ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحث مع مستشاريه إمكانية إعلان حملته الرئاسية لعام 2024، مؤكدة أن المستشارين نجحوا في إقناعه بالعدول عن ذلك حاليًا، حتى لا يتسبب الإعلان المبكر في الإضرار بحظوظه في الفوز بالرئاسة الأمريكية المقبلة، في منافسة قد تكون محتدمة مع الرئيس الحالي جو بايدن.
قالت مصادر مطلعة على المناقشات للصحيفة الأمريكية إن مستشاري ترامب طلبوا منه التحلي بالصبر، متحججين بأن إعلان الترشح من شأنه أن يجبره على إعادة خلط جهاز جمع التبرعات الذي تم تشكيله حديثا، وقد يعقد قدرته على الظهور على شاشات التلفزيون دون تفعيل قواعد زمنية متساوية.
كما أن بعض مستشاريه قلقون من أن الديمقراطيين قد يستخدمون إعلانه الترشح في جهودهم لتأطير الانتخابات النصفية حول ترشيحه، مما قد يعزز إقبالهم ويعيق خططه إذا فشل الجمهوريون في هذه الانتخابات.
وجادل المستشارون بأنه يمكن أن يكون أكثر فاعلية في انتخاب الجمهوريين ذوي التفكير المماثل العام المقبل إذا لم يكن هو نفسه مرشحا رسميا.
وذكرت "واشنطن بوست" أن النقاشات نجحت في إقناع ترامب في "الوقت الحالي على الأقل"، بعدم إعلان ترشحه، وأن يكتفي باعتماد “استراتيجية التلميح والإيماء”.
وسبق أن كشف ترامب عن السبب الوحيد الذي قد يحول دون خوضه السباق الرئاسي في انتخابات 2024.
وفي تصريح لقناة Real America's Voice ، رد ترامب على سؤال حول ما الذي قد يمنعه من الترشح مرة أخرى إلى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، قائلا: "مكالمة سيئة من طبيب أو شيء من هذا القبيل، قد يمنعني عن ذلك".
وأضاف: "هذه الأشياء تحدث.. لكن أشعر أنني بحالة جيدة".
يأتي ذلك فيما اعتبر مسؤول رفيع سابق في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن "عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستكون كارثة لمجتمع المخابرات الأمريكي".
وقال بريان مورفي الذي شغل منصب القائم بأعمال وكيل وزارة الأمن الداخلي للاستخبارات والتحليل بالولايات المتحدة في عهد ترامب في تصريح لقناة "ABC" إن "ترامب شوه سمعة مجتمع الاستخبارات، وأطلق معلومات مضللة، وهذا تهديد وجودي للديمقراطية".
وأضاف أن "ترامب هو أحد أفضل الأشخاص الذين بإمكانهم القضاء على الديمقراطية وإلحاق الضرر بهذا البلد".
وتابع أن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض في عام 2024 إن حدثت، ستكون كارثة لمجتمع المخابرات الأمريكي".