنه يشعر بمسؤولية بالغة عن كلما يحدث في بلادنا، بما في ذلك عن كفاحنا المستمر ضد كوفيد-19. لهذا السبب بالذات هو مركز على هذا الأمر، إنه يمثل أولوية أساسية بالنسبة إليه منذ أول يوم لرئاسته".
وسبق أن أفادت وكالة "رويترز"، الجمعة، بتجاوز حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19" في الولايات المتحدة مستوى 700 ألف حالة.
وذكرت "رويترز"، استنادا إلى تحليلها لبيانات الصحة العامة، أن معدل الوفيات جراء الفيروس في الولايات المتحدة بلغ خلال الأسبوع الأخير نحو 2000 حالة يوميا، ما يمثل 60% من المستويات التي سجلت خلال ذروة الجائحة في يناير 2021.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حملتها لإعطاء الجرعات المعززة من اللقاحات ضد فيروس كورونا، خاصة للمسنين والأشخاص الذين يعملون في المهن عالية المخاطر.
وسجلت الولايات المتحدة حتى الآن 43.5 مليون إصابة بالمرض بينها 700 ألف وفاة، وتأتي من نصيب البلاد 19% من الإصابات المسجلة عالميا و14% من عدد الضحايا الكلي.
وقالت جامعة جون هوبكنز الأميركية إن عدد الذين توفوا بالفيروس كبير، ويتجاوز ضحايا من ماتوا بأمراضٍ أخرى مشيرة إلى إن الرقم صار فوق المائتين بعد ال700 ألف وفاة، وإن العدد في تزايد.
وتشير الأرقام إلى استمرار الوفيات خاصة بين كبار السن بسبب تفشي متغير دلتا، وهو مايجعل الأرقام تزيد بشكل كبير، كان آخرها زيادات يومية في عدد الحالات المتوفاة بالألف، وذلك مع توسع أمريكا في اللقاحات، وتطعيم أكثر من نصف الشعب، لكن بحسب الخبراء فإن الحالات المرضية عندما تصيب بكورونا تصبح الأمور معها أكثر صعوبة.
